الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الفقر الآخذ في التفاقم في إيران يهز قصر خامنئي

انضموا إلى الحركة العالمية

الفقر الآخذ في التفاقم في إيران يهز قصر خامنئي

الفقر الآخذ في التفاقم في إيران يهز قصر خامنئي

الفقر الآخذ في التفاقم في إيران يهز قصر خامنئيتم في أحدث الدراسات تحديد خط الفقر بـ 10 مليون تومان للأسرة المكونة من 4 أفراد. ونتيجة لارتفاع خط الفقر نجد الفوارق الطبقية آخذة في التزايد بشكل غير مسبوق. 

وفي سخرية مريرة، كتبت صحيفة “آرمان” في 5 أكتوبر 2020: ” إنه لمن دواعي السرور هو أن الطبقات الاجتماعية والفصل بينها قد فقدت معناها السابق. وبفضل المسؤولين أصبحنا جميعًا في الحضيض”.

والجدير بالذكر أن دخل الطبقات الدنيا يغطي نفقات 10 أيام فقط

وهذا يعني أن رواتب ودخول من لديهم عمل تقترب من 2,000,000 تومان. وهذا يكفي لتغطية نفقات أقل من 10 أيام كحد أقصى. وأولئك العاطلون عن العمل، والمشردون والقمامين وسكان القبور، وهلم جرا، وضعهم واضح.

وقال مصباحي مقدم، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، في 5 أكتوبر 2020، لصحيفة “آرمان”: ” لقد استولى البعض اليوم على ثروة ضخمة، في حين أن جزءًا كبيرًا من المجتمع انحدر إلى ما دون خط الفقر. وأدى هذا الأمر إلى تراجع أمل أبناء الوطن في الحكومة، ويشير إلى عدم كفاءة المسؤولين . والجدير بالذكر أن استمرار هذا النهج سوف يعصف بالنظام”. 

لقد سقطت 7 شرائح في منحدر الفقر، والشريحة التاسعة على حافة السقوط في دوامة الفقرو الفقر الآخذ في التفاقم.

وحول سقوط الطبقة الوسطى في الطبقة الدنيا، قال خبير حكومي يدعى محسن قديمي في مقابلة مع قناة التلفزة الثانية في 5 أكتوبر 2020: ” لقد تغيرت شرائح المجتمع، ونحن بحاجة إلى حوالي 7 شرائح تقريبًا. ففي وقت سابق كان لدينا 3 شرائح عليا و3 شرائح دنيا ، وهذا المنحنى لم يعد موجودًا على الإطلاق. وتقريبًا لا توجد الآن شريحة متوسطة واحدة من إجمالي ما يقرب من 4 شرائح متوسطة”.

وقال محمود جام ساز في صحيفة “اعتماد” في 27 سبتمبر 2020: ” إن الشريحة التاسعة آخذة في الانهيار وتتجه نحو الفقر، ولم يعد هناك أي طبقة متوسطة”.

وبغض النظر عن هذه الاعترافات، فإن الحقيقة هي أن اتساع الفجوة الطبقية في ظل الظروف الحالية كبير لدرجة أن المجتمع إنقسم إلى شريحتين إحداهما غنية والأخرى فقيرة. والجدير بالذكر أن الشريحة الغنية هم الأقلية الصغيرة التابعة للحكومة والشريحة الفقيرة هم الغالبية الساحقة من أبناء الوطن الذين يعيشون تحت خط الفقر.

ويحاول روحاني بطريقة احتيالية أن يعزو هذا الوضع إلى العقوبات. بيد أنه على العكس من ذلك، يرى العديد من الخبراء التابعين للحكومة أن السبب في وجود مثل هذه الظروف هو زيادة الفجوة الطبقية والسياسات العبثية التي يتبناها نظام الملالي.

تضاعف خط الفقر بمقدار 18 مرة خلال 9 سنوات لان يعتقد الخبرا الفقر الآخذ في التفاقم في إيران يهز قصر خامنئي

إن السياسات العبثية هي التي أدت مضاعفة الفقر بمقدار 18 مرة منذ عام 2011. وهو خط فقر علقت عليه صحيفة “اعتماد” كاتبةً: ” لم تقدم أي مؤسسة مسؤولة في إيران أرقامًا دقيقة يمكن الاعتماد عليها حول خط الفقر. وتم الإعلان عن أن خط الفقر يزيد بقليل عن 500,000 تومان. ووصل هذا الرقم إلى 9,000,000 تومان في شهر مايو 2020، استشهادًا بما ذكره مركز الأبحاث بمجلس شورى الملالي. والحقيقة هي أن هذا المركز ذكر أن : ” دخل ما يتراوح بين 30 إلى 40 في المائة من الإيرانيين يقل عن هذا الرقم”. والحقيقة هي أن هذه الزيادة التي تبلغ 18 ضعفًا خلال 9 سنوات ترجع إلى وقت لم يكن فيه ارتفاع الأسعار متلاحقًا واحدًا تلو الآخر، كما لم يكن الريال على وشك الانهيار”.

وعلى حد قول صحيفة “اعتماد”، فإنه خلال هذه الحقبة الزمنية أصبح عدد قليل من أصحاب الثروات الأسطورية، واختفى باقي أفراد المجتمع من الوجود”.

ويرى العديد من الخبراء في الحكومة أن الانقسام الطبقي الحالي هو السبب الرئيسي في الظروف المتفجرة في المجتمع وهو أكبر تحدي يواجه أمن نظام الملالي، إذ أنه تحدٍ من شأنه أن يؤدي إلى انتفاضة أكثر انتشارًا وعمقًا وشراسة من انتفاضتي عامي 2018 و2019. 

السؤال الأساسي

والآن يجوز طرح سؤال عما إذا كان بإمكان روحاني سد هذه الفجوة من عدمه. وكما يعتقد بعض هؤلاء الخبراء وهم مستغرقون في أحلام اليقظة، هل يمنعون الناس من التحرك واندلاع الانتفاضة؟

من المؤكد أن الإجابة “لا”، لأن هذه الدرجة من الفجوة الطبقية قبل أن تكون نتيجة للسياسة الاقتصادية لهذه الحكومة أو تلك فهي متجذرة في إيديولوجية نظام الحكم الديني المفترس المشؤوم. 

وفي حين أن أكثر من 30 في المائة من أبناء الوطن جياع، بموجب اعتراف العناصر ووسائل الإعلام الحكومية، ويتوفى مرضى وباء كورونا فجأة بسبب نقص تكاليف العلاج، نجد أن سرقة مئات المليارات من الدولارات من الثروة العامة المتراكمة في مقر خامنئي والمؤسسات الخاضعة لسيطرته هي إحدى علامات الاستغلال والنهب والجريمة التي لا مثيل لها في تاريخ إيران.

لذلك لا ينبغي علينا أن نشك في أنه مقابل هذا الانحدار السريع للناس نحو الفقر، بلغت قمم إدخار الأموال وتكاثرها إلى ذروتها. ومن المؤكد أن هذا الوضع لن يدوم إلى أبد الآبدين، فالفقر قد تحول إلى غضب شديد وسوف يطيح بقصر بربرية خامنئي الشاهق ، وهذا ما تؤكد عليه التجربة البشرية.

Verified by MonsterInsights