معرض ومؤتمر حول مذبحة عام ١٩٨٨ وحركة التقاضي في الدائرة الأولى لبلدية باريس لمدة أسبوع
مريم رجوی: شهداء المجازر هم مصدر إلهام للمجتمع الإيراني، وخاصة للشباب
معرض ومؤتمر حول مذبحة عام ١٩٨٨ وحركة التقاضي في الدائرة الأولى لبلدية باريس لمدة أسبوع
اقيم معرض في الدائرة الأولى لبلدية باريس لمدة اسبوع بمناسبة مرور 30 عاما علی مجزرة السجناء
السیاسین فی إيران فی عام 1988 والذی راح ضحیتها 30000 الف سجین سیاسی وحركة التقاضي لهذه
المجزرة.
في هذا المعرض عقدت جلسة يوم الجمعة تكريما لشهداء المذبحة تحدث فيه السيد جان فرانسوا
لوغاره رئيس الدائرة الأولى لبلدية باريس حول الجرائم التي ارتكبها النظام الايراني ومذبحة
العام 1988.
أحد المتحدثين الآخرين في هذا الاجتماع كان رئيس اللجنة المشتركة لرؤساء البلديات الفرنسية من أجل
إيران الديمقراطية الذي تحدث حول حركة التقاضي ولاسيما الفعاليات الرائعة والاستثنائية التي أنجزتها
المقاومة الإيرانية وعمليات جمع الأخبار والمعلومات المتعلقة بالشهداء التي أنجزتها شبكات المقاومة
في إيران وسعي المقاومة الإيرانية لفضح هذه الجريمة وكما أشاد ومدح بفعاليات المقاومة الإيرانية
وعبر عن تقييمه الكبير لهذا النضال القيم وانتقد السكوت الدولي والمحافل الدولية على هذه الجريمة
بشكل شديد وقال بأنهم يسعون وراء مصالحهم المادية الخاصة وفي النهاية وعبر عن امنياته بنجاح
استمرار حركة التقاضي والمقاومة الإيرانية.
في هذا الاجتماع تمت قراءة رسالة السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية
على الحضور بمناسبة ذكرى مذبحة عام ١٩٨٨ من قبل السيدة سرفناز جيت ساز رئيسة لجنة المرأة في
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حيث جاء في رسالة السيدة مريم رجوي : «إن شهداء المجازر هم
مصدر إلهام للمجتمع الإيراني، وخاصة للشباب .في انتفاضات الأشهر الثمانية الماضية، يتذكر
المتظاهرون في كل مدينة كم من المقاومين استشهدوا من أجل الحرية في تلك المدينة. ويتذكرون
ماذا كانت طموحاتهم؟ ولماذا ضحّوا بحياتهم وما هي رسالة الشهداء اليوم؟ وفي هذا الأسبوع، تظاهر
المواطنون في مدن كرج، وأصفهان وشيراز, والعديد من المدن الإيرانية الأخرى في الشوارع ضد
الملالي. واستمرت هذه الحركة طوال الأشهر الثمانية الماضية.» مرفق نص الرسالة
أحد المتحدثين الآخرين في هذا الاجتماع كانت رئيسة بلدية مدينة لوبئن سابقا أحد الداعمين لحركة
المقاومة الإيرانية لسنوات عديدة واعتبرت في حديثها سعي تعامل بعض الشركات مع النظام الإيراني
– عمليا التوطؤ معه في جرائمه – في حين علمهم ومعرفتهم بمثل هذه الجريمة في إيران أمرا مخجلا
ومخزيا جدا وقالت يجب تجهيز لائحة بأسماء هذه الشركات وإعلانها للعالم أجمع .
قد تحدث في هذا الاجتماع بعض من أقارب شهداء مذبحة عام ١٩٨٨ وتحدثوا عن ذكرياتهم مع هؤلاء
الشهداء الأبرار.
وشارك في هذا الاجتماع رؤساء بلديات آخرون من مناطق مختلفة في باريس وألقى البعض منهم
كلمة خلال هذا الاجتماع. وفي بداية هذا المعرض زاره المئات من الأشخاص وقد تم عرض لوحات عن
فناني المقاومة الإيرانية في هذا المعرض بالإضافة إلى قوائم بأسماء وصور الشهداء ونصبهم
التذكارية. الأمر الذي كان له تأثير كبير وواضح في هذا المعرض وكان موضع ترحيب الزائرين أيضا .
