من هو قاسم سليماني؟ خلفيته في الإرهاب وتدخلاته في دول المنطقة– كان يعمل في مصلحة المياة والمجاري في كرمان قبل وقوع الثورة ضد الشاه. وانضم إلى قوات الحرس بعد انتصارالثورة. وكان من بين أولئك الذين شاركوا في مجازر وقمع كردستان في عقد الثمانينات.
لواء 41 ثار الله في كرمان تأسس تحت قيادته
كان يعرف قاسم سليماني قاتل الأطفال بسبب مشاركته في حروب سوريا والهجمات الكيماوية على مدنها.
وعين خامنئي قاسم سليماني لقيادة قوة القدس الإرهابية التابعة لقوات الحرس عام 2008. قوة القدس هي القوة المسؤولة عن عمليات خارج الحدود وإنشاء وتمويل الجماعات المرتزقة مثل حزب الله اللبناني، وحركة أنصار الله اليمنية، وميليشيات تحمل اسم الفرقة الفاطمية والحشد الشعبي، وما إلى ذلك.
في أحد التقديرات، تبلغ رواتب أعضاء الفاطميين فقط، باستثناء الأسلحة والذخيرة، 16 مليون دولار شهريًا.
قوة القدس الإرهابية تخضع تحت قيادة خامنئي شخصيًا
الآن، وفقًا للمعلومات التي تم نشرها في ذكرى اغتيال سليماني، يعترف قادة قوات الحرس بأن قوة القدس ليس تحت قيادة قوات الحرس. بدلا من ذلك، هي تحت قيادة خامنئي مباشرة. وبالتالي، فإن الأموال الكبيرة تأتي أيضًا من خامنئي.
عقب تعيين قاسم سليماني قائدا لقوة القدس، تضاعفت تقريبا عمليات القوة في مختلف البلدان. من بينها العملية الإرهابية في سفارة الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في أغسطس 1998، بعد أقل من عام من قيادته لقوة القدس. خلفت انفجارات ضخمة في كينيا وتنزانيا مئات القتلى.
في الفترة من 1998 إلى 2002، نفذت قوه القدس بقيادة سليماني وبالتعاون مع وزارة المخابرات ما لا يقل عن 69 عملاً إرهابياً في العراق ضد منظمة مجاهدي خلق، كان أحدها، بحسب رحيم صفوي، إطلاق 1000 صاروخ على معسكرات مجاهدي خلق في العراق يوم 18 أبريل 2001.
أسست قوة القدس، تحت قيادته، علاقات نشطة مع القاعدة في أفغانستان.
خلال أحداث 11 سبتمبر 2001 وانهيار البرجين التوأمين في الولايات المتحدة، لعبت قوة القدس بقيادة قاسم سليماني دورًا نشطًا. كشفت الإدارة الأمريكية أن منفذي العملية كانوا يعبرون الحدود الإيرانية الأفغانية بالتنسيق مع قوة القدس.
قاسم سليماني وجرائمه في سوريا
عام 2011 يعني عامين بعد قمع الانتفاضة الإيرانية عام 2009. قاسم سليماني، برفقة الهالك الجلاد حسين همداني، الذي كان أحد قادة معسكر ثار الله في قمع الانتفاضة الإيرانية عام 2009. بصفتهما أعلى قائد عسكري لخامنئي، دخلا الميدان لمواجهة الثورة السورية للحفاظ على بشار الأسد في السلطة. لقد فعلا ذلك منذ البداية من خلال القناصين واستشهاد الأعضاء الرئيسيين في المتظاهرين السلميين السوريين، أو اللجان التنسيقية للثورة السورية.
إن دور قاسم سليماني وجرائمه في تسع سنوات من ثورة الشعب السوري، التي بدأت في آذار / مارس 2011، هو مرآة كاملة لوحشية هذا المجرم.
يعتبر كل الشعب السوري، وخاصة لثوار هذا البلد، أولاً وقبل كل شيء وقبل أي جريمة، قاسم سليماني وبرفقته بشار الأسد رمزًا للجرائم التي ارتكبت ضد هذه الانتفاضة الشعبية العظيمة خلال هذه السنوات التسع. الفظائع التي أودت بحياة أكثر من 700 ألف شخص وتشريد 11 مليون داخل وخارج سوريا حتى الآن.
وهكذا، قتل قاسم سليماني عمليا مئات الآلاف من الأشخاص في سوريا والعراق وشرد أكثر من عشرة ملايين شخص في هذين البلدين. كما لعب دورًا رئيسيًا في قمع الشعب الإيراني في نوفمبر 2019 الدموي. جرائمه التي لا تحصى لن تُنسى أبدًا، وحتى يوم تحرير إيران من نظام الإرهاب، فإنها تزيد من قوة غضب وعصيان المواطنين.
وقُتل قاسم سليماني، قائد قوة القدس، في 3يناير 2020، في عمليات نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار بالقرب من مطار بغداد، إلى جانب أبو مهدي المهندس، أحد قادة الجماعات الإرهابية العراقية.