كتاب جديد يفضح الثورة الإرهابية الإيرانية.. سحقت الضعفاء والبسطاء وعززت مكانة الطاغية- المستضعفون في إيران وخارجها سحقوا في مذابح مروعة على أيدي النظام الإسلامي في إيران!! عندما ظهر الإرهابي الأكبر الخميني، على مسرح الأحداث في إيران قبل أكثر من 41 عاما، استطاع بخديعته ونفاقه و”التقية” أن يضحك على عشرات الملايين من الإيرانيين الذين التفوا حوله، وكان يكذب عليهم ويقول لهم: ان حكمه وحكم الملالي من بعده، سيكون جنّة والسيادة ستكون للبسطاء والمستضعفين والطبقات الفقيرة في إيران.
لكن تبين وفق كتاب جديد، أن الثورة الارهابية الايرانية التي قام بها الخميني، وورثها خامنئي سحقت المستضعفين والبسطاء وعززت مكانة الطاغية.
وصدر حديثا عن المعهد الدولي للدراسات الإيرانية “رصانة”، كتاب حراك المستضعفين وتآكل مبادئ الثورة الإيرانية، للكاتبين محمود حمدي أبو القاسم وعبدالرؤوف مصطفى الغنيمي.
تضمن الكتاب 291 صفحة، وحاول بحث أبعاد أزمة المستضعفين في السياسة الإيرانية، كما عبر عن الحالة التي وصلوا إليها، لا سيّما أنَّ النظام وعدهم في ظلّ الإيديولوجيا الإسلاموية بنسختها الشيعية بتمكينهم على جميع الأصعدة. إلا أنه وبعد أربعة عقود وجد هؤلاء أنفسهم في مواجهة استكبار رجال الدين والدائرة التي تؤيدهم، مع حصول النظام على كثيرٍ من المكاسب نتيجة استغلاله للتعبئة والحشد.
تناول الفصل الأول: المستضعفون ومسارات الانتقال من التقية إلى الثورة، مفهوم “المستضعَفين” وشروط الاستضعاف، ومفهوم “المستضعَفين” عند الشيعة، ومسارات انتقال الشيعة من الاضطهاد إلى التمكين.
بحث الفصل الثاني: وفق العرض الموجز الذي قدمته قناة العربية، إيران ومشروع حماية المستضعفين في الداخل: الأُطر والسياسات وأدوات التنفيذ، بثَّ الوعي والتعبئة والتحريض على الثورة، والأُسُس الدستورية لتمكين المستضعفين، وبناءُ شرعية جديدة وتقويض مظاهر الاستكبار ورموزه، وأدوات وبرامج تمكين المستضعفين من خلال أدوات التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. أما الفصل الثالث: إيران ونصرة المستضعفين خارج الحدود: الأهداف والمجالات وأدوات التنفيذ، فقد استعرض مفهوم المستضعفين في الخارج ومجالات ومراحل نصرتهم وتمكينهم باستخدامِ أدوات القوة الناعمة والصلبة. وفي الفصل الرابع: العلاقة بين الدولة والمجتمع في إيران: مكاسب السلطة وأثرُ سياساتها على المستضعفين، قدَّم الكتاب العوامل المؤثرة على علاقة المجتمع بالدولة، ومكتسبات النظام الإيراني من تبني مبدأ المستضعفين، وأثر سياسات النظام وتوجهاته على العلاقة بين الدولة والمستضعفين.
وناقش الفصل الخامس: تمرُّد المستضعفين وتجليات أزمة الشرعية السياسية في إيران، احتجاجات الأقليَّات بعد الثورة وإخفاق مشروع الدولة الأمة، والاحتجاجات الشعبية ضد سياسات النظام، والاحتجاجات الفئوية وتعبئة المستضعفين.
وشرح الفصل السادس: المستضعفون والأبعاد الداخلية والخارجية للأزمة في إيران: احتجاجات الوقود 2019م نموذجًا، البيئة الداخلية والخارجية للأزمة، وأبعاد الغضب الشعبي وسمات احتجاجات الأيام الستة. وكذلك خيارات تعامل النظام مع الاحتجاجات بين الاستيعاب والقمع. كما استعرض دلالات العملية الاحتجاجية والمعالجات المحتملة للأزمة.
فيما كشف الفصل السابع والأخير: حراك المُستضعفين في الخارج ومأزق مشروع إيران في الإقليم، عن العامل الإيراني في انطلاق الاحتجاجات الحاشدة بالعراق ولبنــان، وموقع العراق ولبنان في الاستراتيجية الإيرانية، والأدوات الإيرانية للهيمنة على الساحتين العراقية واللبنانية، وكذلك الحراك الاحتجاجي في العراق ولبنان ضد النفوذ الإيــراني، ثم انعكاسات الاحتجاجات الشعبية على مستقبل مشروع إيران الإقليمي.
وأثبت الكتاب أنَّه لم يتم تداول مفهوم في إيران منذ الثورة بهذه الكثافة مثلما تم تداول مفهوم “المستضعفين”، لدرجة أنَّ النخبة الحاكمة في إيران بقيادة المرشد قد حاولت ان تستمد شرعيتها من خلال الترويج لهذا المفهوم.
لكن على أرض الواقع، فقد ارتكب الخميني وخامنئي مجازر ومذابح ضد المستضعفين في إيران وخارجها. وتبين أن خطابهم كاذب تماما وفج.
فثورة إيران الإرهابية، عززت مكانة الطاغية الراحل الخميني ثم عززت مكانة الطاغية الحالي خامنئي وخلقت عصابات إرهابية مسلحة لا أكثر ولا أقل.
أ.ي