إيران بوجود خامنئي هي أسوأ دولة في حرية الإنترنت-إذ يحاول وكلاء خامنئي اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة الإنترنت الفضائي، بينما أكدت منظمة دار الحرية في تقريرها السنوي الأخير الصادر في 14 أكتوبر 2020 أن: “إيران واحدة من أسوأ الدول التي تسمح بأقل قدر من حرية استخدام الإنترنت”.
وقال أبو الحسن فيروز آبادي، أمين سر المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي إن: “الجمهورية الإسلامية ستواجه مشكلة ظهور منظومات الأقمار الصناعية في المستقبل القريب، ومن المحتمل بظهور هذه المنظومات على أرض الواقع أن يتم استجواب شبكة المعلومات الوطنية بأكملها على الفور. وأعلن عن تشكيل مجموعة عمل لمواجهة الإنترنت الفضائي.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستبداد الديني الحاكم في إيران يحرم الإيرانيين من العديد من إمكانيات الإنترنت من خلال المراقبة على الإنترنت، حيث يتم تصفية العديد من شبكات التواصل الاجتماعي في إيران من قبيل تويتر وتليجرام والفيسبوك.
إذ قام الملالي بتعديل عرض النطاق الترددي بحيث لا يتمكن أبناء الوطن من الحصول على المعلومات المنشودة بسهولة.
اقرأواالمزید
يرى خامنئي الإنترنت الوطني عديم الجدوى ويخشي الإنترنت الفضائي!لماذا؟
والمصدر الرئيسي لرعب وكلاء نظام الحكم هو وصول صوت المعارضين لهذا النظام الفاشي إلى أبناء الوطن داخل البلاد بسهولة.
ولا ينبغي أن ننسى أنه أثناء قمع الانتفاضة الشعبية في نوفمبر 2019 أسَالَ عملاء خامنئي وروحاني حمام دم في إيران بعد قطع الإنترنت بشكل كامل، حيث قتلوا أكثر من 1500 شخصًا رميًا بالرصاص في الشوارع واعتقلوا أكثر من 12000 شخص وعرضوهم لأشد أنواع التعذيب.
وإذا اكتشف الإنترنت الفضائي أي خلل في عملية القمع الأيديولوجي والسياسي التي تبناها نظام حكم الملالي، فلا شك في أن خامنئي يجب أن يشعر بالرعب أكثر من ذلك.
وعلى الرغم من أن إيران تعتبر حاليًا الدولة الأسوأ في العالم من حيث حرية استخدام الإنترنت، إلا أن مرحلة الظلام في كهف الاستبداد ودهليزه قد ولَّت على أي حال إلى الأبد. ومن الآن فصاعدا سنعيش في عصر النور والصباح المشرق، عصر الحرية، ومن بينها حرية استخدام الإنترنت التي يخشاها خامنئي بشدة، ولكنها ستتحقق رغمًا عن أنفه.
