تفاقم الصراع بين العقارب
إيران .. الحرسي قاليباف يشن حملة شديدة على روحاني
کاتب:مهدي عقبائي
إيران .. الحرسي قاليباف يشن حملة شديدة على روحاني – في أول خطابه أمام مجلس شورى النظام يوم الأحد 31 مايو2020، أقر الحرسي قاليباف بالوضع الحرج والخطير الذي يعيشه النظام وشدّد على ضرورة نشر الإرهاب وإثارة الحروب الإقليمية في ظل قيادة خامنئي وشن هجومًا شديدًا على حكومة روحاني.
وقال: «إن المجلس الحادي عشر سيبذل قصارى جهده لبناء مجلس ثوري تحت إشراف خامنئي.
يبدأ المجلس الحادي عشر مهامه في منعطف خطير في تاريخ النظام، بينما يواجه النظام سلسلة من نقاط الضعف والتهديدات.
لم تتحقق إنجازات النظام إلا بفضل جهود أناس مثل قاسم سليماني. أولئك الذين نفذوا الخطوط التي صممها خامنئي».
وفي إشارة إلى صراع العقارب داخل النظام قال قاليباف: «إن عدم إدراك الإخفاقات الكبيرة سيؤدي إلى فقدان سريع لإنجازات النظام وسيؤدي إلى أخطاء في صنع القرار والتنفيذ.
لقد أدت حالات الفشل المختلفة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى تدمير رأس المال الاجتماعي للنظام. تبعا لذلك، يواجه النظام سلسلة من التهديدات».
وشدد قاليباف على استمرار الإرهاب والحرب في المنطقة، وقال: «إن أهم فرصة للنظام هي قيادة خامنئي. أدت القوة الإقليمية للنظام إلى توسيع العمق الاستراتيجي والتأثير الجيوسياسي للجمهورية الإسلامية.
إذا تؤخذ الأنماط السابقة، وخاصة في الدفاع المقدس وتعزيز القوة العسكرية وتنمية القوة الإقليمية، بنظر الاعتبار كأساس للعمل، يمكن تحويل التهديدات القائمة إلى فرص».
وأشار قاليباف إلى الأخطار التي تهدد النظام والأزمة الاقتصادية، قائلاً: «التهديدات تتربص في النظام. التهديد الأول هو تقليص رأس المال الاجتماعي للنظام، الذي جاء نتيجة لعدم الكفاءة الإدارية المشبعة في البلاد وابتعاد المسؤولين عن مبادئ الثورة.
ومع الأسف، خلقت الأزمة الاقتصادية بطالة وأضرارا اجتماعية على نطاق واسع للنظام.
الفساد هو تهديد مقلق تغلغل في نسيج الهياكل المختلفة للنظام».
وهاجم قاليباف زمرة روحاني وقال إن توسيع نفوذ التيار الغربي هو تهديد مهم آخر يجب أخذه بنظر الاعتبار بجدية. ما يجعل الموقف أكثر خطورة هو النموذج الإداري للسلطة التنفيذية في البلاد، والذي لا يؤمن بالعديد من مبادئ النموذج الإداري الجهادي ومكوناته.
في مثل هذه الظروف، يمكن للمجلس الحادي عشر، توجيه الحكومة في الاتجاه المطلوب، من خلال تعامل منطقي وثوري مع الحكومة، وباستخدام قدراته التشريعية والإشرافية بشكل خاص، في سياق تحقيق رسالة قائد الثورة».