تصريحات الطفيلي النارية ضد حسن نصرالله.. وتأثيرها على حاضنة حزب الله
وکالات
تصريحات الطفيلي النارية ضد حسن نصرالله.. وتأثيرها على حاضنة حزب الله – تصريحات شديدة اللهجة أطلقها الأمين العام السابق لحزب الله، صبحي الطفيلي، ضد خلفه حسن نصر الله، متهما سلاحه بتدمير بيروت، ومطالبا بمحاسبته وبمحاسبة المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي.
وقال الطفيلي إن نصرالله فوق الجميع في لبنان بمن فيهم الرئيس ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري.
فما مدى تأثير الطفيلي الحقيقي على الحاضنة الشيعية في لبنان، وهل يسهم في إبعاد البعض من هذه الحاضنة عن الحزب المرتبط بإيران؟
المحلل السياسي اللبناني، لقمان سليم، قال في تصريحات لموقع “وکالات” إن الطفيلي لا يمثل رمزا للشيعة في لبنان فقط، إذ أن له مكانة هامة لدى جميع المواطنين، وذلك لأن أولويته لبنان، وهو لطالما انتقد تدخلات ونشاطات حزب الله التي يمارسها بالوكالة عن إيران.
وأشار إلى أن الطفيلي كان له دور هام في قيادة ثورة الجياع في أواسط التسعينات، وهو منتقد دائم لـ”حزب ولاية الفقيه” ونشاطه في دعم نظام بشار الأسد في سوريا، والتي لم تحصل إلا طاعة لأوامر صدرت من طهران.
ويرى سليم، أن تصريحات الطفيلي الأخيرة ستؤثر على حزب الله، والحاضنة الشيعية التي يمثلها، خاصة وأن الرأي العام الشيعي ضاق ذرعا بـ”ترهات وأكاذيب نصر الله”، والتي لم تأت إلا بالخراب والدمار على البلاد.
وأوضح أن الحاضنة الشيعية في لبنان لا تدعم كلها بالمطلق نصر الله، فهم لبنانيون بالنهاية، والموت والفقر يلاحقانهم، إلا تلك الفئة المستفيدة من حزب الله، والتي لا تزال تستفيد مما ينفق عليهم من نقود لقاء ولائهم واتباعهم وممارستهم للنشاطات التي يريدها الحزب.
وتداولت وسائل إعلام لبنانية خلال الأيام القليلة الماضية، تصريحات بثها الطفيلي في مقاطع مصورة، والتي قال فيها صراحة إن حسن نصرالله، “مسؤول عن تفجير بيروت وتدمير عواصم عربية” أكان ذلك بقصد أو غير قصد.
وأشار إلى أن من يجب محاكمته هو “نصر الله ومن ورائه خامنئي”، متسائلا عمن يقف خلف مشاكل لبنان الداخلية؟، وملمحا إلى دور سلاح إيران في داخل البلاد الذي يتحكم بمناطق كاملة.
واستنكر الطفيلي الأصوات التي تتهمه بأنه يتعدى على “سلاح المقاومة” مؤكدا أن هذا السلاح ومن بعد عام 2000 هو من دمر سوريا والعراق واليمن ولبنان، وأن “هذا السلاح فجر بيروت”.
وتولى الطفيلي الأمانة العامة لحزب الله بين 1989 و1991، وسلم القيادة بعده إلى عباس الموسوي بعد انتخابات حزبية. وقتل الموسوي في عملية إسرائيلية، ليتولى مسؤولية الحزب بعده حسن نصرالله.
وأبعد حزب الله الطفيلي من صفوفه القيادية في العام 1998 بعد ما أعلن الأخير “ثورة الجياع” والعصيان المدني على الدولة اللبنانية، وحدثت اشتباكات بين عناصر موالين للطرفين.
ولا تزال الشكوك تدور حول دور حزب الله بانفجار مرفأ بيروت، والذي ثبت به حتى الآن أنه نتج عن انفجار أكثر من 2750 طن من مادة نترات الأمونيوم.
وجعل هذا الانفجار من العاصمة بيروت مدينة منكوبة، حيث قتل أكثر من 170 شخصا، وجرح الآلاف، ولا يزال البعض في عداد المفقودين.