لماذا لايزال شقيقا نويد افكاري حبيب ووحيد في السجن؟– أين حبيب ووحيد افكاري؟ لماذا محرومان من اللقائات ؟ لماذا لم يتم إبلاغ الأسرة بمصيرهما؟
قبل أربعة أشهر ونصف، في 12 سبتمبر 2020، تم إعدام نويد أفكاري، وهو شاب ثائر ومنتفض من أهالي شيراز، وسط احتجاجات وإدانات دولية.
في وقت سابق، تم نقل شقيقيه، حبيب ووحيد أفكاري، إلى الحبس الانفرادي. لكن لا مزيد من الأخبار عنها.
ويقال إنهم محتجزون في الحبس الانفرادي في سجن ”عادل آباد“ بمدينة شيراز. لكن السؤال هو لماذا لا يرد على مساعي أسرة أفكاري ؟
لماذا لا يُمنحهما فرصة الاتصال بأسرهما؟
أسئلة بلا إجابة حول أشقاء أفكاري
لا تزال الغموض حول مصير حبيب ووحيد أفكاري دون إجابة مثل الغموض في ملف إعدام نويد.
اقراء المزید
23 انتهاكًا لحقوق الإنسان في 15 مدينة إيرانية في يوم واحد
وتشير التقارير إلى أنه على الرغم من المتابعة المستمرة لعائلة أفكاري لمعرفة مصير أبنائها، لم تتم محاسبة أي شخص أو جهازحكومي.
وقد أثار ذلك مخاوف بشأن مصير السجينين السياسيين. والجدير بالذكر أن المسؤولين القضائيين والأمنيين في حكومة ولاية الفقيه تاريخ طويل في تصفية السجناء وتعذيبهم حتى الموت وتنفيذ عمليات إعدام سرية.
أثناء حملة اعتقالات الانتفاضة التي عمت البلاد في يناير 2018، قتل العديد من المتظاهرين الشباب تحت تعذيب المحققين. لكن مسؤولي السجن أعلنوا بوقاحة أنهم انتحروا.
كما تم اعتقال الصحفية الكندية المعروفة ”زهراء كاظمي“ أمام سجن إيفين عام 2003 وتم تعذيبها وقتلها بأمر من القاضي الجلاد ”مرتضوي“.
ضرورة فرض ضغوط عالمية
أما بالنسبة لمثل هذه الملفات السوداء، فقد أثارت اليوم، بعد قرابة 5 أشهر من عدم الإطلاع على مصير أشقاء أفكاري، قلق الناس وأسرتهما. لذلك من الضروري أن تتخذ منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية المسؤولة إجراءات في هذا الصدد. لا يحق للمجرمين ممن قتلوا ”نويد“ ببراءة أن يعذبوا أفراد عائلة أفكاري دون علمهم بمصيرأبنائهم.
كل هذه الجرائم ارتكبت تحت مظلة سياسة المهادنة، وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، لوضع حد لهذه السياسة والوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وتقديم المجرمين إلى العدالة.
