مريم رجوي: النظام الإيراني في اضعف حاله – أكدت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية على أن النظام الإيراني في أضعف حاله ولكنه يريد أن يصوره بالمقلوب بالتهديد والترهيب. لم يعد الشعب الإيراني يتحمل الحياة التي يسيطر عليها الملالي الكهنوتيون بل ينهض ليقلب صفحة في التاريخ. يختبر النظام إرادة حكومة الولايات المتحدة من أجل الحصول على مزيد من التنازلات من خلال تصعيد إطلاق الصواريخ وارتكاب جرائم في العراق واليمن ودول أخرى في المنطقة ومزيد من انتهاك التزاماته النووية خلال الشهرين الماضيين.
أي تنازلات لهذا النظام أو الصمت أمام جرائمه سيجعل النظام أكثر جرأة في زيادة تهديداته. السبيل الوحيد هو أن يبدي المجتمع الدولي أقصى درجات الحزم ضد هذا النظام وأن يدعم الشعب الإيراني في إسقاط الحكام المتعطشين للدماء وإقامة نظام ديمقراطي في إيران.
وجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية رسالة عشية رأس السنة الإيرانية الجديدة، نوروز، إلى مؤتمرعبر الإنترنت يشاركه مشرعون في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين من ضمنهم السيناتور بوب منندز رييس لجنة الشوؤن الخارجية لمجلس الشيوخ الامريكي والسيناتور تد كروز والسيناتورماركو روبيو وعشرات من السيناتورات ونواب المجلس الامريكي.
وقالت السيدة رجوي في رسالتها: أوصلت الانتفاضة الكبرى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 النظام إلى حافة السقوط. الظروف المحتقنة والاستياء الشديد والمواجهة بين الشعب والنظام الحاكم بلغت ذروتها. بلغ عدد العاطلين عن العمل 11 مليون شخص.أولئك الذين تمتعوا حتى وقت قريب برخاء نسبي كجزء من الطبقة الوسطى انضموا إلى الفقراء والمحرومين اليوم، وفقراء الأمس يتضورون جوعاً الآن.
واضافت: خلال العام الماضي، حاول خامنئي، زعيم النظام، إلى جعل مرض كورونا والخسائر الفادحة الناجمة عنه، درعًا لحماية نظامه وأظهر أهدافه من خلال حظر اللقاحات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.
لكن كما أظهرت الانتفاضة الدموية للمواطنين في بلوشستان في الأسبوع الأخير من شهر فبراير، اشتعلت نيران الانتفاضات من تحت رماد كورونا، ويستغل الشعب الإيراني كل فرصة كل يوم لإسماع أصواتهم.
وقالت السيدة: على لم يعد الشعب الإيراني يتحمل الحياة التي يسيطر عليها الملالي الكهنوتيون بل ينهض ليقلب صفحة في التاريخ.
لم تعد المرأة الإيرانية تقبل الاضطهاد والحرمان من الحقوق واعتبارها كائنا من الدرجة الثانية. لم تعد الأقليات القومية والدينية تنتظر وعود النظام الفارغة بل تنتفض لنيل حقوقها.
واضافت رجوي :نحن وأبناء شعبنا نريد إقامة جمهورية تعددية قائمة على حقوق الإنسان بدلاً من الاستبداد الحاكم المقارع للمرأة؛ جمهورية تقوم على فصل الدين عن الدولة.
وطالبت رجوي أقصى قدر من الحزم ضد النظام الإيراني وقالت:أظهر تحقيق استمر عامين ونصف من قبل محكمة أنتويرب في بلجيكا أن الحكومة الدينية بأكملها متورطة في الإرهاب وفي مؤامرة يونيو 2018 الإرهابية في فرنسا. وأخيراً، أدانت المحكمة دبلوماسي النظام وشركائه بالإرهاب وحكمت عليهم بالسجن لمدد طويلة.
بينما يتشدق النظام بالدبلوماسية والتفاوض والسلام، انخرطت خارجيته في التخطيط والمشاركة في الأنشطة الإرهابية في أوروبا والولايات المتحدة ضد معارضيه.
يجب على الحكومات الغربية منع هذا النظام من إساءة استخدام التسهيلات القانونية والدبلوماسية والمصرفية والتكنولوجية لبلدانهم وظروفها الديمقراطية للإرهاب.
يختلف موقف النظام الإيراني في عام 2021 نوعيا عن موقفه في عام 2015. هذا النظام هو الآن في أضعف حاله، لكنه يريد أن يصوره بالمقلوب بالتهديد والترهيب.
يختبر النظام إرادة حكومة الولايات المتحدة من أجل الحصول على مزيد من التنازلات من خلال تصعيد إطلاق الصواريخ وارتكاب جرائم في العراق واليمن ودول أخرى في المنطقة ومزيد من انتهاك التزاماته النووية خلال الشهرين الماضيين.
أي تنازلات لهذا النظام أو الصمت أمام جرائمه سيجعل النظام أكثر جرأة في زيادة تهديداته. السبيل الوحيد هو أن يبدي المجتمع الدولي أقصى درجات الحزم ضد هذا النظام وأن يدعم الشعب الإيراني في إسقاط الحكام المتعطشين للدماء وإقامة نظام ديمقراطي في إيران.