إدانة أسدالله أسدي في محكمة بلجيكية وهلع خامنئي-مع اقتراب يوم 4 فبراير من إعلان حكم المحكمة في قضية أسد الله أسدي، الدبلوماسي للحكومة الإيرانية، والذي وقع في الفخ، انتشر الخوف من صدورالحكم لدى المسؤولين الحكوميين. ونصحت الصحافة الحكومية الإيرانية وزارة الخارجية بزعامة ظريف بالرد.
وأفادت قناة الحدث أن أسد الله أسدي كان مسؤولاً عن شبكة تجسس في أوروبا تم الكشف عن أسرارها مؤخراً. وبهذا الشأن قال فرزين هاشمي، من وجوة المقاومة الإيرانية في مقابلة مع الحدث: كنت حاضرًا في المحكمة. وكانت هذه مؤامرة إرهابية وكانت مستهدفة السيدة مريم رجوي. وشارك أسدي وثلاثة من زملائه في هذه المؤامرة الإرهابية. وأضاف: أسدي جلب القنبلة من إيران بالطائرة وسلمها إلى مرتزقين منفذين للانفجار في لوكسمبورغ”.
هلع في الصحافة الحكومية الإيرانية
في الأيام الأخيرة، نشرت الصحافة الألمانية عدة تقارير حول اكتشاف معلومات جديدة من شبكة التجسس والاستخبارات التابعة لأسدي في ألمانيا وأوروبا. في هذا الصدد، احتجت صحيفة «وطن امروز» الحكومية التابعة لزمرة خامنئي إلى وزارة الخارجية الحكومية على سبب التزامها بالصمت.
وكتبت الصحيفة: «تحاول عدة دول غربية، لخلق أجواء مناسبة لصدرو أحكامًا ثقيلًا. يجب على النظام أن يتخذ إجراءات أكثر جدية لتحرير دبلوماسييه البارز. ربما حان الوقت الآن لتنفيذ النصيحة التي اقترحها البعض «الرد بالمثل»
اقرؤوا المزيد
هل أسد الله أسدي دبلوماسي أم إرهابي؟
ما مصير محاكمة أسد الله أسدي وسياسة الاسترضاء وطاولة التفاوض مع بايدن؟
وقالت الصحيفة: بينما تم تأجيل جلسة صدورالحكم حتى 4 فبراير، تحاول بعض وسائل الإعلام الأوروبية، بمساعدة الأجهزة الأمنية في العديد من الدول الغربية، إعداد عقوبة قاسية لدبلوماسيينا باختلاق الملفات.
ثم هاجمت الصحيفة حكومة روحاني ووزارة خارجيتها بشأن اعتقال الدبلوماسي، واتهمت وزارة الخارجية (ظريف) بالتقاعس وانتقدت الحكومة بعدم الرد بالمثل.
محاكمة حكومة إيران وليس محاكمة دبلوماسي
نقلت قناة الحدث عن فرزين هاشمي قوله في جزء آخر من برنامجه: «معلومات أخرى قدمت للمحكمة تفيد بأن هذا لم يكن عملاً فردياً لأسد الله أسدي. بل قرار اتخذه النظام الإيراني. وهذا يقودنا إلى موضوع الإرهاب الدولي. لذلك تؤكد المقاومة الإيرانية أن الجاني الحقيقي لهذه الجريمة هو النظام الإيراني ويجب تقديمه للعدالة».
أسد الله أسدي متهم بتنظيم عملية تفجيرية في التجمع السنوي العام للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في يونيو 2018 في ضواحي باريس. وشارك في التجمع الآلاف من أنصار المنظمة وعدد من كبار الشخصيات الفرنسية والأمريكية وغيرهم.