الترويكا تحذر النظام الإيراني: العمل على معدن اليورانيوم يعد انتهاكا للاتفاق النووي– أصدرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بيانًا مشتركًا ينتقد الحكومة الإيرانية لعملها على معدن اليورانيوم.
إنتاج معدن اليورانيوم له أبعاد عسكرية خطيرة
حذرت دول أوروبية الحكومة الإيرانية، السبت، من تدشين معدن لليورانيوم لمفاعل بحثي، حسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وذكرت الدول الثلاث أن هذا يعد انتهاكًا للاتفاق النووي.
وأكدت أن المعدن ليس للاستخدام المدني. له عواقب عسكرية خطيرة.
وأكدت الدول الثلاث أننا نحث الحكومة الإيرانية على وقف هذه الأنشطة. إذا كنتم جادين في الحفاظ على اتفاق الاتفاق النووي، فارجعوا إلى التزاماتكم دون تأخير”. (رويترز، 17 يناير).
يبقى السؤال: ما هو هدف خامنئي في انتهاك الاتفاق النووي وعربداته الدون كيشوتية في هذا الوضع السياسي؟ بأي حسابات اعتمد خامنئي مثل هذا الخط؟
الجواب أن خامنئي عندما اقتنع بأن رئاسة بايدن كانت مؤكدة. في أعقاب انتقال الرئاسة الأمريكية للاستفادة من إدارة بايدن، كما يقول المثل الإيراني، “خوّفه بالموت ليرضى بالحمى“.
في الواقع، يعتقد خامنئي في حساباته أنه لا يزال بإمكانه ابتزاز العالم باستخدام بُعبع “حكومة فتية في إيران بعقلية حزب الله” !! يريد التظاهر بأن الخيار ليس سوى بين “الحرب أو المساومة”. وبالتالي يجبر أوروبا على مواصلة المهادنة والاسترضاء معه.
وهكذا ومع إفشاء خطوة خامنئي السرية لبناء المواد اللازمة لبناء رأس نووي، وتحذير الترويكا للحكومة الإيرانية من أن العمل على معدن اليورانيوم انتهاك للاتفاق النووي، دخلت أبعاد هذه القضية مرحلة أخرى.
لكن ما هو الحل الحقيقي؟
اقرؤوا المزيد
نظام الملالي يغسل 80مليار دولار سنويًا، فهل یجب ما زالت سياسة الاسترضاء؟
بعد أن رأى النظام الإيراني على الأقل تصميمًا ولغة واحدة وتحذيرًا من الترويكا، انتبه قليلاً، ونفت منظمة الطاقة الذرية التابعة للحكومة الإيرانية في بيان مذعور إنتاج معدن اليورانيوم وادعى أن الأمر بحثي ولا ينبغي المبالغة فيه.
كما زعمت منظمة للطاقة الذرية للنظام أنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأمر.
هذا الموقف من منظمة الطاقة الذرية التابعة للحكومة الإيرانية، يظهر في حد ذاته صحة الخط وسياسة التصميم ضد النظام الإيراني بأن النظام الإيراني لا يفهم سوى سياسة العزم ولغة القوة ولا شيء آخر.
على أوروبا أن تنهي سياستها في استرضاء النظام الإيراني ووقف مخاطبة الملالي الحاكمين على حساب الشعب الإيراني.
يجب على أوروبا ألا تضحّي بحماية حقوق الإنسان، التي هي المبادئ الأساسية للاتحاد الأوروبي، مقابل التجارة العابرة مع الملالي الحاكمين.
لا تنسوا أن الوضع الداخلي للنظام الإيراني غير مستقر. انتفاضات كانون الأول (ديسمبر) 2017 ويناير2018 و نوفمبر2019،، هي جمرة تحت الرماد، والتي بحسب خبراء النظام تنشط تحت جلد المدينة. خاصة وأن دور خامنئي في مجزرة المصابين بفيروس كورونا أصبح أوضح للناس أكثر من أي وقت مضى. عاجلاً أم آجلاً ستشتعل هذه الجمرة وتحرق خيمته…!