خامنئي یحوّل حلاوة فوز بايدن إلی مرارة بالنسبة لروحاني!- التقى خامنئي، یوم الأربعاء 16 دیسمبر 2020، بوفد من عائلة الحرسي قاسم سلیماني واللجنة المنظمة لمراسم إحیاء الذکری السنویة الأولی لاغتیاله.
وبعد أن تعهد خامنئي العام الماضي، بـ “انتقام شديد” وتوجیه صفعة قویة لأمریکا ردّاً علی مقتل سليماني، وجّه صفعته هذه المرة إلی روحاني نفسه.
لقد تأخرتم لمدة 4 سنوات!
فقد ردّ الولي الفقیه علی تصریحات روحاني حول ضرورة المفاوضات لرفع العقوبات وقال:
“لا يجوز التأخير لرفع العقوبات لمدة ساعة واحدة حتی. لكن الآن تأخرتم لمدة 4 سنوات.
نحن بحاجة إلى التركيز على تحييد العقوبات أکثر من رفعها. طبعاً أنا لا أقول إنه لا يجدر بنا العمل من أجل رفع العقوبات، وفي حال کان في إمکاننا فعل ذلك، لا يجب أن نؤخره ولو لساعة واحدة، رغم التأخیر الحاصل لأربع سنوات حتى الآن. منذ عام 2016، عندما كان من المفترض رفع جميع العقوبات دفعة واحدة، لم يتم رفع العقوبات فحسب، بل زادت”.
وفي إشارة إلى ادعاء روحاني بأنه یحظی بدعم خامنئي، قال الأخیر: “أنا سأدعم سلطات البلاد بشرط أن تبقی وفیة لأهداف الأمة”.
خطاباً لروحاني: لماذا لا تتفاوض مع العناصر الداخلیة؟
وردّاً علی تصریحات روحاني حول التفاوض مع العالم، قال خامنئي مخاطباً روحاني: “ألا تقولون إننا يجب أن نتفاوض مع العالم، إذن تفاوضوا مع مسؤولي البلاد لحل الخلاف”.
كما تحدى خامنئي حماس وبهجة روحاني وزمرته بفوز بايدن، قائلاً: “لا تعتمدوا علی وعود الآخرین لحل مشاكل الشعب وتحسین مستقبل البلاد. فهذه ليست وعود الأخيار بل وعود الأشرار. ولا تنسوا العداوات. لا تقتصر العداوات علی أمريكا ترامب، ولن تنتهي برحیله. فقد أساءت أمريكا في عهد أوباما أيضاً لکم وللأمة الإيرانية”.
قراءة المزيد
اثنان من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي. حقوق الإنسان علی جنب موضوع النووي
وخوفاً من تصاعد صراع العصابات داخل النظام قال خامنئي: “على السلطات ألا تقضي على وحدة وتضامن الشعب وألا تعمل علی تقسيم الوطن. بدلاً من ذلك، يجب على السلطات الثلاث، وخاصة رؤسائها، تعزيز الوحدة الوطنية يوماً بعد يوم من خلال التآزر والتعاون.
حلوا خلافاتكم عن طريق التفاوض مع بعضكم البعض. ألا تقولون إننا يجب أن نتفاوض مع العالم، أليس من الممكن التفاوض وحل الخلافات مع العنصر الداخلي؟”.
الانتقام الشدید هو مجرد وعد زائف
ولتعزیز معنویات قوات الباسيج المنهارة بعد عام من نفوق سليماني، قال خامنئي: “الشهيد سليماني أشاع برنامج المقاومة ونموذج النضال بين الدول الإسلامية”!
أما بالنسبة للانتقام الشدید الذي تعهدت به إیران ردّاً علی اغتیال سلیماني، فقد قال خامنئي بما یعتبر خیبة أمل لقادة وعناصر الباسیج: “لکن الصفعة الأقوی هي عبارة عن الغلبة البرمجیة علی الهيمنة الخاویة للاستكبار وهي بحاجة إلی عزیمة الشباب الثوري ونخبنا المؤمنة، بالإضافة إلی طرد الأمريكيين من المنطقة والتي تقتضي عزیمة الشعوب وسياسات المقاومة”.
وأردف وهو یقطع لعناصر وقادة الباسیج والحرس وعداً واهیاً لا أساس له: “طبعاً هذه الصفعة القاسیة ليست انتقاماً! لأن القتلة والآمرین باغتیال اللواء سليماني يجب أن يدفعوا الثمن! وسیتم الانتقام منهم بالتأکید في الوقت المناسب، فوفقاً لذلك العزیز، حذاء سليماني أشرف من رأس قاتله”.
كما أعرب خامنئي عن خيبة أمله من الأوروبيين، قائلاً إن الدول الأوروبية الثلاث أظهرت إساءة شديدة ولؤماً ونفاقاً وریاء.
حلاوة فوز بايدن تصبح مرارة بالنسبة لروحاني
وهكذا ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولی لمقتل سليماني، حاول خامنئي أولاً توجیة صفعة لروحاني وزمرته وإلزامهم مکانهم. ثانیاً، سعی إلی تغطیة انهیار وضعف عناصر الباسیج وقادة الحرس. وأخیراً، تحدى سعادة روحاني وزمرته لفوز بايدن، قائلاً:
“ألا تقولون إننا يجب أن نتفاوض مع العالم؟ ألیس من الممکن التفاوض مع العنصر الداخلي وحل الخلافات؟”.
وبهذه الطريقة، فقد حوّل خامنئي حلاوة فوز بایدن إلی مرارة بالنسبة لروحاني وزمرته.