الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

شعب إيران يسأل الحكام: من سيبقى في قصوركم الفاخرة وأكواخنا المدمرة؟

انضموا إلى الحركة العالمية

شعب إيران يسأل الحكام من سيبقى؟ قصوركم الفاخرة ام أكواخنا المدمرة؟

شعب إيران يسأل الحكام: من سيبقى في قصوركم الفاخرة وأكواخنا المدمرة؟

شعب إيران يسأل الحكام: من سيبقى في قصوركم الفاخرة وأكواخنا المدمرة؟– قبل أيام قليلة، تم تدمير كوخ عائلة فقيرة في إيلام كان ضمانًا للحصول على قرض بقيمة 20 مليون تومان. ثم باعوا هذا العقار بمبلغ قدره 3,800,000 تومان.

وكان مشهد رؤية تخريب هذا العقار أمام أعين هذه الأسرة ثم الاستيلاء عليه وبيعه مشهدًا مؤلمًا لكل مشاهد. والجدير بالذكر أن هذا المشهد المتكرر يعتبر ألمًا مزمنًا في المجتمع.

إن المشهد الايراني تحت وطأة سيادة زمر السلطة مشهدًا مؤلمًا، بيد أن هذا المشهد يعتبر في الوقت نفسه دافعًا لمن يستخدون حماستهم الوطنية في مواجهة هذه المشاهد ويحتجون على قادة وعناصر ومؤسسات نظام الحكم الذين تسببوا في وجود هذا الوضع المخزي.

التنافس على النهب والسلب

في هذا المشهد المؤلم، يخوض القادة وأبناء السادة منافسة شرسة فيما بينهم في نهب ممتلكات أبناء الوطن.

فمن ناحية، تمتلك الأقلية الأرستقراطية المنتمية لنظام الحكم الآلاف المؤلفة من العقارات والأراضي والفيلات والشقق والمنازل الشاغرة. ومن ناحية أخرى، نجد العديد من الفقراء الذين هدَّمت قوات حرس نظام الملالي البربرية أكواخهم على رؤوسهم.

واستولى ولايتي، المستشار الأقدم لخامنئي في الشؤون الدولية وهو أحد كبارالسارقين التابع  لولاية الفقيه؛ على ما لا يقل عن 37 جهازًا حكوميًا بوصفه مديرًا أو عضوًا في مجلس الإدارة.

حيث أنه يتمتع بعلاقة وثيقة وبالتقارب مع مجتبى خامنئي، نجل خامنئي. ومن ثم، فإنه مسرف بكل ما تحمل الكلمة من معنى. ويشارك أبناء الذوات مثله  في العديد من الشركات والمؤسسات التجارية والمعمارية.

يرجى قراءة المزيد

مصادرة مركز غسيل اموال للنظام الايراني في العراق …!

أبناء ”ولايتي“ الفاسدين

تم تكريم ابنين اثنين لولايتي وهما محمد وعلي أصغر ولايتي في احتفال “ذئب وول ستريت” في تركيا كبناة لـ 1600 برجًا.

إن مشاركة هذين المتطفلين في حفل “ذئب وول ستريت” في تركيا في 16 ديسمبر 2020، لفت الأنظار مرة أخرى إلى مصدر السرقات والكوارث التي حلت بالشعب الإيراني.

وقدم مقدم برنامج الحفل ابنين اثنين لولايتي على النحو التالي: «من بين المديرين الناجحين الذي كانا دائمًا بجانبي ودعماني وهما من أصدقائي المقربين جدًا، المديران التنفيذيان لمجموعة “سيف بنا” اللذان صمما وبنيا 1600 وحدة سكنية في البلاد، وتحديدًا في طهران”.

بناء الأبراج لمن؟

فيما يتعلق بولايتي وأبنائه وقصة تشييدهم للأبراج، كتبت صحيفة “جهان صنعت” في 24 ديسمبر 2020: “محمد وعلي أصغر ولايتي اللذان يعتبر والدهما من أبرز السياسيين والمسؤولين في نظام الملالي. هو السيد ولايتي نفسه الذي أسدى لهما النصيحة قائلًا: ”  تعلموا من اليمنيين كيفية مقاومة التهديدات والعقوبات. وبدلًا من أن يرتدوا الملابس يلبسون أوزر ويحملون الأسلحة  وبيدهم كم قطعة من الخبز الجاف و يمشون على الأقدام  فالسعوديون يعجزون عن فعل ذلك”. والسيد ولايتي نفسه عندما سئل العام الماضي عن ديناميكة أبنائه؛ بدأ في الرحيل لإظهار اشمئزاز الرأي العام من ظاهرة أبناء الذوات، دون أن يتحدث عن أبنائه لا من قريب ولا من بعيد.

