حدث المشرعون البريطانيون عبر الإنترنت ، تهديدات إرهاب النظام الإيراني- عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) حدثًا على الإنترنت حول إرهاب النظام الإيراني وكيف یهدد الأمن العالمي.
وقد حضرفي هذا الحدث العديد من المشرعين البارزين من المملكة المتحدة. كان المشاركون يتحدثون عن التهديد المستمر للإرهاب الناجم عن النظام الإيراني.
يأتي هذا الحدث في أعقاب تهديدات جديدة من قبل دبلوماسي النظام المسجون – الإرهابي أسد الله أسدي التي كشفت عنها وسائل الإعلام الغربية. أسدي الذي اعتقل في أعقاب مؤامرة النظام الفاشلة ضد التجمع “إيران الحرة” للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في عام 2018 في باريس ،هدد السلطات البلجيكية بشن هجمات من قبل جماعات الملالي بالوكالة إذا ثبتت إدانته.
مؤامرة التفجير الفاشلة في عام 2018 وتهديدات الارهابي أسدي تؤكد مرة أخرى على ضرورة اتخاذ الدول الأوروبية إجراءات صارمة ضد نظام الملالي.
فيما يلي الملاحظات التي أدلى بها المشاركون في ندوة اليوم عبرالويب:
عضو البرلمان الأوروبي السابق ستروان ستيفنسون:
في يونيو 2018 ، كان وزير خارجية النظام الإيراني محمد جواد ظريف مسؤولاً عن محاولة تفجير ضد تجمع إيران الحرة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. المتآمرون ، بمن فيهم أسد الله أسدي ، دبلوماسي النظام ، يحاكمون الآن في بلجيكا. إنها المرة الأولى التي يتورط فيها دبلوماسي تابع للنظام بشكل مباشر في محاولة إرهابية.
الدبلوماسي الكبير الأسدي الذي تم استبداله في سفارة فيينا ، أعاد ظريف نشره في تيرانا. كان ظريف قد أوعز بوضوح لفريقه الجديد من الدبلوماسيين في تيرانا بأن مهمتهم الرئيسية هي تعقب أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في البانیا. حاول النظام بتفجير حفل نوروز لمنظمة مجاهدي خلق.
النائب توبي بيركنز:
استخدم النظام الإيراني الهجمات الإرهابية والاغتيالات ضد المنشقين في الخارج تاريخيًا. هذا هو الجانب الآخر من القمع الداخلي للنظام. في عام 2018 ، حاول النظام تفجير تجمع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس. النظام يستهدف المقاومة الإيرانية لأن مريم رجوي لديها منصة ديمقراطية لمستقبل إيران و المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية له دور حاسم في فضح انتهاكات حقوق الإنسان والسلوك غير المشروع للنظام
النائب بوب بلكمان:
نحن نعلم أن النظام يمثل تهديدًا خطيرًا للغاية لجميع مصالحنا. لقد هاجمت سفارتنا في طهران ، وشنت هجمات إلكترونية ، والآن لدينا دبلوماسي الایراني أدين في مؤامرة إرهابية. يجب أن ننهي سياسة الاسترضاء والوهم بأن المعتدلين سيخرجون من الديكتاتورية الثيوقراطية.
السير آلان ميلي:
أجد أنه من المذهل أن تشارك دولنا في حوار مع دول لا تحترم شعوبها. المجتمع الدولي غض الطرف عن ارهاب النظام الایران ورضخ له.
وقد تم عرض كلمة تفصيلية للمشاركين في هذا الاجتماع على الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني للمقاومة. إذا كنت ترغب في ذلك ، يرجى زيارة الرابط أدناه.
https://www.ncr-iran.org/ar/news/77660/
وجهت السیدة مریم رجوی رئیسة الجمهوریة المنتخبة من قبل المقاومة الإیرانیة رسالة الی المؤتمر قرأتها السیدة دولت نوروزی ممثلة المجلس الوطنی للمقاومة الإيرانیة فی بریطانیا.
