الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

رفض خامنئي لشراء لقاح فيروس كورونا ورد فعل الأطباء والطاقم الطبي الإيراني

انضموا إلى الحركة العالمية

رفض خامنئي لشراء لقاح فيروس كورونا

رفض خامنئي لشراء لقاح فيروس كورونا ورد فعل الأطباء والطاقم الطبي الإيراني

رفض خامنئي لشراء لقاح فيروس كورونا ورد فعل الأطباء والطاقم الطبي الإيراني– في وقت سابق، بدأت الدول الفقيرة مثل الإكوادور وبنما وكازاخستان وفنزويلا وجيران إيران مثل العراق وقطر والمملكة العربية السعودية في شراء اللقاح، بيد أن المسؤولين الإيرانيين ليس لديهم استعداد لشراء لقاح أجنبي.

فعلي سبيل المثال، قال ظفرقندي، رئيس منظمة النظام الطبي، في البلاد: “إن تكلفة شراء لقاح فيروس كورونا في إيران أقل من 200 مليون دولار، وهذا ليس بالرقم الذي يعجز نظام الحكم عن توفيره”.

لماذا يشتري العراق والإكوادور اللقاح ولا تشتري إيران؟

وقال هاشميان، الطبيب الاختصاصي الفرعي في مستشفى مسيح دانشوري: “إذا بدأ المسؤولون اليوم في توفير لقاح أجنبي لفيروس كورونا، فسوف يصل اللقاح إلى أبناء الوطن خلال شهر آخر. فإذا كان العراق لديه القدرة على شراء اللقاح وحفظه، فلماذا لا يوفر المسؤولون اللقاح للإيرانيين؟”.

وقال محمدرضا ناظر، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى لرستان: ” لقد جعل المسؤولون حياة أبناء الوطن والطاقم الطبي لعبة لإهمالهم. والحق المؤكد للطاقم الطبي وأبناء الوطن هو أن توفر الحكومة لقاح فيروس كوورنا من أجلنا.

ولا أعتقد أن وضعنا الاقتصادي أسوأ مما هو عليه في العراق المنكوبة بالحروب. فكم هو ثمن 100 مليون جرعة من اللقاح، حتى يستمر المسؤولون في اختلاق الأعذار؟. 

يرجى قراءة المزيد

شراء اللقاح مطلب وطني

وكتبت صحيفة “جهان صنعت” الحكومية: ” إن توفير لقاح فيروس كورونا الأجنبي مطلب وطني وحق شرعي. بيد أن المسؤولين تحججوا مرارًا وتكرارًا بأننا نعاني من الحظر، وليس لدينا ثلاجة مناسبة لحفظ اللقاح”.

وبينما ليست هناك أخبار في إيران عن شراء لقاح موثوق به، نجد أن 80 دولة وفرت 7 مليارات من الجرعات من لقاح فايزر، وطعمت أبنائها مجانًا. والغريب أننا نجد الإكوادور وبنما وكازاخستان والعراق وفنزويلا في قائمة هذه الدول، وإيران فقط ليست مدرجة في هذه القائمة.

وقال رئيس مركز أبحاث علم المناعة والربو والحساسية بجامعة طهران للعلوم الطبية: “إن التطعيم في الوقت المناسب هو الحل الأكثر فاعلية وحسمًا لتحقيق السلامة الجماعية ووضع حد لقتل المشردين. ويجب علينا شراء لقاح فيروس كورونا في أسرع وقت ممكن.

وباء كورونا يتحول إلى ساحة للصراع

كتب مصطفى معين: في هاشتاغ “اشتروا اللقاح” طلب المستخدمون الإيرانيون لشبكات التواصل الاجتماعي من المسؤولين اتخاذ إجراء لشراء اللقاح. وأشار بعض المسؤولين الإيرانيين إلى أنهم غير مسموح لهم بشراء اللقاح الأمريكي بسبب العقوبات.

 غير أن هيئة التنسيق كوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية والمعنية بحصول الدول على لقاح فيروس كوفيد – 19 قالت إن أمريكا لم تفرض على إيران أي قيود قانونية فيما يتعلق بشراء اللقاح.

 واستطرد قائلًا: “يبدو أنه يجب على رجال الدولة في إيران إبداء المزيد من الحساسية والشعور بالمسؤولية تجاه تأمين حقوق المواطنة للإيرانيين، ولاسيما الحق في التمتع بالصحة الجيدة.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة “شرق” : ” إن الطاقم الطبي في إيران يمارس نشاطه في خط المواجهة الأول ضد فيروس كورونا بأقل المعدات، كما أنه يتكبد خسائر فادحة كل يوم، ولم يبادر أحد من المسؤولين في نظام الحكم بمساعدتهم”.

وفي غضون ذلك، يسعى علي مطهري، العضو السابق في مجلس شورى الملالي إلى استغلال الفرصة الذهبية التي يرفضها نظام الحكم؛ في صراع الزمر، حيث أنه ادعى إلغاء حصة إيران من اللقاح في منظمة الصحة العالمية. وعزا مطهري ذلك إلى إدراج إيران في القائمة السوداء لفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية FATF. ثم أعلن أن مجلس تشخيص مصلحة النظام مقصر في هذا الأمر.

وبالتالي، يبدو أن الضغوط على خامنئي والجهاز الحكومي تتزايد يومًا بعد يوم. ولا شك في أن خامنئي سيحاول بكل ما أوتي من قوة أن يستمر هذا الوضع على ما هو عليه، وألا يدفع تكاليف شراء اللقاح، ويستغل تفشي وباء كورونا في المحافظة على بقائه. لكن يبدو أن الأوان قد فات. إذ إن الضغوط من جانب أبناء الوطن وحتى المستويات الدنيا في نظام الحكم لشراء اللقاح سوف تزداد. وسوف تكون الفضائح والتداعيات السياسية وحتى الاقتصادية الناجمة عن استمرار هذا الوضع خطيرة على خامنئي. ويجب أن نتوقع في الأيام المقبلة رد الفعل النهائي لنظام حكم يحتضر.

وبعد رد فعل الأطباء والطاقم الطبي على عدم شراء لقاح كورونا، يبدو أن وباء كورونا الذي كان يعتبر نعمة إلهية لنظام الحكم الفاشي يتحول الآن إلى ساحة للصراع ويضرب ولاية الفقيه في العمق.

وقد لا يتمكن خامنئي من التقاط آخر نفس له في الحياة في الوقت الإضافي لعدم شراء لقاح فيروس كورونا.