الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إدانة أسد الله أسدي، مأزق استراتيجية خامنئي للإرهاب

انضموا إلى الحركة العالمية

إدانة أسد الله أسدي، مأزق استراتيجية خامنئي للإرهاب

إدانة أسد الله أسدي، مأزق استراتيجية خامنئي للإرهاب

إدانة أسد الله أسدي، مأزق استراتيجية خامنئي للإرهاب-خلال 42 عامًا من حكمهم، نفذ المسؤولون الديكتاتوريون في إيران العديد من المؤامرات الإرهابية المعتمدة على الإرهاب.

في 4 فبراير، بعد عامين ونصف من الصراع السياسي، حكمت محكمة مدينة أنتويرب البلجيكية أخيرًا على أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني في النمسا، بالسجن لمدة 20 عامًا.

وحُكم على شركائه الإرهابيين الثلاثة بالسجن  لمدة 18 و 17 و 15 سنة على التوالي. وبذلك أنهت واحدة من أكثر القضايا الإرهابية المعقدة للحكومة الإيرانية.

 وبهذا الشأن أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية في 23 مايو 2020، تقريرًا عن انتشار الإرهاب من قبل الحكومة الإيرانية.

واتهم التقرير الذي حمل عنوان «الأعمال الإرهابية للجمهورية الإسلامية في خارج الحدود» الحكومة الإيرانية بتخطيط وتنفيذ 360 عملية إرهابية في 40 دولة. وذكر أنه بالإضافة إلى إرسال إرهابيين لتنفيذ عمليات وتوظيف مجموعات إرهابية أجنبية أخرى، تستخدم سلطات طهران أيضًا الغطاء الدبلوماسي لتنفيذ أعمال إرهابية.

وجاء التقرير بعد أن وضع وزير الخارجية آنذاك بومبيو وزير المخابرات السابق فلاحيان على قائمة الإرهاب.

 وفي غضون ذلك شغل فلاحيان منصب وزير المخابرات الإيراني في حكومة رفسنجاني من عام 1989 إلى عام 1997. ووقعت معظم الاغتيالات خارج الجمهورية الإسلامية وخاصة في أوروبا خلال هذه الفترة.

اغتيالات في عهد فلاحيان

كان اغتيال ”شابوربختيار“ و”فريدون فرخزاد“ و”عبد الرحمن برومند“ و”عبد الرحمن قاسملو“ و”صادق شرفكندي“ و”الدكتور كاظم رجوي“ و”محمد حسين نقدي“ من الشخصيات السياسية التي تم اغتيالهم في عهد فلاحيان.

أُدين عدد من المسؤولين الحكوميين الإيرانيين، بمن فيهم علي خامنئي وهاشمي رفسنجاني وولايتي، أو استدعوا للمحكمة لدورهم في التخطيط لعمليات الاغتيال وتنفيذها.

اقرؤوا المزيد

السياسة الخارجية للنظام والإرهاب وجهان لعملة واحدة

اغتيال مستوحى من مجزرة 1988 وقائمة اغتيالات

بعد موت خميني، تبنى الناجون منه استراتيجية تسمى «قطع الرأس» لجميع جماعات المعارضة. في الواقع، هذه الإستراتيجية مستوحاة من منطق مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988 والفتوى حول مجزرة سجناء مجاهدي خلق «المتمسكين بمواقفهم»

الاغتيالات ضد منظمة مجاهدي خلق

14 مارس 1990 محاولة اغتيال محمد محدثين في تركيا وإصابة حسين عابديني بجروح.

24 أبريل  1990 اغتيال الدكتور كاظم رجوي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مقر الامم المتحدة بجنيف.

26 –  يوليو 1992، اغتيال علي أكبر قرباني في تركيا

16 آذار 1992 اغتيال محمد حسن نقدي ممثل المجلس الوطني للمقاومة في ايطاليا

20 يونيو 1995 وزارة المخابرات تخطط لاغتيال مريم رجوي في دورتموند بألمانيا.

16 مارس 1993، اغتيال زهرا رجبي وعلي مرادي في فندق بتركيا

4 مارس 1996، تم اكتشاف مدفع عملاق 320 ملم بالقرب من مقر مجاهدي خلق في بغداد.

25 مارس 1996 محاولة تفجير مقر رئيسة المقاومة الإيرانية في باريس بقذيفة هاون عملاق و 300 كيلوغرام من المتفجرات.

9 يونيو 1999، هوجمت حافلة تقل مجاهدي خلق في بغداد، مما أسفر عن مقتل ستة من أعضاء منظمة مجاهدي خلق.

