الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

العدالة حسب معيار ولاية الفقيه أم المحكمة البلجيكية؟

انضموا إلى الحركة العالمية

العدالة حسب معيار ولاية الفقيه أم المحكمة البلجيكية؟

العدالة حسب معيار ولاية الفقيه أم المحكمة البلجيكية؟

العدالة حسب معيار ولاية الفقيه أم المحكمة البلجيكية؟- تقرير حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران خلال أسبوع (في الفترة من 27 نوفمبر حتى 4 ديسمبر 2020).

تقرير خاص حول حقوق الإنسان

نشر مركز حقوق الإنسان تقريرًا بعنوان ” لا للسجن – لا للإعدام” عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران في الفترة من يوم الجمعة 27 نوفمبر حتى يوم الجمعة 4 ديسمبر 2020، ومن بينها القمع وانتهاكات حقوق الإنسان من خلال الإعدام والاعتقالات التعسفية ومضايقة السجناء وإيذائهم، وإصدار أحكام بالسجن من قبل الكيانات والأجهزة الأمنية.

وأصدرت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي بيانًا دعت فيه إلى الوقف الفوري لتنفيذ الحكم ببتر أصابع اليد على 6 سجناء في إيران بتهمة السرقة. وأكد البيان على أن السلطات القضائية أصدرت مثل هذه الأحكام الجائرة بمقتضى محاكمة غير عادلة حُرم فيها المتهمون من توكيل محام للدفاع عنهم، مستندة في حكمها على اعترافات قسرية تحت وطأة التعذيب. 

ويتعرض ”هادي رستمي“  بمعية سجينين آخرين هما : مهدي شرفيان ومهدي شاهيوند لتنفيذ الحكم في حقهم ببتر أصابع اليد بتهمة السرقة.

وقالت السيدة رها بحريني، الباحثة في منظمة العفو الدولية، حول إنكار الجمهورية الإسلامية اختفاء السجين السياسي “هدايت عبد الله بور” قسريًا والذي تم إعدامه: “إن السلطات الإيرانية رفضت في ردها على رسالة احتجاج خبراء منظمة الأمم المتحدة الإشارة من قريب أو من بعيد إلى إعدام “هدايت عبد الله بور” سرًا وعدم تسليم جثته لأسرته وعدم تحديد مكان دفنه.

كما قال “فرهاد عبد الله بور”، شقيق “هدايت عبد الله بور” إن ادعاءات الممثل الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف بشأن أخي كذب محض لا أساس لها من الصحة.

أحمد رضا جلالي

وتم إبلاغ محامي أحمد رضا جلالي في 1 ديسمبر 2020 أنهم سينقلوه إلى سجن رجائي شهر في الساعة الـ 5 مساءً بتوقيت إيران. وكتبت منظمة العفو الدولية: “يجب على السلطات الإيرانية أن تلغي فورًا أي خطة لتنفيذ حكم الإعدام في حق أحمد رضا جلالي، الطبيب الإيراني – السويدي، وأن تلغي حكم الإعدام الصادر في حقه”.

وفيما يتعلق بالتحرش الجنسي بالنساء في الصحافة، أصدرت مجموعة من الصحفيات بيانًا احتجاجًا على موقف نقابة الصحفيين في هذا الصدد.

الاعتقالات في إيران في الفترة من 27 نوفمبر حتى 4 ديسمبر 2020:

تتواصل الاعتقالات التعسفية في إيران كل يوم بذرائع مختلفة مثل القبض على أبناء الوطن بتهمة الصيد، وعرض الأزياء وكتابة الشعارات.

وتم اعتقال ما لا يقل عن 51 شخصًا وزج بهم في السجون خلال الأسبوع الماضي.

