کاتب:معصومة احتشام
إيران.. حالة لا إنسانية يفرضها النظام على السجين السياسي ارجنك داوودي – أفادت التقارير الواردة يوم الأربعاء 2 سبتمبر أن السجين السياسي ارجنك داوودي البالغ من العمر 67 عاما وتحمل 17 سنة من الحبس، يقبع حاليا في سجن مدينة زابل في زنزانة انفرادية دون التمتع بأبسط الإمكانيات.
واصيب هذا السجين بالعفونة في الأمعاء ويتحمل آلاما كبيرة نتيجة الظروف القاسية من الحبس والأسر. ويمتنع جلادو السجن عن نقله إلى المستشفى أو مراكز علاجية وحرموه من العلاج.
كما انه محروم من التشمس والاستفادة من الهواء الطلق رغم كبر السن وتمنح له ساعة واحدة فقط في اليوم للتشمس.
من جانب آخر تم سرقة ثلاجته والمقتينات الأخرى التي اشتراها ارجنك داوودي على نفقاته الشخصية من قبل جلادي السجن وبقي يعاني من العذاب في أجواء حرارة عالية في المدينة حسب تقرير لمصدر مطلع.
وأفادت تقارير أخرى عن مصدر عليم أن داوودي عانى في برد الشتاء من البرد بسبب وجود بلاتين في رجله وهو الآن في درجات الحرارة العالية يعاني من الجو الحار دون ثلاجة وامكانات آخرى.
يذكر أن في عام 2017 ألقى رئيس سجن زاهدان ونائبه المجرم ارجنك داوودي من الطابق الثاني في السجن حيث اصيب بجروح في الرجلين والخاصرة وبالكاد يستطيع المشي.
حياة هذا السجين السياسي الطاعن في السجن في خطر بعد تحمل 17 عاما من الحبس والسجن والنقل إلى مناطق حارة وسيئة الطقس وفي سجون تفتقر إلى أبسط مقومات العيش.
هذا و دعت منظمة مراسلون بلا حدود جاويد رحمن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران إلى زيارة السجون الإيرانية على الفور.
وتجدر الإشارة إلى أن السيدة مريم رجوي ، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، أبدت احتجاجها الشديد في السابق على تقاعس مجلس الأمن عن الوضع المزري للسجناء في إيران ، وقالت:
السجناء السياسيون في إيفين وسجون أخرى مصابون بكورونا، لكن لم يتم الإفراج عنهم أو عزلهم أو معالجتهم، وهذا يعتبر تعذيبا وحشيا بحق السجناء، وفي الوقت نفسه، ينفذ النظام عمليات إعدام حتى خلال شهر رمضان لنشر حالة الرعب والإرهاب.
ودعت السيدة رجوي مرة أخرى المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف عمليات الإعدام والإفراج عن السجناء، وخاصة السجناء السياسيين، وأضافت أن الصمت في مواجهة جرائم نظام الملالي في السجون هو تجاهل للقيم الإنسانية التي ضحى بها المجتمع البشري بملايين الضحايا.