الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

نظام الملالي بين مطرقة الاوضاع الداخلية وسندان عزلته الدولية

انضموا إلى الحركة العالمية

نظام الملالي بين مطرقة الاوضاع الداخلية وسندان عزلته الدولية

نظام الملالي بين مطرقة الاوضاع الداخلية وسندان عزلته الدولية

نظام الملالي بين مطرقة الاوضاع الداخلية وسندان عزلته الدولية- لئن حاول نظام الملالي من خلال ممارسته لأساليب الکذب والخداع والتمويه وبطرق وأنماط متباينة وبصورة مستمرة من أجل التغطية على أوضاعه السلبية وعلى حالات الفشل والهزائم المختلفة التي لحقت به خلال الاعوام الماضية، لکن يجب أيضا الاعتراف بأن واحدا من أهم الاسباب والعوامل التي کشفت حقيقة مايعاني منه هذا النظام وعن وصوله الى مفترق السقوط الذي لايتمکن من العودة منه، هو أساليب کذبه وخداعه وتمويهه هذه، ذلك إن مزاعمه الکاذبة والمخادعة التي أصبحت بمثابة نکات يتناقلها الشعب الايراني ويستهزئون من خلالها بهذا النظام الذي يتصرف وکأن العالم في القرون الوسطى فيطلق العنان لأکاذيبه وخدعه ظنا منه بأن العالم سيصدقه ويأخذ بها، والحقيقة إن هذا النظام ومنذ بدايته قد نشأ وترعرع ونما على الکذب والخداع والتمويه وصارت ليس من طباعه فقط وإنما دخلت في تکوينه فجبل عليه ومثلما إنه من المستحيل أن يتخلى عن ممارساته القمعية التعسفية بحق الشعب الايراني وعن تمسکه بتصدير التطرف والارهاب وسعيه من أجل الحصول على السلاح الذري، فإنه نفس الشئ بالنسبة لممارسته للکذب والخداع والتمويه.

نظام الملالي بين مطرقة الاوضاع الداخلية

التصريحات المليئة بما هو أبعد وأعمق من السخافة التي أدلى بها رئيس نظام الملالي  بزعمه المثير للسخرية والتهکم من إن”عقوبات أميركا تلفظ أنفاسها الأخيرة“، لکن هذا الملا الکذاب الذي يطلق کذبه المفضوح  من دون أن ينسى من إنه يقوم بتکذيب نفسه بنفسه حيث إنه بنفسه قد ذکر قبل أسبوع من مزاعمه السخيفة هذه خلال إجتماع لمجلس وزراء النظام بأنه: “من الواضح لنا أن الشعب يعاني بشدة”، وأضاف لکي يتم التأکد من کذبته السخيفة والممجوجة هذه بأنه: “عندما لا يكون هناك 50 مليار دولار من مبيعات النفط في البلاد فمن الواضح أن الناس يتعرضون لضغوط في مواجهة العقوبات”، فکيف تلفظ العقوبات الامريکية أنفاسها والنظام لايستطيع بيع النفط الذي هو عماد إقتصاده الهزيل والآيل للإنهيار؟ خصوصا وإن الذي يتابع مايصدر من تصريحات من جانب قادة النظام ومسٶوليه ومايرد في وسائل إعلامه المختلفة والتي تٶکد جميعها على الاوضاع الصعبة جدا والتي لايستطيع النظام أن يجدڤ لها من حل وعلاج حتى وصل اليأس والقنوط بالنظام من جراء ذلك الى حد إرتفاع الاصوات التي تطالب بإعدام روحاني. فعن أية نهاية للعقوبات الامريکية يتحدث هذا الملا الکذاب؟

نظام الملالي الذي يواجه ظروفا وأوضاعا داخلية عويصة لم يعد يتمکن من السيطرة عليها والامساك بزمام الامور على الرغم من إنه يقوم بمضاعفة ممارساته القمعية بوتائر غير مسبوقة، ولعل أکثر مايقض مضجع هذا النظام ويٶرقه هو إستمرار حالتين لايتمکن النظام من إنهائهما وهما:

ـ الاحتجاجات الشعبية من جانب مختلف شرائح وطبقات الشعب الايراني وفي سائر أرجاء إيران والتي تزداد وتائرها الى الحد إن النظام يتوقع بأنها وکتراکمات کمية ستفضي في النتيجة الى تغيير نوعي في شکل إنتفاضن عارمة ضده کما حدث في الإحتجاجات التي سبقت إنتفاضة 28 ديسمبر2017 و15نوفمبر2019.

ـ نشاطات معاقل الانتفاضة التوعوية والثورية التي تضرب على رأسه الفارغ بشدة والذي يلفت النظر هنا إنه يعترف بأن معاقل الانتفاضة تقودها کوادر لمجاهدي خلق، وهو أساس بلائه وخوفه خصوصا وإن الانتفاضتين العارمتين السابقتين کانتا بقيادة المنظمة.

نظام الملالي مطرقة عزلته الدولية

أما على الصعيد الدولي فإن عزلة النظام التي تزداد دائرتها إتساعا فإن الذي يصيب الطغمة الدينية المارقة بالذعر هو إن مجاهدي خلق تتصدى لهم حتى هناك وتقوم بإفشال وإجهاض مخططاتهم السوداء من أجل إخراج النظام من مأزقه وأزمة سقوطه کما أشارت الى ذلك صحيفة “مردم سالاري” الى الكشف النووي الأخير لمجاهدي خلق وكتبت: “حين كانت رحلة ظريف إلى موسكو، ولقائه بلافروف، واتصالات لافروف المكثفة مع برلين وباريس ولندن، تمهد الطريق لهذا الاصطفاف القوي، أطلق مجاهدو خلق مزاعمهم في اللحظات الأكثر أهمية في التشكيل الناجح ووضعوها على الطاولة.

نظام الملالي الذي يعيش النزع الاخير من حياته يحاول المستحيل من أجل تغيير مسار الامور وجعلها لصالحه والحيلولة دون سقوطه الذي أصبح أمرا لامناص منه، ففنه يواجه الفشل تلو الفشل في ذلك وإنه لايوجد له أي مجال لکي يغير المصير الاسود الذي ينتظره.