معصومة ملك محمدي: قسوة العدو ليست أمرًا جديدًا ما يثيرالعجب المقاومة بوجهه
المصدر: لجنة المرأة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
معصومة ملك محمدي: قسوة العدو ليست أمرًا جديدًا ما يثيرالعجب المقاومة بوجهه – يوم السبت 20 يونيو 2020، كان أحد المتحدثين في المؤتمر الدولي لذكرى العام الأربعين لانطلاقة المقاومة الوطنية، يوم الشهداء والسجناء السياسيين في أشرف الثالث بألبانيا ”معصومة ملك محمدي“ ، نائبة الأمينة العامة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
تعرفت”معصومة ملك محمدي“ ، 63 سنة، على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خلال ثورة الشعب الإيراني ضد الشاه وبدأت نشاطها السياسي باعتبارها مؤيدة لمجاهدي خلق الإيرانية. وشاركت في مظاهرة بطهران يوم 20 يونيو 1981، والتي أمر خميني بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وهي أحد الشهود لهذا التاريخي حتى يومنا. واعتقلت يوم 20 يناير 1983 وسجنت في سجن إيفين وتعرضت للتعذيب الشديد حتى يناير 1986.
فيما يلي جوانب من خطاب معصومة ملك محمدي في المؤتمر، التي شهدت بطولة الشباب الإيراني بوجه خميني وقوات الحرس المجرمة في لحظات ذلك اليوم التاريخي التي بدأت المقاومة الشرعية بوجه النظام الديكتاتوري الديني ومقاومة وبطولة النساء المجاهدات في غياهب سجون خميني في عقد الثمانينات:
التحية لجيل 20 يونيو 1981 حيث جسده جريح ونازف ، ولكن بحبه الشغوف لمسعود قائد الشعب للحرية والخلاص، لم يتخل عن النضال ضد النظام حتى يوم واحد، بل اجتاز ساحات المعركة. لقد مرهذا الجيل بغرف التعذيب و الوحدة السكنية والتابوت والقفص. مر عبر قاعات مشانق في عام 1988 وحصار أشرف وليبرتي الذي استمر 14 عامًا ، لكنه لم يتخل عن قضيته واليوم أصبح الأمل الماثل للشعب الإيراني من أجل الحرية.
تحية ليوم 20 يونيو عيد المقاومة في ذكرى العام الأربعين وتحية ليوم الشهداء والسجناء السياسيين وتحية ليوم 20 يونيو الذكرى السنوية لجيش التحرير الوطني الإيراني.
والفخر للشعب الإيراني ومجاهديه الذين كانوا ومازلوا في النضال ضد أعنف وأقسى عدو للحرية في العالم اليوم
منذ 40 عامًا. نستذكر اليوم ذلك اليوم الدموي في 20 يونيو. يوم إرساء المقاومة من أجل الحرية، 20 يونيو يوم أنصار مجاهدي خلق،الذين استشهدوا في تلك الأيام ، يوم الرد السلبي للشعب الإيراني لنظام خميني، وبداية المستقبل المشرق للشعب الإيراني.
منذ 40 عامًا. نستذكر اليوم ذلك اليوم الدموي في 20 يونيو. يوم إرساء المقاومة من أجل الحرية، 20 يونيو يوم أنصار مجاهدي خلق
بعد ذلك، تصف معصومة ملك محمدي، باعتبارها امرأه مقاومة، أحداث 20 يونيو 1981، لحظة بلحظة، وقامت بتصوير تاريخ مجاهدي خلق ضد الديكتاتورية الحاكمة المعادية للنساء على النحو التالي:
شعار«إما الموت إما الحرية» يكسر الصمت
الساعة 2:30 مساءً أنا في تقاطع ”مصدق“ برفقة معلمات أخريات.
الأفراد حاضرون على شكل انفرادي وجماعي في ساحة ”فردوسي“ وتقاطع ”مصدق“. البعض في الطابور في المتاجر. البعض على الأرصفة. لا يجب إخطار قوات الحرس حتى بداية المظاهرات.
يجب أن يفاجأ النظام تمامًا، وإلا تضيع إمكانية المظاهرات.
في داخلي يثور بركان … هل يمكن للمنظمة أن تشكل سرا مظاهرة لمئات الآلاف من المواطنين؟
ومن المقرر أن تبدأ المظاهرات في الساعة الرابعة مساءً.
والشارع هادئ. حركة المرور التي تبدو طبيعية جارية.
30 ثانية إلى 4 مساءً، يكسر شعار «إما الموت أما الحرية» الصمت الخانق.
تشكل صفوف المظاهرات بمعدل لا يصدق. أنظر أطرافي بدهشة. نسير نحو شارع ”فرودسي“ بشعارات. بعد دقائق، سُمع صوت طلقات قوات الحرس التابعة للملالي في الفضاء. نحن نتقدم بسرعة ويزداد عدد المتظاهرين. أنظر أطرافي ويصرخ الفتيان والفتيات بشغف، «إما الموت إما الحرية».
«عاشت الحرية».
ثم أطلقت قوات الحرس النار على المتظاهرين وشنت هجومًا عليهم بالسكاكين. وأصيب بعضهم بجروح وتراق دمائهم في أرضية الشارع. نحن نتفرّق بسرعة حتى نتمكن من إعادة تشكيل المظاهرات. وأبواب المتاجر والمنازل من حولنا وأحضان شعبنا مفتوحة لنا.
