حصار اقتصادي وحظر أسلحة.. تفاصيل جولة جديدة من تكسير عظام إيران على يد واشنطن
حصار اقتصادي وحظر أسلحة.. تفاصيل جولة جديدة من تكسير عظام إيران على يد واشنطن – خبراء: واشنطن جادة تمامًا في تأديب نظام خامنئي الإرهابي
تأتي التصريحات الجديدة، من جانب وزير الخارجية مايك بومبيو، والتي أكد فيها عدم سماح واشنطن بأي شكل من الأشكال لرفع حظر السلاح المفروض على إيران، ليؤكد أن إدارة ترامب عازمة على إغلاق القفص بإحكام على طهران ومنعها من أي تنفس!
وقال خبراء أن إيران تدفع ثمنا فادحا لارهابها، وسيتواصل هذا عبر تشديد حظر السلاح من جانب واشنطن وتمديده لتتحول في النهاية إلى نظام من ورق كما هو الآن وتتعرض للقصف والضرب دون أن تقدر على الرد.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، شدد على أن أميركا لن تسمح برفع حظر السلاح عن إيران. وقال بومبيو، الذي يقوم بزيارة إلى بريطانيا، إنه بحث مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تمديد حظر السلاح على إيران. وتطرق وزير الخارجية الأميركي إلى الصين، واعتبر أن الحزب الشيوعي الصيني يمثل تهديداً، كما اتهم بكين بسرقة براءات اختراع. وقال رئيس الوزراء البريطاني في هذا الصدد ممازحاً: التباعد الاجتماعي لا يعني تباعداً سياسياً ودبلوماسياً.
وتتقارب لندن مع مواقف واشنطن في الأشهر الأخيرة، حتى إنها غيرت موقفها نهائياً من شركة هواوي واستبعدتها من تطوير شبكات الجيل الخامس لديها، على أن تسحب معداتها بحلول عام 2027.
وقال بومبيو، نحن سعداء بذلك، معتبراً أن رئيس الوزراء جونسون محق بشأن هذه المسألة”. وردت بكين باتهام لندن بأنها “خدعت” من قبل الأميركيين.
وبخصوص حظر السلاح على إيران، كان قد عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة محادثات سابقة بشأن اقتراح أميركي بمد حظر سلاح مفروض على إيران إلى أجل غير مسمى، بدءاً من أكتوبر القادم، حيث إنه من المقرر انتهاء هذا الحظر المفروض بموجب القرار 2231، في أكتوبر بموجب الاتفاق النووي الموقع بين إيران ودول كبرى في عام 2015.
وقال دبلوماسيون، إن الولايات المتحدة وزعت مسودة قرار بهذا الإجراء على الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعددها 15 دولة، لكن روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض “فيتو” في مجلس الأمن أبدتا بالفعل اعتراضهما على الخطوة. وتدفع واشنطن منذ فترة طويلة بضرورة عدم رفع حظر السلاح المفروض على إيران.
وحذر بومبيو، سابقًا من مغبة إنهاء الأمم المتحدة حظر السلاح المفروض على إيران. وقال إنه إذا أنهت الأمم المتحدة حظر الأسلحة في أكتوبر المقبل، فإن إيران ستكون قادرة على شراء طائرات حربية مقاتلة جديدة من روسيا والصين. ونشر بومبيو خريطة توضح أن أوروبا ستقع تحت نيران إيران إذا رُفع حظر السلاح عن طهران، وهو أمر قال بومبيو إن الولايات المتحدة لن تسمح به.
وتطالب مسودة القرار الأميركي، بحظر بيع وتوريد ونقل السلاح والمواد المرتبطة على إيران ومنع الدول من بيع وتوريد ونقل السلاح أو المواد المرتبطة به لإيران إلا بموافقة لجنة تابعة لمجلس الأمن. وتلزم المسودة الدول بتفتيش شحنات على أراضيها إذا كانت هناك أسس معقولة للاعتقاد بأنها تحتوي على مواد محظورة وتدعو الدول كذلك إلى تفتيش السفن في أعالي البحار بموافقة الدولة التي ترفع السفينة علمها للغرض نفسه.
وفي حالة الإخفاق في تمديد حظر السلاح هددت واشنطن بأن تُفعّل في مجلس الأمن إعادة فرض جميع العقوبات التي كانت تفرضها الأمم المتحدة على إيران بموجب الاتفاق النووي حتى رغم انسحابها منه في 2018.
واشنطن تعرف تماما الخطر الإرهابي الإيراني، ولن تسمح بأن تعبر إيران الخط الأحمر ولابد أن يرضخ الملالي للشروط الأمريكية ويتخلى عن الارهاب ويقوم بتفكيك الميليشيات.