وكما تم عرض الكتب التي كتبت من قبل السجناء السابقين وأعضاء المقاومة الإيرانية حول مذبحة عام ١٩٨٨ في هذا المعرض حيث تمت ترجمة بعض تلك الكتب باللغة الفرنسية .
رسالة مريم رجوي إلى معرض في بلدية الدائرة الأولى بباريس يخص مجزرة العام1988 في إيران
وجهت السیدة مریم رجوی رئیسة الجمهوریة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانیة رسالة الی المؤتمر
وفیمایلي نص الرسالة:
السيد لوغاره رئيس بلدية الدائرة الأولى بباريس
أيها الأصدقاء الأعزاء،
تحياتي لكم جميعًا، أنتم الذين اجتمعتم لتكريم السجناء الشهداء الإيرانيين في مجزرة العام 1988 في إيران.
في عام 1988، وبالضبط في مثل هذه الأيام، كانت السجون في جميع أنحاء إيران في خضم مجزرة للسجناء.
وجاءت عملية الإبادة الجماعية على أساس فتوى صادرة عن خميني، مؤسس نظام الملالي. ثم، في
غضون بضعة أشهر، أعدم الملالي 30 ألف سجين سياسي شنقًا، بينما كانوا يقضون أيام عقوبتهم.
لقد مرّت الآن ثلاثون سنة.
لكن لم يتم نسيانهم بعد كل هذه الأعوام. بل، إنهم الضمير المستيقظ والنضالي للمجتمع الإيراني،
ولهم تأثيراتهم. ويمكن رؤية هذا التأثير على مستويين:
من ناحية، في الحرب ضد النظام، فنرى هذه المعركة في حركة التقاضي. هذه الحركة اتسعتواستمرت
منذ عامين. في هذه الحركة، حصل أنصار مجاهدي خلق على أدلة جديدة بشأن المجزرة. إنهم قد جعلوا
الملالي في وضع حرج بشدة. كما لو أن هذه المجزرة قد حدثت للتو.
تحت هذه الضغوط ، دافع 20 من كبار مسؤولي النظام على الأقل عن هذه الجريمة.
وأشار خامنئي، زعيم الملالي، إلى المجزرة وأعرب عن غضبه متسائلا لماذا يخلقون لهم جوًا كأنهم مظلومون.
هذه الاعترافات هي أدلة جديدة على جرائم ضد الإنسانية من قبل الملالي الحاكمين.
من ناحية أخرى، فإن شهداء المجازر هم مصدر إلهام للمجتمع الإيراني، وخاصة للشباب.
في انتفاضات الأشهر الثمانية الماضية، يتذكر المتظاهرون في كل مدينة كم من المقاومين استشهدوا
من أجل الحرية في تلك المدينة. ويتذكرون ماذا كانت طموحاتهم؟ ولماذا ضحّوا بحياتهم وما هي
رسالة الشهداء اليوم؟
وفي هذا الأسبوع، تظاهر المواطنون في مدن كرج، وأصفهان وشيراز , والعديد من المدن الإيرانية
الأخرى في الشوارع ضد الملالي. واستمرت هذه الحركة طوال الأشهر الثمانية الماضية.
هذه الحركة عرّضت الملالي للخطر. إنهم ومن أجل الخروج من هذه الأزمة أرادوا في محاولة إرها
بية استهداف المؤتمر السنوي للمقاومة في باريس يوم 30 حزيران. وفشلت هذه العملية. لكنها
أظهرت أن قتلة الثلاثين ألف سجين سياسي يرتكبون أية جريمة للتصفية الجسدية لمعارضتهم.
وفي السنوات الماضية، لزم الغرب الصمت حيال إرهاب الملالي وكذلك إزاء مجزرة السجناء السياسيين. وبقي الملالي في حصانة من العواقب الدولية لجرائمهم. حان وقت انتهاء هذه الحصانة.
آملة أن تبادر فرنسا إلى بذل جهد جديد للدفاع عن حقوق الإنسان في إيران ومتابعة قضية مجزرة
العام 1988. من الضروري أن تبدأ وبسرعة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق مستقل
في هذه المسألة، وأن يقوم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بترتيب محاكمة لقادة هذا النظام
والمسؤولين عن هذه المجزرة.
أود أن أشكر من صميم القلب، نيابة عن الشعب الإيراني، الدائرة الأولى في باريس، وعلى وجه
الخصوص، رئيس البلدية لوغاره على الجهود التي تبذلها في الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران.
نقلاً عن موقع مریم رجوي