بينما تتفرق قوات الحرس في سعيها لملاحقة المتظاهرين، نجتمع مرة أخرى وتبدأ الهتافات.
تستمر عملية الكر والفر حتى الساعة الثامنة مساءً. وجميع المناطق المركزية في طهران يسمع صراخ «إما الموت إما الحرية».
خميني ينهي مرحلة سلمية بأراقة الدماء وإطلاق النار على المتظاهرين السلميين
أطلقت قوات الحرس النار بوحشية على المتظاهرين واعتقلت المئات من المتظاهرين إما سليمًا أو جريحًا. وما كان يثير العجب للغاية هو التماسك والتواصل بين أفراد مجاهدي خلق. وكل حركة تمت بانضباط ويقظة وسرعة.
وانتهى ذلك اليوم بقمع مظاهرات 500 ألف شخص في إيران والإعدامات المتسرعة والليلية للفتيات والفتيان ليلة 20 يونيو.
وأنهى خميني المرحلة السلمية التي كانت المنظمة تحاول إطالتها بتقديم الدم وقبول الرصاص والنار.
وبعد ذلك اليوم ردت المقاومة الإيرانية «الصاع بالصاع والنار بالنار» ورفعت علم المقاومة الوطنية من أجل الحرية.
قليل من الناس يدركون ملحمة مقاومة النساء وراء قضبان السجون
قلت إن جيل 20 يونيو تغلب على غرف التعذيب.
في أوائل الثمانينات، إني سُجنت مثل عشرات الآلاف من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق. ولا يُعرف إلا القليل عما فعله سفاحو خميني وجلادوه في إيفين وسجون أخرى، لكن كم من الصعوبات التي تعرضت لها أخواتنا ومقاومتهن في غرف التعذيب بالكاد معروفة. تلك المواقف الصامدة في سجون خميني عام 1981، وتلك الإعدامات التي شملت في بعض الأحيان 100 مجاهد أو 200 مجاهد في إيفين، أو حتى 300 أو 400 محتجز في ليلة واحدة، وأولئك السجناء السياسيون البالغ عددهم 30.000، أكثر من 90٪ منهم من مجاهدي خلق، وقفوا ثابتين متمسكين بقضيتهم واختاروا المشانق. كل هذه القصة هي قصة جيل 20 يونيو وقصة المقاومة التي بدأت منذ ذلك اليوم.
انطلاقة المقاومة في 20 يونيو، مثل بداية أي عمل كانت عملا صعبا. ولكن استمرارها أصعب بكثير، وأكبر بكثير، وبطبيعة الحال، أكثر مجدا وعظمة.
سرالمقاومة الذي لا يقهر
رأيت وحشية النظام وحراسه في 20 يونيو. لقد شاهدت بعض حالات التعذيب والقتل في السجن. لقد رأيت جرائم النظام وهجماته على الأشرفيين. لقد شاهدت قصف النظام بالصواريخ على مجاهدي خلق في ليبرتي، وشعرت ولمست كل لحظاته ومشاهده يوميًا. هذه الوحشية والقسوة فريدة من نوعها في العالم اليوم. لكني أريد أن أثبت أن هناك ظاهرة أكثر روعة من ذلك، وهي مقاومة هذا القمع.
لم يكن هذا غريباً وليس غريباً أن يرتكب النظام مثل هذه الجريمة للحفاظ على سلطته، ومن الغريب أن يقاوم مثل هذا النظام، والغريب الأكثر أنه مستمر. ليست سنة ولا عشر سنوات بل عقود.
ما سر هذه المقاومة؟ ما سر هذا التحمل والقدرة؟ ما سر عدم الاستسلام وعدم القهر؟
هذا السر اسمه الثورة.
كيف يمكن دفع الثمن مرارًا وعدم الشعور بالملل؟
كيف يمكن حفر الجبل بإبرة؟
كيف يمكن الوقوف في وجه النظام و12 دولة ساعدته في مرحلة ما والخروج منه منتصرا؟
وسط القمع والكبت، كيف يمكن تنظيم معاقل الانتفاضة وإدارة الاحتجاجات؟
كيف يمكن تحطيم التشهير والتسقيط والإرهاب والتسلل وجميع أنواع المؤامرات لإنهيار المقاومة؟
سره الثورة.
لقد هزمنا إيديولوجية الأنانية وأيديولوجية الجنساواني حتى أصبحنا، عناصر لا نستسلم أمام النظام. لقد هزمنا إيديولوجية خميني في جوهرها المعادي للمرأه، وتمكنا من تحقيق المساواة بين الرجال والنساء فعلا. لقد اخترنا وتبعنا قيادة بنفس الجوهر وبنفس الطبيعة ، أي صادقة وخالصة ونزيهة، واتبعناها حيث تمكنا من الحصول على مقاومة متماسكة وقوية.
هذا هو سر مقاومتنا ، ولحسن الحظ ، أدرك جيلنا الشاب والذكي في مدن إيران هذا السر وأقبل على هذه المقاومة ، ونسمع أن الملالي يصرخون ويضجون كل يوم حول هذا الواقع الآخذ في التوسع …
نعم ، يبدأ مجاهدو خلق كل صباح بتذكير أنفسهم بهذا العهد الغالي، بالاعتماد على تعاليم ثورة مريم التحريرية ، ويستعد كل مساء لصباح آخر بنفس العهد.
لقد اختار جيلنا ذات يوم لبدء المقاومة ضد النظام ، ولا شك أن يوماً ما سيأتي اليوم الذي سينهي فيه النظام ويطيح به.