طهران – ألقي القبض على 40 مواطنًا بتهمة كتابة شعارات مناهضة لنظام الحكم على الجدران. وتزامنت هذه الاعتقالات مع الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر التي اجتاحت البلاد في عام 2019. هذا وتتراوح أعمار المعتقلين ما بين 20 إلى 40 عامًا.

بندرأنزلي – تم اعتقال 3 صيادين في بندرانزلي ومدينة خوسف ومصادرة أدوات الصيد الخاصة بهم في 28 نوفمبر 2020.

محافظة كلستان – في 28 نوفمبر 2020 أعلن، رئيس شرطة الإنترنت في محافظة كلستان عن اعتقال  مدير موقع في إحدى شبكات التواصل الاجتماعي كان يمارس نشاطه في مجال عرض الأزياء.

شوش – اعتقلت قوات الأمن مراهق من أهالي شوش يبلغ من العمر 15 عامًا واقتادوه إلى جهة مجهولة.

بانه – اعتقلت قوات الأمن مواطنًا كرديًا من أهل بانه يدعى ” رحمان رسولي” يبلغ من العمر 45 عامًا.

نور – اعتقل مواطن في 29 نوفمبر 2020 بتهمة نشر مقالات على شبكات التواصل الاجتماعي. وأكد قائد شرطة مدينة نور خبر اعتقال هذا المواطن.

طهران – في 29 نوفمبر 2020، داهم مأمورو الأمن منزل ناشط سياسي حاصل على الدراسات العليا في فرع العلوم السياسية يدعى علي موسى نجاد فركوش واعتقلوه.

طهران – في 30 نوفمبر 2020، داهم مأمورو الأمن محل إقامة أمين مرادي، الشاعر وعضو جمعية الكتاب والناشط الأدبي، واعتقلوه بعد تفتيش المنزل ومصادرة متعلقاته.

طهران – استُدعي السجين السياسي السابق، ”ميثم بهرام آبادي“  إلى البلدية لقضاء عقوبة تكميلية وهي العمل السخري والقسرية. حيث كان قد اعتقل في طهران أثناء كتابة شعارات، وحكم عليه بالسجن التأديبي لمدة 6 أشهر و6 أشهر بالسخرة في البلدية لمدة 4 ساعات يوميًا. 

طهران – بعد مثول المترجمة والناشطة المدنية ”شهرة حسيني،“ أمام محكمة أوين فوجئت بزيادة مبلغ الكفالة وتم نقلها إلى سجن إوين.

دشتياري – اعتقلت قوات الأمن مواطنًا بلوجيًا يدعى «ياسر هوت» من أهالي مدينة دشتياري.

بابلسر– في 2 ديسمبر 2020، تم اعتقال المواطن ”أميربورنك سرمدي طهراني“ ، المقيم في بابلسر، في مكان عمله وتم نقله إلى سجن بابل لقضاء عقوبته. حيث أنه كان قد حكم عليه بالسجن التأديبي لمدة 8 سنوات.

مضايقة السجناء في إيران وإيذائهم والضغط عليهم في الفترة من 27 نوفمبر حتى 4 ديسمبر 2020:

أورمية – وردت أنباء من سجن أرومية تشير إلى استمرار التعذيب والتحقيق مع 6 سجناء على إثر أعمال الشغب التي شهدها هذا السجن واحتجاز 7 سجناء مصابين بجروح في زنازين الحبس الانفرادي.

أورمية – حصل سجين يدعى نايب هادي زاده في 2 يوليو 2020 على حكم بإرساله إلى المستشفى لاستخراج البلاتين من ساقه، بيد أن مسؤولي السجن لم يتخذوا أي خطوة حتى الآن لإرساله إلى المستشفى ورفضوا تحويله إلى المستشفى. 

شيراز – رغم مرور 35 يومًا منذ اعتقال بيجن رضائي، إلا أنه لايزال محتجزًا في معتقل شيراز المركزي ولم يحسم وضعه بعد.

