255إعدام في عام واحد، سجل إجرامي لخامنئي لليوم العالمي لحقوق الإنسان– يوم 10 ديسمبر/كانون الأول هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان وجاءت هذه التسمية من جانب منظمة اليونسكو. وللاطلاع على حالة حقوق الإنسان في إيران، نلقي نظرة على السجل المتألق! لخامنئي:
إعدام، أقسى أنواع العقوبات
منذ 10ديسمبر/كانون الأول 2019 حتى 10ديسمبر/كانون الأول 2020 كان عدد إجمالي السجناء المعدومين في مختلف السجون الإيرانية 255شخصًا بينهم 8نساء و4أطفال ومراهقين مجرمين.
ويعتبر إعدام السجناء السياسيين ومعارضي الحكم، وسمة عار على جبين الدكتاتورية الحاكمة في إيران.
وفي هذه الفترة أعدم 8سجناء سياسيين شنقًا وهم مصطفى سليمي وعبدالباسط دهاني وشهرام بايكان وهدايت عبدالله بور ودياكو رسول زاده وصابر شيخ عبدالله ومصطفى صالحي ونويد أفكاري بتهمة المحاربة في مختلف السجون. ومن بين هؤلاء كان كل من مصطفى صالحي ونويد أفكاري من المحتجين في الاحتجاجات العارمة في عامي 2017 و2018. وتعرض مصطفى صالحي من محتجي الانتفاضة العارمة في ديسمبر/كانون الأول 2017 للتعذيب لشهور حتى يذعن بقتل أحد عناصر الباسيج ولكنه رفض حتى اللحظة الأخيرة الاتهامات الموجهة له. وفي نهاية المطاف أعدم مصطفى في 5آب/أغسطس 2020 بتهمة المحاربة في سجن مدينة أصفهان.
ونويد أفكاري هو الآخر من المحتجين فی شهر آب/أغسطس حيث أعدمه النظام في سبتمبر/أيلول 2020 بتهمة المحاربة في سجن مدينة شيراز بعدما ضرب حالات المعارضة داخليًا ودوليًا عرض الحائط.
قتل الأطفال والمراهقين بمثابة عقوبة غيرإنسانية
وفي هذه الفترة البالغة عامًا كاملًا أعدم ما لا يقل عن 4أطفال مجرمين. شايان سعيدبور في السجن المركزي بمدينة سقز ومجيد إسماعيل زاده في السجن المركزي بمدينة أردبيل وأرسلان ياسيني في السجن المركزي بمدينة أروميه ومؤيد سواري في سجن شيبان في مدينة الأهواز. وكانت أعمار كل هؤلاء السجناء الأربع تحت 18عامًا عند ارتكاب الاتهام الموجه لهم.
اعتقالات خارجة عن القانون
في الذكرى السنوية لاحتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني 2019، شاهدنا حملة واسعة من اعتقال الشباب واستدعاء السجناء المفرجين عنهم مسبقًا.
وخوفًا من تنظيم الاحتجاجات اعتقل ما لا يقل عن 100شخص في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 واقتيدوا إلى السجن.
كما أعيد اعتقال عدد من السجناء السياسيين المفرجين عنهم في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2020 وفضلًا عنهم تم استدعاء عدد منهم. وفي 11نوفبمر/تشرين الثاني 2020 اقتحم عملاء المخابرات في قضاء سنقر منازل عدد من السجناء السياسيين السابقين واعتقلوهم وهم: سعيد أصغري وسعيد صميمي وكسرى بني عامريان. وبعد الاستجواب الذي استغرق بضع ساعات تم نقله إلى الجناح الـ4 في سجن إيفين.
إقراء ایضا
اليوم العالمي لحقوق الإنسان ودماء نويد أفكاري وزانيار ولقمان مرادي
كسرى بني عامريان 24عامًا يعاني من سرطان الدم. حميد شريف وسينا ظهيري هما الآخران اللذان اعتقلا واقتيدا إلى سجن إيفين. كما كان كل من حنيف شادلو وسمية كاركر ومهران رئوف وبهاره سليماني وناهيد تقوي 66عامًا وشبنم آشوري والوار قلي وند وندا بيرخضريان ولقمان بيرخضريان وآرش جوهري وانديشه صدري من المعتقلين في الذكرى السنوية لاحتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني. وكان خبر آخر يؤكد على اعتقال 40شخصًا بتهمة كتابة الشعارات على الجدران في طهران العاصمة.
جريمة الجلد بالسوط اللاإنسانية
يعتبر حكم الجلد بالسوط وتنفيذه من أبشع الأعمال وهو انتهاك حقوق الإنسان في إيران. لا يزال تنفيذ الحكم اللاإنساني والبشع للجلد بالسوط يتواصل في إيران.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في كلبهار بمدينة مشهد تم تنفيذ حكم الجلد بالسوط بحق شابين وذلك على المرأى العام. كما نفذ حكم الجلد بالسوط بواقع 74جلدة على الناشط في شؤون العمال داوود رفيعي في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وتنفيذ الجلد بالسوط بحق 4شباب في السجن المركزي بمدينة كرج أمام سائر السجناء وتنفيذ الجلد بالسوط بحق أحمدرضا حائري في سجن إيفين، جاءت بين هذه الحالات.
وحوكم على الكثير من المحتجين في الانتفاضة الدامية لنوفمبر/تشرين الثاني بالحبس والجلد بالسوط في المحاكم الإيرانية. وتجدر الإشارة إلى أحكام الجلد بالسوط بحق 10مواطنين من أبناء مدينة بانه بتهمة المشاركة في احتجاجات أهالي بانه في يوليو/تموز 2017.
وهناك الكثير من هذه الحالات. حسين هاشمي من معتقلي احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني 2019 حكم عليه بالحبس التنفيذي والجلد بالسوط بواقع 74جلدة. ونويد ووحيد وحبيب أفكاري حكم عليهم بالإعدام مرتين والسجن لـ88عامًا والجلد بالسوط بواقع 308جلدات. وحكم على 8من المعتقلين في احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني 2019 وهم رضا عابدي مزنكي وعلي أصغر غديري وشايان أعظم وعلي أصغر رحماني وعباس غلامي وعلي لطفي شوريجه وعلي عليخاني وشايان شهريور بالسجن لـ30عامًا والجلد بالسوط بواقع 296جلدة.
ما ذكر أعلاه هو ملخص عن سجل خامنئي في انتهاك حقوق الإنسان لعام واحد فقط، سجل الحكومة التي تعتمد لبقائها على الإعدام والجلد والتعذيب وليس إلا.