تخاطب إيران، طهران، الجامعة، المسؤولين الحكوميين: إننا نكرهكم-أصدرت الرابطة الإسلامية بجامعة شريف في طهران بيانًا بمناسبة الذكرى السنوية لإسقاط طائرة أوكرانية على أيدي قوات الحرس التابعة لخامنئي. وتخاطب الرابطة، التي شارك طلابها نشطًا في المظاهرات في العالم الماضي لمناسبة تحطم الطائرة، في بيانها للمسؤولين الحكوميين «إننا نكرهكم وندعو المواطنين إلى المقاومة من أجل الحرية».
كما جاء في جانب من البيان: قبل عام، في الوقت نفسه تقريبا، تمكنا من رفع أعيننا عن آثار الدماء التي تركت انتفاضة نوفمبر 2019 في شوارع إيران مختلفة، وفجأة تحولت السماء إلى اللون الوردي. وكانت رؤوسنا مليئة بآلاف الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها والتي ما زلنا لا نفهم لماذا أطلقوا النار على رؤوسهم مما أدى النظر إلى السماء في حالة دهشة. انكسرت لحظة صمت واندلعت شرارة جديدة في رؤوسنا والسؤال موجهة إليهم: لماذا أطلقتم النار عليهم؟
عام واحد من محاولات التستر، وسنوات طويلة من الوقاحة
جاء في جانب آخر من البيان مشيرًا إلى الاحتجاجات الطلابية في العام المنصرم: « صرخنا من أعماق وجودنا الغاضب، منبثق من أعماق قلب حزين، قبضات معقودة بانتظار الرد، وجوه غاضبة تنتظر اعتذارًا، وقلوبًا مؤلمة تنتظر العدالة. صرخنا وطلبنا الرد. لكن للأسف لا يوجد أي ضمير وماء وجه. رأينا كذبًا لمدة ثلاثة أيام و سمعنا حالات التستر سنة كاملة وجربنا سنوات طويلة من الوقاحة …
يرجي قراءة المزيد
هجوم من العيار الثقيل يشنه النظام الطبي ردًا على قرار خامنئي: لا تسيّسوا اللقاح!
في جزء آخر من هذا البيان، في إشارة إلى مقاضاة الأمهات، يتابع: « هناك صوت يسأل رغم مرور سنوات: أين ”سعيد“؟ من أي مؤسسة حكومية مظلمة ردت على هذه الأم؟ أين ”سعيد زينالي“؟ من دفع جزاء لدماء ”ندا آقا سلطان“؟ أين هؤلاء القضاة الذين سفكوا دماء الشعب في المحاكم الآن، وأين هؤلاء الشباب حاليا؟
الآن يكفي أن تكون إيرانياً حتى تتمكن من سفك دمائك
ماذا حدث لـ ”محسن روح الامينى“؟ هل خوّفتم من يدي “محسن محمدبور” المكلكة و من عرق غير مجفف على وجهه والذي ارتبطت حياته بدوي الطلقات؟ ذات مرة، كان من الضروري وجود من يغيث ورفع قبضة معقودة إلى السماء، أو تنظيم وقفة ، أو كتابة مقال للتخلص من الممرات الفارغة لتعرف قضايا سائبة ما جرى في مؤسساتهم غير العادلة.
لكن يكفي الآن أن تكون إيرانياً حتى تتمكن من سفك دمائك ورفض الرد. من أي جهة وأي شخص نتوقع الرد حتى نسأل لماذا أطلقتم النار عليهم؟ هؤلاء الأشخاص أنفسهم، الذين يعيشون اليوم بدون محاكمة ومساءلة، قد كبدوا طوال حياتهم من الأكاذيب والخداع والإخفاء والوقاحة، والآن، من أعماق تلك المأساة، لا يهتمون بهذه النقاط.
نحن نعلن بوضوح :نكرهكم من شدة خداعكم وأكاذيبكم
وجاء في الجزء الأخير من البيان: «الآن، في ذكرى تحطم الطائرة الأوكرانية، نعلن بوضوح أننا نكرهكم. من شدة خداعكم وأكاذيبكم، من عدم شعور بمسؤوليتكم وتقاعسكم من مجموعة من الجرائم التي لم يتم الرد عليها، والتي لم يتحمل أحد أي مسؤولية تجاهها. واليوم نرى نفس الأشخاص الذين لم يخبروا الأم مطلقًا بمكان نجلها”سعيد“ ، فقد قتلوا الآن 176 شخصًا وهم يتهربون من الإجابة. الآن، بعد سنوات من محاولة الوقوف في وجه هذه الجريمة الواضحة، نعتذر للشعب الإيراني لأننا لم نتمكن من ذلك. بصفتنا جزءًا من المجتمع المدني، من واجبنا أن نقف في وجه هذه الاستبداد والبلطجة والديكتاتوريات بأفضل ما في وسعنا ومحاسبة الحكومة.
لقد صمدنا وسنصمد مرة أخرى
ومع ذلك، في كل هذه السنوات، استهدفت وطأة الأجهزة الأمنية المختلفة وضغوط الاستبداد وفرضنا الخناق علينا. لقد استهدفت العديد من الاعتقالات والتهديدات والترهيب والاستجواب قلب الحركة الطلابية، وقد وقفنا وسنواصل القيام بذلك بكل ما في وسعنا. حتى تزدهر ضحكات الحرية والعدالة والازدهار في جميع أنحاء البلاد
نعم، نحن نضيف هذا القول للبيان إن النصر حليفنا بلا شك، وسينتصر الشعب على الظالم. و تتنفس ولاية الفقيه آخرأنفاسه.
.