إدارة بايدن واتفاقية برجام و العلاقات مع النظام الإيراني– قوبلت إدارة بايدن والاتفاق النووي بردود فعل من المسؤولين. أولا، لنرى ما هو موقف المسؤولين الأمريكيين الجدد؟
أعلنت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، تشديد القيود على البرنامج النووي للنظام. وقالت في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء 20 يناير / كانون الثاني 2021، وهو الأول منذ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، إن “الولايات المتحدة ستعمل على تشديد القيود على برنامج إيران النووي”. ووصفت القضية بأنها جزء من مشاورات جو بايدن المبكرة مع حلفائه ونظرائه الأجانب.
وتجدر الإشارة إلى أن أنتوني بلينكين، وزير الخارجية المقترح من قبل بايدن هو الآخر أعلن مساء الثلاثاء، 19 يناير، تعهد حكومة بايدن بعدم السماح لنظام الملالي بحيازة الأسلحة النووية.
وقال بلينكين عن خرق التزامات نظام الملالي: “الولايات المتحدة مصممة على عدم امتلاك إيران لسلاح نووي”.
دعونا نلقي نظرة على موقف جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لدونالد ترامب
في مقابلة مع دويتشه فيله باللغة الانجليزية، وصف جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لدونالد ترامب، عودة إدارة بايدن المحتملة إلى اتفاق نووي مع إيران بأنها كارثة. وأضاف أن إيران تكذب بشأن أنشطتها النووية. لقد حاول النظام دائمًا تحقيق القنبلة الذرية.
وقال مستشار البيت الأبيض السابق إن الاتفاق النووي استند إلى أكاذيب نظام الملالي. وقال: “خطة العمل الشامل المشتركة يعني أن الاتفاق النووي بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة مع نظام الملالي يقوم على الأكاذيب التي قالوها”.
وبحسب دويتشه فيله، أضاف بولتون: “اعتقد ان السلام في الشرق الاوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الإطاحة بملالي إيران”.
ولم يضع في اعتباره دور الحكومة في الأنشطة النووية فقط، وقال: “يجب مراعاة السبب في دعم إرهاب الدولة لهذا النظام ودعمها للإرهاب في المنطقة والعالم”.
انتقد جون بولتون إدارة ترامب في كيفية تقدم سياسة الضغط الأقصى. ويعتقد أنه لو كانت هذه السياسة تم تنفيذها بشكل كامل وحاسم، لكان حكم الملالي قد سقط، ووصف جهود إدارة ترامب للضغط الأقصى بأنها لم تكن كافية.
اقرؤوا المزيد
الزمن تغير، كيس روحاني الفضفاض وأرض بايدن الصلبة!
بالنتيجة:
إذا أضفنا إلى هذه المواقف، الظروف المتفجرة داخل إيران والصراع بين رؤوس النظام، يمكننا أن نفهم إرادة الشعب الإيراني الذي احتج مرارًا وتكرارًا ورفع شعار “لا للإصلاحيين ولا للأصوليين، انتهت القصة” أي الإطاحة بالنظام بأكمله.
إذن السؤال المطروح، في هذه الظروف، هل السياسة الصحيحة لأوروبا والولايات المتحدة هي إبداء الحسم والحزم في مواجهة ابتزاز النظام أو استمرار الاسترضاء معه؟
باختصار، لا بد من القول إنه لا النظام هو النظام السابق، ولا الولايات المتحدة هي أمريكا السابقة ولا المنطقة هي المنطقة السابقة.
لذلك، كما قالت ويندي شيرمان، فإن الوضع في عام 2021 مختلف تمامًا عن عام 2016. يجب ألا يحلم النظام الإيراني حتى بالاسترضاء!
جدير بالذكر أن جو بايدن تولى منصبه رسميًا بعد أداء اليمين يوم الأربعاء، 20 يناير، بعد فترة طويلة من الصراع السياسي في الولايات المتحدة.