العودة إلى الاتفاق النووي سراب أم توقع واقعي؟!– هو موضوع هذا المقال: الوزراء المقترحون لجو بايدن يؤكدون أن الولايات المتحدة لن تنضم إلى الاتفاق النووي الإيراني قريبًا.
أكدت أفريل هاينز، المرشحة لمنصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، أن الولايات المتحدة ليست مستعدة للانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، المعروف رسميًا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة (CJAP).
لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل العودة إلى الاتفاق النووي
ونقلت السيدة أفريل هاينزعن بايدن قوله “إذا عادت إيران إلى الالتزام بالاتفاق، فإن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي، لكن كل شيء بعيد عن تحقيق ذلك”.
كما أخبرت هاينز لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي أن بايدن أشار إلى القضية وقال: “يجب أن نأخذ بالاعتبار الصواريخ الباليستية التي تعرفونها وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار”.
اقرؤوا المزيد
إدارة بايدن واتفاقية برجام و العلاقات مع النظام الإيراني
يسعى خامنئي إلى تنفيذ استراتيجيتين للحفاظ على نظامه. الأولى هو التفاعل والتفاوض مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، والثانية هي سياسة الانكماش داخل الدولة.
يأمل خامنئي أنه مع تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة، سيعود الوقت إلى الوراء وتبدأ المفاوضات. لكن بينما ما زلنا في بداية الطريق والتكهنات ما زالت ضبابية، فإن تصريحات المسؤولين الأمريكيين الجدد تشير إلى قتامة الآفاق وتقدير الوضع الذي يبحث عنه خامنئي.
بلينكن: لا ينبغي رفع العقوبات عن الإرهاب
في مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. أعادت فرض العقوبات التي كانت قد رفعتها، إلى جانب عقوبات جديدة ضد نظام الملالي كجزء مما وصفته إدارة ترامب بالضغط الأقصى.
من ناحية أخرى؛ قال وزير الخارجية المقترح من جون كيري: “أمام الولايات المتحدة طريق طويل لتقطعه قبل أن تتمكن من الانضمام إلى الاتفاق النووي”.
كما أخبر بلينكين لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن بايدن سيتشاور مع إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة العرب في المنطقة العربية قبل العودة إلى (الاتفاق النووي الجديد مع إيران).
بالإضافة إلى ذلك، قال بلينكين إن الولايات المتحدة يجب ألا ترفع العقوبات الإرهابية عن طهران. أو الإفراج عن أصول مملوكة لإيران. حتى تأتي الجمهورية الإسلامية إلى طاولة المفاوضات.
لويد ستون يجب أن تفي إيران بشروط الاتفاق
قال الجنرال لويد أوستن وزير الدفاع الجديد في جلسة استماع بمجلس الشيوخ: “للعودة إلى الاتفاق النووي، يجب على إيران أن تفي بشروط الاتفاق”. وهو يعني أنه يجب إلغاء قرار التخصيب بنسبة 20٪ الذي اتخذه خامنئي. وأضاف أنه ينبغي النظر في قضايا أخرى، بما في ذلك الصواريخ الباليستية.
وأضاف “إذا امتلكت إيران أسلحة نووية فإن معظم المشاكل التي نواجهها في المنطقة ستزداد صعوبة بسبب ذلك”.
لكن ماذا يقول الشعب الإيراني؟ يجب ألا يحلم خامنئي والنظام الإيراني المهادنة والاسترضاء. سياسة الاسترضاء ضد أمن المنطقة والعالم. السبيل الوحيد للتعامل مع النظام الإيراني هو سياسة الحزم. يجب تقديم المجرمين إلى العدالة.