“أسرار ملطخة بالدماء” .. منظمة العفو الدولية تتحدث عن مذبحة عام 1988 في إيران – للمرة الأولى، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً يوثق جزءاً من جريمة عام 1988.
تقارير منظمة العفو الدولية عن “أسرار ملطخة بالدماء” ؛ مذبحة 1988 هي جريمة مستمرة ضد الإنسانية.
خلال مذبحة السجناء السياسيين عام 1988، التي نفذت بأمر مباشر من خميني، تم إعدام 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهم يقضون عقوبتهم في السجن.
جاء في تقرير منظمة العفو الدولية:
قال الناجون من مجزرة صيف 1988 مراراً إنه بعد استدعاء الأسرى، تم تعصيب أعينهم وتقديمهم للاستجواب من قبل لجان مؤلفة من زعماء دينيين وممثلين عن النيابة العامة ووزارة المخابرات.
هذه اللجان، التي أشار إليها الناجون باسم “لجان الموت”، لا تشبه المحاكم، وكانت متسرعة وتعسفية لدرجة أنه لا يمكن اعتبارها عملية قضائية حقيقية.
ومن بين الأسئلة التي طرحتها “لجان الموت” لتحديد مصير السجناء:
1. هل أنتم مستعدون لإدانة “مجاهدي خلق” وقادتها؟
2. هل أنت على استعداد للتعبير عن الندم على آرائك وأنشطتك السياسية؟
4.هل أنت مستعد للذهاب في حقل ألغام لمساعدة القوات العسكرية للجمهورية الإسلامية؟
5. هل أنت جاهز للانضمام إلى القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية لمحاربة “مجاهدي خلق”؟
6. هل أنت على استعداد للتجسس على رفاقك السابقين والتعاون مع عملاء المخابرات؟
7. هل أنت على استعداد للانضمام إلى فرق الإعدام؟
8.هل أنتم مستعدون لشنق “مجاهدي خلق”؟
9. هل أنت مسلم؟
10. هل تصلي؟
11.هل تقرأ القرآن؟
12.هل يقرأ والدك الصلاة والقرآن؟
ولم يتم إبلاغ السجناء عن سبب طرح مثل هذه الأسئلة عليهم ولم يتم إخبارهم بأن إجاباتهم قد تؤدي إلى عقوبة الإعدام. ظن بعض السجناء خطأً أنهم يواجهون لجنة العفو.
ورفعت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة، دعوة لمقاضاة نظام الملالي والجهات الخارجية المساومة معه والتقاضي لدماء شهداء المجزرة بإعلانها “حركة التقاضي”. الأمر الذي فاقم مخاوف قادة النظام من تقدم المقاومة الإيرانية!
نظراً لأهمية ملف المجزرة ولتحقیق مطلب الشعب والمقاومة الإيرانية على صعید المجتمع الدولي، تمت مناقشة القضیة من جدید خلال المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية لهذا العام، والذي عقد عبر الإنترنت وباتصال مباشر مع 30 ألف نقطة في 104 دول حول العالم، في ظل الظروف الاستثنائیة التي تفرضها جائحة کورونا علی العالم بأسره.
وقالت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة رجوي في هذا المؤتمر الذي عقد بحضور أبرز الشخصيات السیاسیة والحقوقیین الدوليين:«كان خميني وبإصدار حکمه بارتکاب المجزرة، يحاول إبادة جيل مجاهدي خلق من أجل ضمان بقاء حكومته. مات خميني بعد عام، ومن دماء أولئك الشهداء نمت حركة جعلت نظامه ميئوساً منه».