إن هذا الشقيقان هما المديران التنفيذيان وعضوي مجلس إدارة شركة “سيف بنا”. وهي شركة تم تسجيلها في عام 2006 برأس مال قدره 3 مليار تومان، ويبلغ عدد موظفيها حوالي 1400 فردًا، وهلم جرا. 

2,500,000 منزل فاخر

وفي مقابلة مع موقع “تابناك” أيضًا في 7 نوفمبر 2020، اعترف عباس آخوندي، وزير الإسكان الأسبق في حكومة روحاني، بإقبال قادة نظام الحكم على بناء أبراج وقصور وفيلات فاخرة، قائلًا: ” لقد أنشأوا أكثر من 2,500,000 منزل فاخر في إيران. ولا يمكن لأي شخص عادي الاقتراب منها. ومجموعة خاصة تسببت في انهيار الاقتصاد الإيراني”.

لن يتم هدم القصور والفيلات

هدم أفراد وحراس ولاية الفقيه منازل الفقراء من أبناء الوطن على رؤوسهم ويشردون كل يوم عددًا كبيرًا.

ويفيد تقرير وكالة أنباء التلفزة الحكومية، أنه يتم شهريًا هدم ما يترواح بين 300 و 400 منشأة تحت مسمى غير مصرح بها؛ في محافظة البرز.

ويحدث هذا في حين أن أصحاب المنشآت والقصور والفيلات والأبراج غير القانونية وغير المصرح بها وهم من العناصر الحكومية؛ في مناطق مختلفة في شمال طهران وغيرها من المناطق الأرستقراطية مثل لواسانات؛ يواصلون حياتهم التطفلية فيها دون أي قلق.

كتبت صحيفة “شرق” في 23 نوفمبر 2020: “يبدو أن الفيلات الشاهقة في فشم ولواسان، والمنازل الفاخرة في باستي هيلز أو العديد من المنشآت الفاخرة الأخرى غير المصرح بها في القرى المعتدلة المناخ في البلاد تتمتع بحصانة، حيث يُمنع اتجاه الجرافات إليها.

لكن فيما يتعلق بمنازل الفقراء في ضواحي المدن، يُطبق عليها قانون الملالي للقمع والتدمير بحذافيره.

هدم أكواخ الفقراء

إن تدمير الأكواخ والمنازل العادية يتسم بالبربرية اللامحدودة. فعلى سبيل المثال، تتدفق عناصر قوات حرس نظام الملالي في زاهدان على منازل المواطنين ويقتحمونها ليلًا وفي منتصف الليل ويشردون الأهالي.

كما أن هناك أطفال مشردون وبلا معيل مثل الأخت والأخ في كوهدشت في لرستان ويعيشون على طريق الفيضان. وصنعوا لأنفسهم مأوى من إطارات السيارات والبلاستيك.

وما تقدم صورة عابرة للمشهد الاجتماعي والانقسام الطبقي في إيران تحت وطأة نظام حكم الملالي.

فمن ناحية، يعيش 75 في المائة من الإيرانيين تحت خط الفقر، ويوجد أكثر من 40 مليون مهمش في البلاد.

ومن ناحية أخرى، تنتمي أقلية نسبتها تتراوح ما بين 5 إلى 7 في المائة لنظام الحكم وأبناء الذوات وقوات حرس نظام الملالي وعناصرأخرى التابعين لهم.

ففي هذا الجانب يتم تدمير الأكواخ والعشش وفي الجانب الآخر توجد القصور الفاخرة، بيد أن هذ المشهد لن يستمر، حيث أن جيش الجياع قادم في الطريق لا محالة بترويع شديد على الظالمين. وسوف يتم تدمير قصور الظالمين على رؤوسهم وستتحرر إيران، والمستقبل لسكان الأكواخ وأبناء الشعب الإيراني.