الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران–کرونا-الانتفاضة ایة‌هما المهم لخامنئي وروحاني؟

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران –کرونا- الانتفاضة ایة‌هما المهم لخامنئي وروحاني؟

إيران–کرونا-الانتفاضة ایة‌هما المهم لخامنئي وروحاني؟

إيران–کرونا-الانتفاضة ایة‌هما المهم لخامنئي وروحاني؟-لماذا لا تمثل مذبحة كورونا أهمية لكل من خامنئي و روحاني؟

الانتفاضة هي الخط الأحمر لهما

منذ أكثر من 4 أيام حتى الآن ويتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في البلاد حد الـ 10,000 شخص يوميًا، استنادًا إلى الإحصاء الحكومي. كما وصل عدد الوفيات إلى ذروته ت وما زال أفراد الطواقم الطبية يصابون على نطاق واسع وإذا لم يصابوا فإنهم منهكون ويساورهم القلق على أرواحهم وأرواح الآخرين.

ووصل الأمر في بعض المراكز الطبية إلى درجة خطيرة، حيث تم اتخاذ قرارات خطيرة تنص على استمرار أفراد الطاقم الطبي في عملهم رغم إيجابية نتيجة اختبارهم لوباء كورونا بحجة عدم ظهور أعراض خطيرة لديهم، وعدم وجود قوة بديلة لهم.

ودعا العديد من النشطاء والمسؤولون المعنيون بمكافحة وباء كورونا إلى إغلاق طهران بوصفها مركزا لتفشي هذا الوباء، ومن بينهم رؤساء المنظومة الطبية ومجلس مدينة طهران ومقر مكافحة وباء كورونا في طهران وبعض أعضاء المقر الوطني لمكافحة وباء كورونا.

وشهدنا مؤخرًا نشر رسالة تحذيرية مفتوحة حول ضرورة الإغلاق في جميع أنحاء البلاد لمدة أسبوعين؛ وقع عليها 65 رئيسًا للجامعة وجامعات العلوم الطبية في البلاد. ويأتي ذلك في حين أنهم وصفوا الشتاء القادم في هذه الرسالة بأنه مروع.

هيئة الخبراء في الحكومة تطالب بالإغلاق

في الآونة الأخيرة، قالت مينو محرز صراحةً في مقابلة إعلامية إن عدم إغلاق طهران سوف يمهد لحدوث كارثة إنسانية. وفي مثل هذه الظروف، وبينما كان المجتمع يتوقع إغلاق طهران لمدة أسبوعين، تشير الأنباء إلى أنهم ليس لديهم نية لإغلاق طهران.

ويقال أنه قد تقرر عدم إغلاق المدينة، وبدلاً من ذلك سينفذون أحد التعميمات الاستعراضية عديمة الجدوى دون دعم عملي. مما يعني إغلاق بعض الوظائف بعد الساعة الـ 6 مساءً.

وأدى هذا التعميم إلى السخرية في الفضاء الإلكتروني، وتحدث بعض الناس بتهكم عن فيروسات متغيرة خبيثة لديها القدرة على التسبب في الإصابة بالمرض بدءًا من الساعة السادسة فقط فصاعدًا.

يرجى قراءة المزيد

محبوب فر: الأجهزة الأمنية التي تقف خلف كواليس مقر مكافحة وباء كورونا تسعى إلى تحقيق أهداف أخرى

في البداية اعتبروا عدم إغلاق طهران ناجم عن معارضة محافظ طهران.

لكن اتضح لاحقًا أن محافظ طهران ليس شخصًا إلا روحاني.

إنه الديكتاتور الذي يعارض إغلاق العاصمة. وبات من الواضح جدًا أن روحاني يتبع خامنئي تمامًا في هذه المجالات.

وهذه قضية رئيسية من بين القضايا المتعددة المتعلقة بصنع القرار في الشهور القليلة الماضية التي اتحد فيها روحاني وخامنئي في مواجهة تصويت الطبقة الدنيا والخبراء في نظام الحكم.

خامنئي وروحاني والخط الأحمر للانتفاضة

وفي هذا الصدد، يقول محبوب فر، أحد الخبراء في الحكومة: ” أعتقد أن معظم قرارات مقر مكافحة وباء كورونا هي قرارات سياسية بدلًا من أن تكون وطنية. فقراراتهم تنطوي على جانب سياسي. وفي الغالب يستهدفون سبل عيش أبناء الوطن وليس المحافظة على صحتهم. وأعتقد أن الحكومة لديها الموارد اللازمة لتوفير سبل العيش للشعب، بيد أن سياساتهم تحوم حول محور سبل معيشة المواطنين واقتصاد المجتمع منذ البداية حتى لا يتعرضوا للخسائر.

فضلًا عن أن ما يسمى بالمقر الوطني لمكافحة وباء كورونا لا يسمح للخبراء والمتخصصين في المجال الصحي بمن فيهم المستقلين والملتزمين وغير الحكوميين بالتصريح بأي معلومات. والجدير بالذكر أن المقر المذكور مليء بالسياسيين بدلًا من المتخصصين وأصحاب العلم”.

ويمكننا أن ندرك من مضمون هذه الكلمات أن رأس الهرم السياسية في نظام الحكم هذا، أي خامنئي وروحاني في صراع دائم مع كبار الخبراء وأصحاب العلم. هذا ويحوم كل من روحاني وخامنئي دون شقاق حول الخط الأمر.

والجدير بالذكر أن وفيات أبناء الوطن ليس لها أهمية على الإطلاق لدى خامنئي وروحاني. فهما لا يريدان أن يحدث أي تطور من شأنه أن يمهد الطريق لأنطلاق الانتفاضة. وعلى حد قول الخبير المذكور، فإن روحاني لديه الميزانية اللازمة، بيد أنه لا يريد أن ينفق شيئًا. وربما يفكر روحاني وخامنئي في أيام أكثر صعوبة على أبناء الوطن من ذلك.

فهما يعلمان جيدًا أن غضب جماهير الشعب سوف يفيض في القريب العاجل. لذلك يحتفظا بما لديهما من مؤن ليوم حرج.  لكن هيهات أن يسمح لهما أبناء الوطن الغاضبون بالاستفادة منها، وسوف يشهد التاريخ على ذلك.