نص رسالة السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إلى مؤتمر «إرهاب نظام الملالي تهديد للأمن العالمي» في البرلمان البريطاني:
الرئاسة المحترمة الدكتور ماتيو أفورد،
يا منتخبي الشعبين البريطاني والإيرلندي!
أتقدّم بالشكر لكم على شعوركم بالمسؤولية تجاه تهديدات النظام الإيراني ودعمكم لحقوق الشعب الإيراني.
إن حقوق الإنسان، الحرية ومطلب الشعب الإيراني للتغيير وإقامة نظام جمهوري قائم على حكم الشعب هي المطلب الجوهري لمسألة إيران.
تجاهل هذه المطالب لا يعود بالضرر للشعب الإيراني فحسب، وانما يجعل الشرق الأوسط وأوروبا وكل العالم غير آمن.
ولكن مع الأسف تشکّلت اللامبالاة تجاه هذه المسائل الحيوية جوهر سياسات الدول الأوروبية حيال إيران. ولهذا السبب قالت صديقتي العزيزة البارونة بوترويد: إن حظر هذا النظام ودعم حركة المقاومة من أجل الديمقراطية أمران ضروريان للأمن الدولي.
إن الشعب الإيراني اليوم يواجه الدمار والجريمة من قبل هذا النظام من كل صوب.
من جهة يواجه المحنة الاقتصادية الرهيبة، ومن جهة أخرى تعاني غالبية كبيرة من أبناء الشعب من الجوع، کما أصبحت إيران من الدول التی تعاني من أعلى نسبة التضخم فی العالم.
والقضية الأخرى هي أعمال النهب التي يمارسها خامنئي وقوات الحرس. وهذه معضلة اقتصادية تعاني منها البلاد.
كل عام يسرقون عشرات المليارات من الدولارات أو يتم نقلها إلى خارج البلاد، إضافة إلى مليارات الدولارات التي ينفقونها على نشر الحروب والإرهاب والمشاريع الصاروخية والنووية.
وأما المسألة الأخرى فهي انتشار جائحة كورونا. وبلغ عدد الضحايا في أكثر التقييمات حذرًا 125 ألف شخص.. وحتى حسب الإحصائيات الحكومية، فإن عدد الضحايا في إيران يشكل الأعلى في العالم قياسًا بنفوس البلاد.
وتبلغ ثروات المؤسسات الاقتصادية التي يسيطر عليها خامنئي ألف مليار دولار. ومنذ اليوم الأول طالبت المقاومة الإيرانية بأن يدفع النظام من هذا المصدر نفقات العمال والكادحين لعدة أشهر حتى لا يضطرون للذهاب إلى العمل، ولكن الملالي لا يستخدمون العوائد والإمكانات الحكومية لاحتواء المرض، بل يريدون استغلال هذا الوضع لزرع الإحباط فی نفوس الشعب ولإطفاء لهيب احتجاجاتهم.
والقضية الأخيرة هي قضية الكبت والتعذيب والإعدام من أجل حفظ النظام. هناك اليوم عشرات السجناء السياسيين يعيشون تحت طاولة الإعدام.
حياة معتقلي انتفاضة عام2019 في خطر. النظام أعدم بطل المصارعة نويد أفكاري ومصطفى صالحي بعد ممارسة التعذيب الوحشي بحقهما.
حرس النظام قام في الأيام القليلة الماضية بممارسة التعذيب بحق عدد من الشباب أمام أعين المواطنين في الشوارع.
وفي يوم 7 اكتوبر صادقت المحكمة العليا للنظام على بتر يد شقيقين مسجونين في مدينة اروميه شمال غربي إيران. وهذا «اعتداء بشع على الكرامة الإنسانية ومثال للتعذيب والجريمة بموجب القوانين الدولية» حسب منظمة العفو الدولية.
عدم استقرار النظام
السؤال: لماذا لجأ الملالي إلى هذه الأعمال الجنونية؟ لأنهم يواجهون مجتمعا منتفضًا بوجههم.
وفي الأيام الأخيرة وبعد وفاة الفنان الشعبي الإيراني شجريان، كان المواطنون يهتفون في الشوارع شجريان لم يمت إطلاقا بل الدكتاتور هو الذی سيموت.
