الحالة الصحية الحرجة لفاطمة مثنى في سجن إيفين، ورسالة حسن صادقي الصادمة من سجن كوهردشت-ماذا نعرف عن هذين السجينين وهذين السجنين؟
اعتقل حسن صادقي وزوجته فاطمة مثنى في فبراير 2013 أثناء جنازة والد السيد صادقي. والجدير بالذكر أن والد السيد صادقي كان من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. ولهذا السبب تمادى الملالي المغيبين عن العدل وصادروا جميع ممتلكات الأسرة أيضًا.
وحوكم كلاهما في الفرع رقم 26 من محكمة الثورة بتهمة البغي وحكم عليهما بالسجن 15 عامًا. كما تمت مصادرة متجر السيد حسن صادقي ومنزله الشخصي. حيث قامت اللجنة التنفيذية لأمر خميني الملعون بمصادرة متجرهم في شهر مارس 2019، ومصادرة منزلهم في عام 2020.
وفقدت السيدة مثنى الوعي في شهر أغسطس 2020 بسبب النزيف. ونقلها مسؤولو السجن إلى مستشفى طالقاني. ولكنها كانت طوال هذه المدة مقيدة بالسلاسل في السرير، ثم أعادوها إلى السجن دون أن تستكمل العلاج.
وتكرر هذا الوضع عدة مرات في السجن، ولكن حالتها الصحية تدهورت في النهائية بسبب القيود التي فرضها المسؤولون في السجن على علاج السيدة مثني. وفي عامي 1981 و 1982، أعدم الملالي المفسدون في الأرض 3 أفراد من أشقاء فاطمة مثني، وهم علي ومصطفى ومرتضى مثني.
النص الكامل لرسالة السجين السياسي، حسن صادقي بشأن الحالة الصحية المتدهورة لزوجته فاطمة مثني، نقلًا عن وكالة “هرانا” للأنباء:
” بعد مرور شهور عديدة، التقيت بأبنائي يوم الثلاثاء، 27 يناير 2021. وسألتهم عن والدتهم (زوجتي). ونظرًا لتغيير ملامحهم وظهور الحزن على وجوههم انتابني القلق. ونتيجة لإصراري على معرفة حال زوجتي، قالوا لي على مضض إن حالتها الصحية سيئة للغاية”.
اقرء ایضا
دعوة للتحرك الفوري للإفراج عن فاطمة مثنى
سألتهم: ألم تذهبوا لزيارتها يوم الأحد في سجن إيفين؟
قالوا: هذه الزيارة والوقوف على أوضاعها وحالتها الصحية المتدهورة هو ما أقلقنا، لأنها لم تكن قادرة على أن تأتي للقائنا. ولكن بإلحاح عانقها شخصان وأحضراها للزيارة، على الرغم من أنها لم تكن تريد أن نراها في هذه الحالة الصحية المتردية.
وكانت والدتنا دائمًا ما تمنعنا من الزيارة خوفًا علينا من الإصابة بوباء كورونا. ولهذا السبب أصررنا على زيارتك ورؤيتك. ووضع والدتنا سيئ للغاية، لدرجة أن رئيس العيادة الطبية في سجن إيفين أعلن خطيًا أن السيدة فاطمة مثني غير قادرة على تحمل عقوبة السجن على الإطلاق. وهذا ما أكده أيضًا المسؤول عن جناح النساء في سجن إيفين.
وفاة السجين السياسي نافلة للسلطات القضائية
نحن نواجه أشخاصًا ليس لديهم ذرة واحدة من الإنسانية
أنا حسن صادقي حكم عليَّ وزوجتي فاطمة مثنى بالسجن 15 عامًا، ونقضي الآن عامنا السابع في السجن. وفي الوقت الراهن تعيش زوجتي في مثل هذا الوضع السيئ.
ونظرًا لأنني لا أعلم عن حالها شيئًا بسبب منع الزيارة وحتى الاتصال هاتفيًا، أخاطب الآن كل الضمائر الحية داخل السجن أن يقفوا على وضع زوجتي.
وبصفتي زوجها، وليس بإمكاني عمل أي شيء تحت وطأة عزلة السجن؛ سوى أن أبلغكم وانتظر منكم أن تفعلوا شيئًا، نظرًا لأننا نواجه أشخاصًا في السلطة القضائية وسجن إيفين، حيث توجد زوجتي، ليس لديهم أي ذرة من الإنسانية. فمن سخرية القدر أن وفاة السجين السياسي نافلة للسلطات القضائية.
لقد عززوا أنفسهم بالاستبداد تحت مسمى القاضي وممثل النيابة العامة، ومؤخرا بفيروس كورونا، وانقضوا على أرواح المواطنين والسجناء. فعلى سبيل المثال، كل من ممثل النيابة العامة، أمين وزيري، ورئيس السجن على دراية تامة بحالة زوجتي الخطيرة، بيد أنه نظرًا لتجردهما من الإنسانية يتعمدان عدم تحويلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأعلن بكل قوة وجرأة الأبطال أنني أحمِّل رئيس السلطة القضائية المسؤولية التامة، وتحديدًا ممثل النيابة العامة، أمين وزيري، وسجن إوين إذا ما حدث لزوجتي أي مكروه لا قدر الله. وأود من جميع منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وجاويد رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، وجميع الضمائر الحية إلى أن يكونوا صوتي وصوت زوجتي المريضة في سجن إيفين.
نسخة عناية كل من:
مجلس حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، وجاويد رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران
التوقيع
حسن صادقي – الأربعاء، 27 يناير 2021 – سجن رجائي شهر بمدينة كرج