طهران – تم إبلاغ كل من رضا مهركان، السجين السياسي المعتقل في العنبر رقم 4، ومحمد أبو الحسني السجين السياسي المعتقل في عنبر رقم 8 في سجن أوين بالتهمة الجديدة الموجهة إليهما؛ بعد إرسالهما إلى محكمة سجن إيفين بتهمة ممارسة أنشطة دعائية ضد النظام”.

طهران – سجن طهران الكبرى – بأمر من أصغر فتحي، مدير سجن طهران الكبرى، يتم تعذيب سجناء هذا السجن بالتجويع، وقطع الماء الساخن عن الحمامات. وهم على وشك أن يتعرضوا للإصابة بنزلة البرد وفيروس كورونا. 

أصفهان – سجون أصفهان – “يتعرض سجناء العمل بالسخرة في معسكر ”قلعة شور“ وأماكن أخرى لتسخير السجناء إلى سوء المعاملة والتهديد بالعودة إلى السجن. ويتعاملون معهم وفقا لقوانين العبودية. ويتم أخذ الوثائق من السجناء لتسخيرهم. وهم مضطرون إلى أن يتحملوا الإهانات والشتائم والإذلال يوميًا بالإضافة إلى السخرة.

أورمية – في 2 ديسمبر 2020، تعرض 10 سجناء في سجن أرومية المركزي للإهانة من قبل مسؤولي السجن بحلق شعرهم والسير حفاة أمام سجناء آخرين في القاعة المركزية للسجن.

وهؤلاء السجناء هم: إيمان آزادبخت ومهرداد تيموري وشهاب تيموري ومهراب سيدرضائي وبهمن سيدرضائي وصياد مرادي وحجت كاظم نجاد ورضا بروكي ميلان، وميلاد كناني.

طهران – على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على معاناة السجين السياسي فرهاد سلمانبور ظهير، المحتجز في عنبر رقم 2 في سجن طهران الكبرى، من التهاب في الرئة والإصابة في العمود الفقري، بيد أنه حُرم من الرعاية الطبية والعلاج.

يزد – لا تزال تعيش السجينة السياسية زينب جلاليان تحت ضغط نفسي في عنبر الحجر الصحي في سجن يزد، ومحرومة من حق الاتصال والزيارة، لإجبارها على الندم والتعاون مع وزارة المخابرات.

جرائم القتل في إيران في الفترة من 27 نوفمبر حتى 4 ديسمبر 2020:

سيامك كريمي

مشهد – في 30 نوفمبر 2020، قتلت قوات الشرطة شابًا من أهالي مدينة سقز يبلغ من العمر 30 عامًا بالقرب من نقطة  مخفر”فرهمند“  في مشهد، يدعى سيامك كريمي. حيث أطلق أفراد الشرطة النار عليه وقتلوه للاشتباه في أنه يقوم بتهريب البضائع.

بانه وسردشت – أصيب عتال على إثر إطلاق عناصر الشرطة النار في المناطق الحدودية لمدينة سردشت. كما أصيب عتال آخر بسبب سقوطه من مكان مرتفع إثر مطاردة القوات العسكرية له في المناطق الحدودية لمدينة بانه.

بانه – في 3 ديسمبر 2020، أطلقت قوات حرس نظام الملالي النار على حدود محافظة سيستان وبلوجستان صوب سيارة أحد التجار من أهالي بانه، يدعى بهزاد محمدي وقتلت سائق السيارة.

سيستان وبلوجستان – في يوم الأربعاء، 2 ديسمبر 2020، قتلت قوات الأمن وأصابت مواطنين من البلوج عند محور إيرانشهر – سرباز. ويُذكر أن المواطن المقتول يدعى محمد رحيم كوهي، وهو نجل عبد الرحيم من أهالي قرية دازاندر في دهستان سركور التابعة لمدينة سرباز.