18 أبريل 1999 هجوم على قواعد جيش التحرير الوطني الإيراني بإطلاق ألف صاروخ  من طراز اسكاد عليها.

1 سبتمبر 2013، الهجوم  على أشرف واستشهاد 52 مجاهدي خلق

1 تموز / يوليو 2018، مؤامرة إرهابية ضد تجمع المجلس الوطني للمقاومة أدت إلى اعتقال أسد الله أسدي.

اغتيال معارضين آخرين:

 حميد رضا ‌ جيتكر، ‌ عضو حزب العمل الإيراني. تم اغتياله في فيينا.

عبد الرحمن قاسملو، الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في فيينا.

صادق شرفكندي ورفاقه في برلين بألمانيا.

بهمن جوادي، أحد قادة الحركة الشيوعية في إيران. تم غتياله في قبرص.

الملا محمد عثمان أميني، لاجئ سياسي كردي في الدنمارك. تم اغتياله في كوبنهاغن.

مولوي نور الدين ‌غريبي، أحد قادة السنة في إيران.تم اغتياله في طاجيكستان.

هادي بلوج ‌خان شه بخش  من معارضة حكومة الملالي، لاجئ في باكستان. تم اغتياله في تفتان.

‌ همايون أردلان  من الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني. تم اغتياله في برلين.

فتاح ‌ عبدلي ‌من الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني. تم اغتياله في برلين.

‌ نوری‌ ‌دهکردی من‌‌‌ الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني. تم اغتياله في برلين.

أحمد مولا أبوناهض مشهور به أحمد نيسي زعيم حركة نضال لتحرير الأحواز. تم اغتياله في لاهاي.

و …

اغتيال وجه آخر لقمع وإعدام

كانت هذه مجرد قائمة قصيرة من اغتيالات المعارضين خلال حكم خامنئي. في الواقع،  بالاعتماد على أمر خميني لاغتيال أمر خامنئي جميع  مرتزقته في الخارج باستخدام الاغتيال كوسيلة مشروعة للقضاء على المعارضة. أي، نفس العمل الذي فعلوه داخل البلاد من خلال عمليات الإعدام والقتل المشتبه به ومسلسل الاغتيالات، كان عليهم أن يفعلوا وينفذوه خارج البلاد.

وفي غضون ذلك كتب رفسنجاني في مذكراته بتاريخ 18 يونيو 1995: «حضر ممثل السلطان قابوس مع نائب وزير الخارجية ”أخوي محمد“ لإيصال رسالة السلطان. وقال في لقاء خاص: أحد الدبلوماسيين الإيرانيين ومجموعة تنوي اغتيال مسؤول أجنبي. “قلت لهم أن يستدعوا له». بعد سبعة أيام، كتب هاشمي رفسنجاني في مذكراته في 25 يونيو 1995، أنه كان ضيفًا على «علي خامنئي» وقال «موضوع رسالة السلطان قابوس»، لكنه لم يكتب شيئًا عن رد فعل زعيم الجمهورية الإسلامية.

أي أن الاغتيال من قبل دبلوماسيين حكوميين إيرانيين كان شائعاً لدرجة أن رفسنجاني وخامنئي لم ينفيان ذلك على الإطلاق.

إدانة الأسدي هي طريق مسدود للاستراتيجية

عقدت وزارة المخابرات وقوة القدس الإرهابية التابعة لقوات الحرس بالتأكيد آمال كبيرة في توجيه ضربة ساحقة للمعارضة الرئيسية في مؤامرة الاغتيال التي صممها أسدي. لكن هذا الاعتقال وهذه المحاكمة وجهتا ضربة قاصمة لآلة اغتيال خامنئي. لقد جعلت هذه المحكمة العالم مدركًا تمامًا لطبيعة الفاشية القائمة على الإرهاب والإعدام. ومحاكمة أسدي وإدانته مقدمة لمحاكمة خامنئي وإدانته.

وأعرب الشعب الإيراني عن هذا المطلب عبر هاشتاغ #امروز_اسدی_فردا_خامنه‌ای اليوم _أسدى _ غدا _ خامنئي ونقله إلى سماع العالم. . ومن واجبنا ومسؤوليتنا إجراء تلك المحاكمة التاريخية في أسرع وقت ممكن.  وعلى المجتمع الدولي للاستماع إلى صوت الشعب الإيراني وإنهاء سياسة المهادنة واعتراف بهذا الحقيقة أن إدانة أسد الله الأسدي؛ هو مأزق استراتيجية الإرهاب لخامنئي وكما أكد  وزير الخارجية الإيطالية السابق جوليوترزي قائلًا: ادعموا مقاومة إيران والسيدة مريم رجوي لتحرير إيران وإنهاء الإرهاب.