المعارضة الإيرانية تطالب بتدخل أممي لإنقاذ السجينات السياسيات في طهران – طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوضة السامية ومجلس حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ حياة السجينات السياسيات في إيران.
وأكدت رجوي في بيان لها على ضرورة تشكيل بعثة دولية لتقصي الحقائق لزيارة سجون النظام الإيراني واللقاء بالسجناء، خاصة السياسيين.
ونقلت السلطات الإيرانية سجينة سياسية تدعي فاطمة مثنى من سجن إيفين سئ الصيت إلى مستشفى طالقاني بالعاصمة طهران، الأربعاء الماضي، بعد تدهور حالتها وفقدانها الوعي.
وذكرت المعارضة الإيرانية أن محقق قضائي يسمي أمين وزيري أمر بتكبيل يدي وقدمي السيدة مثنى داخل المستشفى، ومُنعت من اللقاء والاتصال بأسرتها.
وأفادت تقارير وردت من داخل إيران، أن فاطمة مثنى فقدت وعيها في سجن إيفين وتم نقلها إلى مستشفى طالقاني، لأنها تعاني من أعراض الحمى والقشعريرة.
ولم يتمكن أبناء مثنى من رؤية والدتهم على الرغم من ذهابهم إلى المستشفى، حيث أبلغوا إن منع الزيارات وتقييد السيدة فاطمة مثنى بسرير المستشفى كان بأمر من قبل أمين وزيري.
ويعد أمين وزيري أحد المحققين القضائيين الإيرانيين المختصين بمتابعة ملفات السجناء السياسيين.
الجدير بالذكر أن السجينة السياسية فاطمة مثنى تعاني من التهاب القولون المعوي، وصداع نصفي عصبي.
واعتقلت فاطمة مثنى وزوجها حسن صادقي في فبراير عام 2013، عقب إقامة مجلس عزاء لغلام حسين صادقي.
وصادقي الأب هو تاجر في طهران وعرف بالتاريخ الممتد لأربعة عقود من النضال ضد ديكتاتورية النظام الإيراني وعضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة.
واستولت أجهزة الأمن الإيرانية على منزل مثني وزوجها حسن صادقي بعد اعتقالهما سويا، قبل أن يعاقبهما القضاء بالسجن 15 عاما بتهمة البغي والمحاربة لدعمهما منظمة مجاهدي خلق.
وصادرت طهران ممتلكات أسرة صادقي، بما في ذلك مكان عمله والمنزل بموجب أوامر من هيئة يشرف عليها المرشد الإيراني علي خامنئي في مارس عام 2019.
يشار إلى أن السجينة السياسية الإيرانية فاطمة مثني أم لطفلين يعيشان مع جدتهما المريضة.
من ناحية أخرى، منذ فبراير 2019، التقت ثلاثة مرات فقط مع زوجها حسن صادقي المحتجز في سجن رجائي شهر بمدينة كرج.
وتحرم السلطات الإيرانية صادقي وزوجته مثني من اللقاء والزيارة ببعضهما البعض.
وولدت فاطمة مثنى عام 1967، وعندما كانت تبلغ من العمر 13 عاما، أمضت في السجن مع والدتها مدة 3 سنوات.
ووجهت إليهم اتهامات بالمحاربة والبغي بسبب دعم منظمة مجاهدي خلق، وأُعدم أشقاء فاطمة مثنى الثلاثة مع زوجة أحد أشقائها في عقد الثمانينيات بالقرن الماضي.
وناشدت رجوي المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان والمرأة بالتدخل العاجل للإفراج عن مثني وإنقاذ حياة السجينات السياسيات داخل السجون الإيرانية.