إيران .. رسالة من 400 من رجال الدين الحكوميين خوفًا من مواقع التواصل الاجتماعي
إيران .. رسالة من 400 من رجال الدين الحكوميين خوفًا من مواقع التواصل الاجتماعي- خوفًا من الكشف عن الأداء الإجرامي لتفشي وباء ولاية الفقيه يوم 28 أبريل وجه 400 من رجال الدين الحكوميين رسالة إلى ”ابراهيم رئيسي“ رئيس الجلادين في السلطة القضائية التابعة لخامنئي وصفوا فيها مواقع التواصل الاجتماعي بأنها تعرض أمن النظام للخطر عبر التواصل وأكدوا أن انتفاضتي ديسمبر 2018 ونوفمبر 2019 ليست إلا جانبًا من هذا الوضع (و) العديد من الأكاذيب والشائعات هذه الأيام بشأن مرض كورونا هو مثال صغيرمنه.
وفي صراع العقارب هاجم 400 من رجال الدين الحكوميين التابعين لخامنئي الزمرة المنافسة وكتبوا: خامنئي انتقد أداء مسؤولي الفضاء المجازي والمطلوب للعدو في بعض المجالات لكن عتب خامنئي الصريح على وزارة الاتصالات والمجلس الأعلى للفضاء المجازي لم يتمكن من إلزام هذه المؤسسات بأداء واجباتهما القانونية.
هناك تأخير كارثي لمطالب خامنئي وتوجيهاته فيما يتعلق بتنظيم الفضاء المجازي للبلاد وحتى في بعض الحالات هناك معارضة واضحة ضده.
ونشرت قناة “الحرة” الامريكية تقريرا بخصوص توجس النظام الإيراني من انشطة مجاهدي خلق على مواقع التواصل جاء فيه: خلال الشهر الماضي، أعرب مسؤولون إيرانيون في مناسبات مختلفة عن خوفهم من الحرب الإعلامية التي تخوضها منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنظمة “مجاهدي خلق” أو “مجاهدي الشعب الإيراني”، هي كيان إيراني سياسي معارض منذ نظام الشاه.
وبحسب صحيفة “إيران نيوز أبدايت” المقربة من المنظمة، فقد بدأ رموز النظام الحالي في إيران، يحسون بخطورة الشعبية التي بات يحظى بها خطاب ومنشورات “مجاهدي خلق” على منصات التواصل الاجتماعي، من خلال حجم الاعجابات والمشاركات والمتابعين الإيرانيين لحساباتهم.
وهو ما جعل مسؤولين كبار مقربين من المرشد الأعلى، يعربون عن خوفهم ويشنون حربا كلامية ضد ما ينشر ضدهم من قبل المنظمة، على وسائل التواصل.
وكان عباس علي موغيثي، ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في مدينة “ناهافاند” الإيرانية، قد عبر عن قلقله من خطاب المنظمة على الانترنت دون يسميها، وقال إن السلاح الذي يمكن أن يقضي على إيران، هو “الانترنت”، الذي وصفه أنه “أصبح تحت سيطرة أعضاء (يقصد مجاهدي خلق) معارضين لسياستنا”.
قلق آخر عبر عنه رجل الدين المقرب من خامنئي، وأحد خطباء الجمعة في محافظة أصفهان، يوسف طباطبائي نجاد، الذي حذر من قدرة منظمة “مجاهدي خلق”، على نشر معلومات إلى الإيرانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما سيضر بطاعة الناس للنظام.
وأفاد بحسب الصحيفة :”لقد دمر بعض الناس سمعة رجال الدين على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ويتم تنفيذ ذلك بواسطة بعض قنوات ومنصات مجاهدي خلق (MEK)”، وأضاف إنهم “ينوون شن حرب ضعيفة لجعل الناس متشائمين تجاه رجال الدين، وعلينا أن نفعل شيئا ضد هذه الأعمال”.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا القلق عبر عنه كثيرا خطباء الجمعة في إيران، المعروفون بكونهم “أبواقا” للمرشد الأعلى، على حد وصف الصحيفة المعارضة.
وإعلاميا، كتبت وكالة أنباء “طهران برس”، التي تديرها الدولة، تقريرا تنذر فيه بخطورة الاستخدام المكثف لمنظمة “مجاهدي خلق” لمنصة “تلغرام”، في التواصل مع آلاف الإيرانيين وحدثهم على طرق التظاهر والاحتجاج ضد النظام.