تيسير التميمي لـ”هشام رشاد مراسل العين الإخبارية”: إيران تفجر حروبا طائفية-قام هشام رشاد مراسل العین الاخباریة حوارا مع تیسیر التمیمي قاضی قضاة فلسطین السابق تحت عنوان « إيران تفجر حروبا طائفية » وفيما يلي نصه:
قال تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين سابقا، إن النظام الإيراني يفجر حروبا طائفية، ويهدر موارد بلاده في البرامج النووية والصاروخية.
وأضاف التميمي، في مقابلة مع “العين الإخبارية”، أن تجاهل سياسات النظام الإيراني من جانب الغرب والدول الأوربية يجب أن ينتهي.
وإليكم نص الحوار مع تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين سابقا:
كيف يمكن محاصرة إرهاب النظام الإيراني؟
سياسة غض الطرف عن إرهاب النظام الإيراني، التي ينتهجها الغرب والدول الأوربية، شجعت نظام الملالي على محاولة تصفية خصومه في الداخل والخارج.
اغتيال عدد من المعارضين في الدول الأوروبية حدث مرارا في السنوات القليلة الماضية ومرت هذه الاغتيالات دون مساءلة، بل من خلال المفاوضات السياسية والتجارية كان يتم تسليم متهمين إلى إيران في انتهاك لأسس المحاكمة العادلة ونقض لقواعد شفافية القضاء واستقلاله.
على الحكومات الأوروبية كبح إرهاب النظام الإيراني ومعاقبة المتورطين في هذه الاغتيالات والتصفيات بعيدا عن العلاقات والاعتبارات السياسية، وكذلك ملاحقة ومقاضاة قادته الذين يدبرون لها ويقفون وراءها، فهذا إجراء ضروري ورادع ضد إرهاب النظام الذي يمارسه باسم الإسلام.
وقف تمدد إرهاب نظام طهران يقتضي مواجهته بجدية تامة، وهنا أجدد المطالبات الثلاثة التي قدمتها 124 شخصية عربية بارزة في الشهر الماضي لكل من الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان وقادة أوروبا والمجتمع الدولي، وتتلخص فيما يلي:
. محاسبة النظام الإيراني على إرهابه المستشري في العالم وبالأخص في المنطقة والدول الأوروبية.
· إغلاق المراكز والسفارات المتورطة في الأعمال الإرهابية للنظام في أوروبا والمنطقة.
اقراء المزید
تأكيد خامنئي على التدخل في دول المنطقة والحفاظ على البرنامج الصاروخي! لماذا ا؟
· محاكمة السفراء وعملاء وزارة الاستخبارات ونشطائها الإرهابيين تحت مسمى دبلوماسيين أو طردهم.
إلى أي مدى قد يشكل الضغط على هذا النظام طريقا نحو مستقبل جديد للمنطقة والعالم؟
لم يكتفِ النظام الإيراني الدموي بتبني الإرهاب والدعوة إليه، بل مارسه وأضاف إليه انتهاكات متزايدة لحقوق الإنسان ضد أبناء شعبه لم تتوقف على مدى أكثر من أربعة عقود مثل التمييز العنصري وتقييد الحريات وتكميم الأفواه والاعتقالات والتعذيب في السجون.
ومن أفظع الأمثلة على ذلك كثرة الإعدامات لكل من يعترض على سياساته أو يخالف فكره وأهدافه وأطماعه التوسعية، وكذلك ارتكابه المجازر ضد معارضيه في الداخل والخارج إما بالذات أو بالواسطة على أيدي ميليشياته وأدواته، وهنا نستذكر مجزرة الإبادة الجماعية التي ارتكبها قادة النظام في عام 1988 فقتلوا 30 ألفاً من السياسيين المعارضين خلال شهر واحد على الرغم من اعتراض أحد قادته والذي وضعوه تحت الإقامة الجبرية نظراً لذلك بعد عزله من كل مناصبه.
إن هذا يستدعي إحالة جرائمهم إلى مجلس الأمن الدولي، ويوجب إنهاء حصانتهم وتقديمهم إلى العدالة لدى المحاكم الدولية المختصة بتهمة الإرهاب.
المجتمع الدولي يجب عليه اتخاذ موقف حازم من نظام الملالي للحد من سیاساته التوسعیة والإرهابية.
ما هي النظرة الحالية تجاه البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين؟
يعيش الشعب الإيرانی الشقيق حالة صعبة من الفقر أظهرت جائحة كورونا جانباً منها، هذا في الوقت الذي ينفق فيه النظام مليارات الدولارات على امتلاك أدوات قمع هذا الشعب الثائر المتطلع إلى نيل حقوقه المشروعة، ويدعم بها الحروب الطائفية التي يفجرها في المنطقة، وينفقها كذلك على مشاريعه الصاروخية والنووية.
وكان الأولى بالنظام إنفاق هذه الأموال الطائلة على الشعب الإيراني وحاجاته الأساسية، فهذه مصلحته الحقيقية أن يتمتع بثرواته الوطنية وبمقدراته وخيراته، ومن حقه أن يعيش في بلاده باستقرار وأمان وازدهار، وحياته أهم بكثير من كل البرامج النووية والمشاريع الصاروخية التي يتشبث بها هذا النظام المتستر بالدين ويسعى وراءها بهدف بقائه.
ما هي التوقعات لمستقبل النظام الإيراني؟
برأي أن الشعب الإيراني من خلال مقاومته هو الذي يحدد مستقبل هذا النظام، فانتفاضاته في عامي 2017 و 2018 ما زالت مستمرة بالمظاهرات والاحتجاجات وغيرها من مظاهر ووسائل الثورة في المدن الإيرانية وتظهر أنهم لن يتوقفوا عن ثورتهم حتى الإطاحة بالنظام المعادي لشعبه.
هذا على الرغم من صمت المجتمع الدولي على الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها وعدم محاسبته عليها كما ينبغي، فتخليص إيران من استبداد نظام الملالي الحاكم یبشر بتحرير شعوب المنطقة من براثن إرهابه وعدوانيته.
لذلك يجب على العالم أجمع تأييد المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي والوقوف إلى جانبها والاعتراف بحقها المشروع في تحقيق آمال شعبها بإسقاط هذا النظام ، فهذا كفيل بإعادة السلام والأمن إلى منطقتنا وإلى العالم بأسره، ويسهم في صنع مستقبل جديد ومشرق للإنسانية كلها.