كورونا في السجون الايرانية في الفترة من 27 نوفمبر حتى 4 ديسمبر 2020:

احتجاجًا على تفشي وباء كورونا في السجون ووفاة  سجناء، أصدرت مجموعة من السجناء السياسيين في جناح 8 بسجن إوين بيانًا، ورد في جزء منه ما يلي:

“كما كان متوقعًا، وصل تفشي فيروس كورونا إلى ذروة جديدة في خريف العام الحالي وازداد الوضع سوءًا، حيث يزداد عدد الوفيات كل يوم. ومن بين أسباب تفشي الوباء ووصوله إلى الذروة مرة أخرى والازدياد المطرد في عدد الوفيات هو التستر والإهمال وسلبية المسؤولين في بداية تفشي الفيروس. ونتيجة تقاعس بصحة أبناء الوطن وحياتهم، يتوفى الآن شخص كل 3 دقائق بسبب الإصابة بوباء كورونا استنادًا إلى الاحصاءات الرسمية العلنية المختزلة، وتُنعي العائلات. وربما تقل فترة الوفاة خلال الأسابيع المقبلة وتصبح أقل من دقيقة. ولو كان هناك عدالة بالفعل لجلس الآن مرتكبي هذه الجريمة العامة على كرسي الاتهام وتم محاكمتهم على هذا الوضع المروع الذي تسببوا فيه بدلًا من الاتكاء على مقعد الرئاسة والمسؤولية .

أردبيل – عباس لساني ويوسف كاري، والنشطاء الأتراك المسجونين في سجن أردبيل بمعية عدد آخر من السجناء محرومون من الرعاية الطبية، على الرغم من ظهور علامات الإصابة بوباء كورونا عليهم.

وما تمت الإشارة إليه أعلاه ما هو إلا جزء قليل من آلاف الاعتقالات التي نعلمها.

انظروا إلى وقاحة وتبجح الملالي التي لا حدود لها.

ففي إيران يتم اعتقال الشباب من أمثال نويد أفكاري والآلاف من أمثاله بتهمة المشاركة في المظاهرات ضد نظام الملالي أو كتابة الشعارات على الجدران، وهلم جرا، ويتم تسليمهم لفرقة الإعدام.

فلا معنى لحقوق الإنسان في إيران تحت وطأة حكم الملالي، أما قادة نظام الملالي والمرتزقة داخل البلاد وخارجهها فهم مثل أسد الله أسدي وغيره يطالبون بحقوق الإنسان بعدما يقعوا في المصيدة.  

والسؤال الأخير هو: هل من غير الإنصاف الرد مرة واحدة كعبرة للتاريخ على محاميي نظام الملالي ووزير خارجيته وقادة حكومة ولاية الفقيه التي تسمح لدبلوماسييها الإرهابيين كل مرة بانتهاك حقوق الإنسان والعدالة؟ ونقول لهم إذا كان معنى العدالة هو ما تمارسونه من استبداد فنحن مستعدون للتصدي لكم. 

لأنه في هذه الحالة لم تعد هناك حاجة إلى جلسة استماع ولا إلى قاضي وتحكيم ولا محام ولا انعقاد جلسة محاكمة.

لذا، استنادًا إلى معيار العدالة لدي ولاية الفقيه كان من الضروري إطلاق النار على أسد الله أسدي في الشارع حيث تم اعتقاله، والعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم أيها المتأسلمون.

والآن، هل من غير المتوقع والمنطق أن يطالب الإيرانيون المحكمة البلجيكية وأوروبا بإجبار قادة نظام الملالي على المثول أمام العدالة، وبتجميع أوكار جاسوسية هذا النظام الفاشي في أوروبا تحت أي اسم، وإغلاق سفارات هذا النظام نظرًا لأنها منشأ ومكان اتخاذ القرارات الإرهابية، وبرهن أي علاقة مع هذا النظام باحترام حقوق الإنسان في إيران والتوقف تمامًا عن الممارسات الإرهابية خارج البلاد؟