منذ يناير 2018 وحتى اليوم، جرت 5 انتفاضات كبيرة ضد النظام. وردّ خامنئي على الانتفاضة الشعبية الضخمة في نوفمبر 2019 بقتل مالايقل على 1500 مواطن من الشباب والمراهقین واعتقال مالايقل عن 12 ألف شخص.
لكن نيران هذه الاحتجاجات ظلت متّقدة تحت الرماد. وهذه الحقيقة تؤكدها النشاطات اليومية التي يقوم بها الشباب وأعضاء معاقل الانتفاضة.
كما في الوقت نفسه يعاني النظام من عدم الاستقرار. وفي الانتخابات الأخيرة لمجلس الشورى للنظام، ورغم كل أعمال التزوير، شارك فقط ما يتراوح بين 2 و5 بالمائة من الناخبين في كبريات المدن حسب تقرير وزارة الداخلية.
وهذا يوضح لنا لماذا صعّد الملالي من الإرهاب خارج إيران خاصة في أوروبا. لأن قمع الشعب الإيراني ونشر الحروب وتصدير الإرهاب يشكلان العمودين لبقاء النظام.
وهذا ما نراه في واقع لم یسبق له مثیل عندما سلّم الدبلوماسي المعتمد للنظام لدى أوروبا قنبلة لإرهابيين اثنین بهدف تفجيرها في قلب أوروبا.
إنه قابع الآن في السجن بانتظار المحاكمة. وكان من المقرر أن تتم هذه العملية قبل عامين ضد مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس بحضور مئات الشخصيات السیاسیة بينهم عدید من البرلمانيين والشخصيات الكبار من بريطانيا.
وحسب ما كشفت عنه وكالات الأنباء مؤخّرا، هدّد الدبلوماسي الإرهابي للنظام في التحقيق معه، بلجيكا بقيام مجموعات مسلحة في العراق ولبنان واليمن وسوريا بالانتقام من بلجيكا في حال إدانته.
نعم، إن ما جعل النظام أكثر جرأة وشراسة وفتح المجال أمامه عمليا للقيام بأعمال إرهابية خارج إيران وممارسة القمع في الداخل الإيراني، هو سياسة الاسترضاء والمهادنة مع هذا النظام.
أيها الأصدقاء الأعزاء،
الملالي يعيشون اليوم في غاية الضعف. ولهذا السبب يمارسون القمع بحق الشعب الإيراني ویلجؤون إلی الإرهاب ونشر الحروب أكثر من أي وقت آخر.
إنني باسم المقاومة الإيرانية، أدعو أعضاء البرلمانات الأوربیة خاصة في البرلمانين البريطاني والإيرلندي إلى تولي قيادة مبادرة سياسة جديدة حيال إيران.
هذا الاقتراح يتلخص في ثلاثة عناوين:
التأكيد على حقوق الإنسان للشعب الإيراني، وفرض عقوبات شاملة على الدكتاتورية الدينية والاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية.
من الضروري أن تدرج بريطانيا وإيرلندا ودول أوروبية أخرى قوات الحرس على قائمة المنظمات الإرهابية وتغلق سفارات النظام التي هي أوكار لقیادة الأعمال الإرهابية وأن تطرد عملاء وزارة المخابرات للنظام الإيراني من الأراضي الأوروبية.
يجب تشكيل وفد دولي مستقل لتقصي الحقائق والقيام بالتحقيق حول مجزرة 30 ألفا من السجناء السياسيين عام 1988 وقتل أكثر من 1500 من المواطنين بأمر من خامنئي في انتفاضة نوفمبر 2019 وكذلك لزيارة السجون واللقاء بالسجناء. نحن نطالب بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.
كما يجب إحالة ملفي مجزرة عام 1988 ومجزرة نوفمبر 2019 إلى مجلس الأمن الدولي. كفى الحصانة لخامنئي وقادة ومسؤولي النظام. يجب تقديمهم للعدالة.
أشكركم جميعًا.
المصدر: موقع مريم رجوي