الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

حلاوة فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية بالنسبة لخامنئي؛ =عسل مسموم!

انضموا إلى الحركة العالمية

حلاوة فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية بالنسبة لخامنئي؛ =عسل مسموم!

حلاوة فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية بالنسبة لخامنئي؛ =عسل مسموم!

حلاوة فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية بالنسبة لخامنئي؛ =عسل مسموم!- ربما كان خامنئي وروحاني أسعد الناس عندما أشارت الأدلة والمؤشرات إلى فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية. بيد أن التطورات التي حدثت في الأسابيع الأخيرة جعلت حلاوة تلك الحلوى الوهمية مريرة في أفواههما مثل السم في العسل.

فعلى سبيل المثال، أبدت المجموعة الثلاثية الأوربية رد فعلها يوم الاثنين، 7 ديسمبر 2020، في بيان مشترك على قرار مجلس شورى الملالي المسمى بـ “التحرك الاستراتيجي لرفع العقوبات” وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم.

وحذروا المسؤولين الإيرانيين، قائلين: “إذا كنتم تسعون إلى الحوار والتفاوض، لا ينبغي عليكم أن تتخذوا مثل هذه الإجراءات.

ووصفوا خطة المجلس بأنها تتنافى والاتفاق النووي والالتزامات النووية التي تعهد بها نظام الملالي. 

التحرك الاستراتيجي لمجلس شورى الملالي

في 1 ديسمبر 2020، صدق مجلس شورى الملالي الذي اصطفاه خامنئي على خطة “التحرك الاستراتيجي لرفع العقوبات” بأغلبية 251 صوتًا. وبعد 24 ساعة فقط، أعلن مجلس صيانة الدستور عن موافتقه النهائية على هذه الخطة.

وفي يوم الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020 أخطر قاليباف جميع الأجهزة بهذه الخطة.

وبموجب هذه الخطة، فإنه بعد شهرين من “دخولها في حيز التنفيذ”، تكون الحكومة ملزمة بتعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي وإلغاء التصريح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المواقع النووية إذا لم تف أطراف الاتفاق النووي بالتزاماتها برفع العقوبات.

كما أن تركيب أجهزة الطرد المركزي المحظورة في الاتفاق النووي من بين البنود الأخرى التي تنص عليها هذه الخطة.

وأشار خبراء في الحكومة إلى خطورة هذه الخطة، وصرح البعض بأنها “نوع من التخريب عشية رئاسة بايدن”.

وفي 1 ديسمبر 2020، أكد دبلوماسي سابق على أننا نقدم المساعدة بأيدينا لإسرائيل والمملكة العربية السعودية وبومبيو، وعلى أن الوضع قيد التشكيل الآن سوف يقيد أيدي الحكومة والولي الفقيه في تغيير الأوضاع القائمة ( أي العقوبات وهلم جرا) “.

وما يبدو مؤكدًا هو أن خامنئي ونظام الملالي ككل يدركون مدى خطورة هذه الإجراءات.

 بيد أنه نظرًا لأن نظام الملالي يواجه أزمة الركود الاقتصادي والخطر الجسيم جدًا الذي ينطوي عليه انفجار الغضب الاجتماعي؛ بادر هذا النظام الفاشي بالقيام بمناورة كبرى. مناورةٌ قائمة على افتراض أن “الحكومة تعتقد أن بايدن سيعود إلى الاتفاق النووي.

بايدن يصيب روحاني بخيبة الأمل

IranWire | گزارش

كما يدرك الملالي جيدًا أن عودة أمريكا المحتملة إلى الاتفاق النووي، أمر في غاية الصعوبة، من وجهة نظر بايدن، حيث أنها تحتاج إلى الكثير والكثير من المحادثات. ولهذا السبب يعتقد خامنئي أن ” المجلس بهذه الخطة يقدم مساعدة للحكومة القادمة لتعزيز قدرة نظام الملالي في المفاوضات. بيد أنه يدرك جيدًا أن هذه المناورة من شأنها أن تسلك مسارًا آخر.

 مسارٌ يقرأ مدخل المفاوضات المحتملة مع بايدن من الآن فصاعدا، وبمثل هذه الخطط يقضي نظام الملالي من حيث المبدأ على إمكانية التفاوض”. (أنصاري راد، 5 ديسمبر 2020).

 حتى أننا نتيجة للتصديق على خطة المجلس المشار إليها سنعود إلى الفترة التي تم فيها التصديق على قرارات الأمم المتحدة الـ 6 المناهضة لنا، وهذا الوضع من شأنه أن يدرجنا أسفل الفصل السابع للأمم المتحدة وبالتالي يضفي الشرعية على القيام بعمل عسكري ضد نظام الملالي. (ساداتيان، الدبلوماسي السابق، ديسمبر 2020).

لذا فإن المأزق حقيقي. وانخرط خامنئي في هذه المناورة الخطيرة على أمل أن يكون قادرًا في المفاوضات المحتملة المقبلة على ألا يقدم تنازلات أو يقلص من حجمها على الأقل.

ولكن بعد 24 ساعة فقط من الموافقة النهائية على خطة المجلس، وصف بايدن التفاوض مع نظام الملالي في مقابلة مع سي.إن.إن بالأمر الصعب إلى حد بعيد. وفي الوقت نفسه أكد على حل قضية الصواريخ وإطالة فترة القيود النووية.

نظام الملالي يتلقى صفعة قوية من ألمانيا

تبنى وزير الخارجية الألماني هايكو موس الذي يتولى حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي؛ موقفًا نادرًا.

إذ أنه بعد أن أكد على أنه يجري حاليًا مشاورات مع فرنسا وبريطانيا، قال إن العودة إلى الاتفاق النووي السابق لم تعد كافية.

وقال إن ما نتوقعه من نظام الملالي واضح كالشمس، وهو: “لا ينبغي أن يكون لديه سلاح نووي، ويجب تصفية برنامجه المتعلق بالصواريخ التي تهدد أمن المنطقة. كما يجب عليه أن يغير سلوكه في المنطقة “.

والجدير بالذكر أن موقف وزير الخارجية الألماني كان بمثابة ضربة قاضية على صدغ ظريف. لذا، بادر ظريف على الفور بإهانة وزير الخارجية الألماني.

وحينذاك ردت المجموعة الثلاثية الأوروبية بتحذير نظام الملالي في بيان مشترك، ورد فيه: ” إذا كنتم تسعون إلى الحوار والتفاوض، فلا ينبغي عليكم تبني مثل هذه الإجراءات”.

 وهكذا، بات من الواضح أن المناورة الكبرى التي تبناها مسؤولي طهران لم تؤدي حتى هذه النقطة إلى دحر المنافسين فحسب، بل جعلت الوضع أكثر خطورة بالنسبة لنظام حكمهم إلى حد بعيد.

وكما قال بهشتي بور، الخبير الحكومي. فإننا نتجه نحو الاصطدام بإجماع شيطاني عالمي ضد نظام الملالي. وبهذه الإجراءات نجعل سيف العقوبات أكثر حدة، وسوف نتسبب في أن يكون بايدن أخطر من ترامب على النظام. ( 3 ديسمبر 2020).

وبهذه الطريقة يتحول الآن العسل الذي كان ينتظر كل من خامنئي وروحاني تناوله على أحر من الجمر لشهور عديدة إلى عسل مسموم.

وما أدركه العالم الآن هو أن أي اعتماد على التزامات واتفاقيات حكومة آيلة للسقوط هو رهان على حصان خاسر.