هاشم خواستار لخامنئي: لقد تم إطلاق سراحي، أما أنت مقيد بسلاسل الأسر حول عنقك.-وجَّه السجين السياسي هاشم خواستار رسالة إلى خامنئي من سجن مشهد ، كتب له فيها مشيرًا إلى استبداده:
“من منَّا السجين، أنا أم أنت؟”.
فأنا قد تحررت من كل ارتباطاتي واهتماماتي لأقبع في سجنك.
وفي المقابل، أنت ما زلت مقيدًا بسلاسل الأسر والعبودية من يديك ورجليك وعنقك. فهل فكرت لماذا لا يخشى الناس الله ولكن يخشوك؟
وطالب السيد خواستار في هذه الرسالة خامنئي مرة أخرى بالاستقالة. والجدير بالذكر أنه تم اعتقال المهندس هاشم خواستار ورفاقه بتهمة مطالبة خامنئي بالاستقالة ليس إلا، وحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة.
السيد هاشم خواستار، ممثل المعلمين الأحرار في البلاد وأحد الموقعين على “البيان 14″، الذي يدعو على خامنئي للاستقالة وتفكيك نظام الجمهورية الإسلامية. هذا ويقبع السيد هاشم خواستار في السجن منذ 11 أغسطس 2019.
وخاطب خامنئي قائلًا: إن ما تخشاه حقًا هو الفكر
يا سيد خامنئي إن مايروعك ويهز كيانك هو اللسان والقلم، فهما الفكر الذي تخشاه. فقد كتبت في إجاباتي مرات عديدة على الأسئلة في المقابلات والاستجوابات التي أجريت لي في جهاز المخابرات ردًا على أسئلة المحقق الساذج وقلت إنني لم أخترع نفسي ولم أستكشف نفسي. بل إنني أتبع طريق بعض عشاق الحرية من أمثال فولتير وغاندي ونهرو ومانديلا ومصدق، وغيرهم.
إن الله سبحانه وتعالي يقسم في القرآن بالقلم والحبر وبما يُكتب، حيث قال: (ن والقلم وما يسطرون) ويقول: (بشروا عبادي الذين يختارون أحسن الكلم). “فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ”
خامنئي هو المستأسد المزيف
وفيما يلي النص الكامل لرسالة هاشم خواستار :
1- يا سيد خامنئي أنت لست بطلًا مثل سيد جمال الدين أسد آبادي والشيخ محمد عبده وسيد قطب والدكتور شريعتي، وغيرهم ممن أفادوا الأمة . فأنت هربت. لأنك بطبيعة الحال متخصص في ضياع كل الجهود، فأنت المستأسد المزيف.
فالكارثة التي سببتها الكنيسة لشعوب أوروبا والمسيحية خلال ألف عام. تسببت أنت في كارثة أكبر منها بمئات المرات لشعوب الشرق الأوسط وإيران والإسلام خلال 40 عامًا فقط.
وفي القريب العاجل، سيصبح الدين قضية شخصية، ليس في إيران فحسب، بل في الشرق الأوسط بأكمله وفي جميع البلدان الإسلامية، ولن يكون لنظام الحكم والقضايا الحكومية دور في الدين، ففصل الدين عن السياسة بات أمرًا حتميًا حفاظًا على الحقوق والحريات.