خارطة طريق المقاومة الإيرانية هي توسيع معاقل الانتفاضة
قال موسى أفشار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح
صحفي بشأن اتساع نطاق متزايد للانتفاضة في إيران: تستمر انتفاضة الشعب الإيراني رغم الصعود
والهبوط. وكانت رسالة هذه الانتفاضة العارمة أن الشعب الإيراني قد وصل إلى نقطة من الوعي
والدافع، حيث على الرغم من القمع الشديد ، قادرًا على ردع قوى النظام القمعية، ولهذا السبب، نرى
أن الانتفاضة في هذه الأيام تشتعل في المدن الإيرانية من جديد. السبب الرئيسي هو العامل الداخلي.
لأنه خلال مؤتمر المقاومة الإيرانية السنوي في باريس يوم 30 يونيو، رأى المواطنون المتحدثين
باسمهم والجهة التي تعبّر عن طموحاتهم، أي المقاومة الإيرانية، التي رسمت الخطوط العريضة في
المرحلة ما بعد إسقاط النظام الإيراني وأصبحت محرّكًا ودافعًا للشعب والمنتفضين.
وقال أفشار: إن التظاهرات والاحتجاجات التي انتشرت الآن في أكبر المدن الإيرانية هي استمرار
الانتفاضة التي بدأت في ديسمبر 2017، أي قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرض
عقوبات ضد النظام. لأن أبناء الشعب الإيراني شاهدوا كل لحظة النهب المنهجي لثرواتهم من قبل بيت
خامنئي والآلة الحربية التي تعمل تحت سيطرته.
لذلك، فبعد كل الوعود التي أعطاها النظام للمواطنين لتحسين سبل العيش، خاصة بعد التوقيع على
الاتفاق النووي، فالإيرانيون يرون أنه ليس لم يحصلوا على حصة من عائدات تصدير النفط البالغة أكثر
من مليوني برميل يومياً فحسب، وانما تسببت في تورط النظام بشكل أكبر في الدول العربية مثل
سوريا واليمن، وفي لبنان والعراق ، ولذلك لا يعودون ينخدعون من قبل هذا النظام، وهم يريدون هذه
المرة إسقاط النظام برمته، والذي يتم فقط من خلال عصيان وانتفاضة شعبية ومؤطرة.
وفي الختام قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن مسألة
التنظيم قد أنشأت معاقل انتفاضة في إيران، والتي لم تكن موجودة في المظاهرات السابقة،
وتلاحظون أنه وفجأة وفي ليال متتالية، تحدث مثل هذه المشاهد والمواطنون يخوضون مواجهات مع
القوات القمعية مباشرة وهذا هو نتاج التوسع في معاقل الانتفاضة.
وتعتمد خارطة طريق المقاومة الإيرانية على تطوير هذه المعاقل باعتبارها محرّكات صغيرة ولكن
عديدة منتشرة في جميع أنحاء إيران، وتعتمد على دوائر كبيرة من الحركات الشعبية في مدن مختلفة،
فضلاً عن مجالس المقاومة في الطبقات الاجتماعية والمكونات المجتمعية حيث تتولى مهمة التأطير
والتنظيم لزيادة الضغط على النظام واستنزاف طاقاته من الزاوية الاجتماعية والسياسية والدعائية.