المقاومة الايرانية مصرة على مواصلة النضال حتى النصر -يهم نظام الملالي بأن يواجهه الفشل وحتى تلحق به الهزائم على مختلف الاصعدة بإستثناء المقاومة الايرانية وقوتها الطليعية منظمة مجاهدي خلق، ذلك إن أي فشل أو هزيمة لها أمام المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق من شأنه أن يرفع من معنويات الشعب الايراني ويزيد ويضاعف من عزمه وإصراره على إسقاطه وإلحاقه بسلفه نظام الشاه، ولذلك فإن نظام الفاشية الدينية وضع ويضع في حساباته دائما بذل کل مابوسعه من أجل أن لايحدث شئ من ذلك القبيل ولکن بطبيعة الحال فإن کل ما قد بذله ويبذله بهذا الصدد لم يضمن له تحقيق ذلك الهدف لأنه”أي نظام الملالي” لايعرف أو بالاحرى يتجاهل بأن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق ليست منظمة أو حزبا يعمل من أجل أهداف ودوافع حزبية معينة بل إنها تعبر عن آمال وطموحات وأماني الشعب الايراني وتجسد وتعبر عن إرادته الحرة الابية وهذا هو سبب الهزائم المتلاحقة التي يتکبدها أمام المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق.
الاحداث والتطورات التي جرت خلال الاعوام الاخيرة والتي تمکنت خلالها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، من تحقيق إنتصارات سياسية إستثنائية بفضل قيادتها السديدة والحکيمة والتي تضع مصلحة الشعب الايراني فوق کل إعتبار وإستطاعت من خلال ذلك أن ترفع من رصيد ومکانة المقاومة الايرانية وتثبت وتٶکد جدارتها أي “المقاومة الايرانية” بأن تکون البديل المناسب للنظام، بل وإن الدعوات والمطالب من جانب أوساط سياسية وإعلامية في سائر أرجاء العالم بدأت ترکز على هذه القضية والتي هي أکثر شئ يرعب النظام ويصيبه بالهلع ذلك إن نظام الملالي يعلم جيدا بأن کل شئ ممکن بالنسبة له إلا المساومة والمناورة مع المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق فذلك أمر غير ممکن على الاطلاق حيث إن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق قد حسمت أمرها مع هذا النظام وصممت على إسقاطه ولن ترضى بأي شئ أو أمر غير ذلك، وإن قضية الارهابي المجرم أسدالله أسدي الذي إنتحل صفة دبلوماسي لکي يقوم بممارسة النشاطات الارهابية للنظام، قد أثبتت للعالم الى أي حد صار نظام الفاشية الدينية يخاف ويرتعب من المقاومة الايرانية عندما قام بتوجيه أزلامه وليس عملائه التابعية لأذرعه في بلدان المنطقة وبشکل خاص حزب الشيطان اللبناني، من أجل تنفيذ واحدا من أقذر وأکثر عملياته الارهابية دناءة وخسة، لکن فشل هذه العملية وکشفها منح المزيد من القوة والاعتبار للمقاومة الايرانية فيما ساهم بالمزيد والمزيد من الحط من شأن هذا النظام الذي ثبت إنه لايمتلك ذرة من الاخلاق.
الدعوات والمطالب التي دأبت السيدة رجوي على طرحها والمطالبة بها أمام المجتمع الدولي من أجل کسر شوکة التطرف والارهاب التي يقودها نظام الملالي، بدأ المجتمع الدولي بتطبيقها واحدا بعد الآخر وتلبية کل مطلب من المطالب التي طرحتها وطالبت بها السيدة رجوي، من شأنه أن يدفع النظام خطوة کبيرة بإتجاه المصير الاسود الذي ينتظره بالسقوط المحتوم ولاسيما بعد أن باتت کل الدلائل تشير الى ذلك، ومن البديهي بأن يستعد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وفي ظل هکذا تطورات متسارعة ولاسيما بعد الضربة القاتلة التي توجيهها للنظام بعد إنتفاضة نوفمبر وماترکته من آثار وتداعيات ليس بإمکان النظام أبدا أن يمحوها إذ أن هذه الانتفاضة قد أثبتت بأن حالة الصراع والمواجهة القائمة بين النظام القرووسطائي القمعي وبين الشعب الايراني والمقاومة الايرانية لايمکن حسمه إلا بإسقاط النظام ولاشئ غير ذلك.
الاوضاع الصعبة جدا التي يواجهها نظام الملالي والتي تدل کل المٶشرات بأنه لايستطيع التغلب عليها وحتى إن مراهنته على مجئ إدارة أمريکية جديدة هي الاخرى مثار سخرية وتهکم ليس من جانب الشعب الايراني فقط وإنما جانب الاوساط السياسية والاعلامية المتابعة للشأن الايراني والتي رأت وترى بأن مشکلة النظام الايراني هي مشکلة داخلية مع شعبه ومع المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق وإن العوامل الخارجية لايمکنها أبدا من تغيير مسار ومحتوى هذه المشکلة العويصة وجعلها في صالح النظام، بل وعلى العکس من ذلك إنها تفاقم من المشکلة وتعمقها أکثر فأکثر وإن الاعوام والعقود السابقة قد أوضحت هذه الحقيقة وأثبتت إستحالته وإن الحل الوحيد الممکن والمتاح للمشکلة القائمة في إيران يتجسد في إسقاط النظام وتغييره فقط.