الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الانتخابات لسلطة من لون واحد والخوف من الانتفاضة الشعبية

انضموا إلى الحركة العالمية

الانتخابات لسلطة من لون واحد والخوف من الانتفاضة الشعبية

الانتخابات لسلطة من لون واحد والخوف من الانتفاضة الشعبية

الانتخابات لسلطة من لون واحد والخوف من الانتفاضة الشعبية  – أدى موقف خامنئي من الانتخابات الرئاسية والإعلان الضمني عن المرشح المطلوب وهندسة الانتخابات من أجل إنجاح مرشحه المفضل من صناديق الاقتراع إلى تصاعد صراع الزمر ما أمكن داخل نظام الملالي

ومن الواضح أن خوف خامنئي من ضعف نظامه الفاشي نتيجة للتعددية القطبية والتفكك بشكل غير مسبوق، وعدم القدرة على مواجهة الشعب في أي انتفاضة؛ يجبره على هذا الاستئصال المحفوف بالمخاطر والقطبية الأحادية في المسرحية الانتخابية.

مخاوفٌ من خطر اندلاع الانتفاضة الشعبية التي أجبرته استنادً إلى قول قناة “شبكه خبر” المتلفزة، على أن يحذر الزمر والعناصر المتناحرة داخل نظام الملالي لكي يتخلوا عن الانشقاقات الخاطئة، واليسار واليمين وما شابه ذلك.

ومنح الولي الفقيه مجلس صيانة الدستور كل الصلاحيات بغية المضي قدمًا في سياسته، لدرجة أن حسين شريعتمداري، ممثل خامنئي في صحيفة “كيهان” قال في مقابلة مع قناة “شبكه سه” المتلفزة إن: ” التصريحات التي أدلى بها خامنئي موجهة أيضًا إلى مجلس صيانة الدستور. أي أنه لا ينبغي الاكتفاء بتوجية عدد قليل من الأسئلة. 

ولكن على الجانب الآخر، كتب موقع “اعتماد آنلاين”: قال محمد صدر، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، محذرًا خامنئي: “إذا حدث شيء كهذا سيكون الأمر خطيرًا على البلاد وحتى على الأمن.

وفي حين أن عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام المذكور قلق من التشكيك في شرعية نظام الملالي، لا يعترف المواطنون بأي شرعية لهذه السلطة الفاشية. 

لكن على الرغم من استياء المواطنين من لعبة نظام خامنئي الانتخابية، إلا أنه اضطر إلى أن يلعب بآخر ورقة له في توحيد السلطة واستئصال الزمرة المنافسة.

 ووفقًا لما ذكره موقع “خامنئي” حول الحكومة التي ينشدها الملالي ومن سيتولى رئاستها، كان خامنئي قد قال في وقت سابق:  “من المؤكد كما قلت مرارًا وتكرارًا أنني أؤمن بالحكومة الإسلامية الفتية، … إلخ. فالحكومة الفتية تعني حكومة قوية مفعمة بالحيوية ومستعدة لبذل قصارى جهدها لسنوات عديدة دون كلل أو ملل. فعلى سبيل المثال، كان قاسم سليماني في عمر الـ 60 ونيف، ولم يكن شابًا، ولو بقي على قيد الحياة لمدة 10 سنوات أخرى وأنا على قيد الحياة وكان القرار بيدي لأبقيته في منصبه، أي لما أقلته على الرغم من أنه لم يكن شابًا”.

وتأتي هذه الصحوة لخامنئي من أجل تعيين شخصية متعطشة للدماء مثل قاسم سليماني، لأنه متورط في قبضة أزمات اقتصادیة واجتماعیة مستعصية الحل. ويرى خامنئي على حد قوله أن الحل لمواجهة المتمردين يكمن في انكماش نظامه بشكل غير مسبوق، والمضي قدمًا في تبني حل قمع المزيد من المواطنين.

لأنه يدرك أكثر من أي شخص آخر من قادة السلطة الظروف الموضوعية والمتفجرة في المجتمع وعجز نظام الملالي عن مواجهة هذا الوضع. 

ويدرك خامنئي جيدًا أن المجتمع أصبح برميلاً للبارود ومن الممكن أن ينفجر في أي لحظة ويهز أسس نظام حكمه، خاصة وأنه شهد انتفاضاتي يناير 2018 ونوفمبر 2019.

بيد أن الولي الفقيه الرجعي غافل عن أنه لا يمكنه أن يحول دون اندلاع انتفاضة أخرى بالمزيد من قمع المواطنين، نظرًا لأن التمادي في قمع أبناء الوطن يزيد من تقوية عزمهم على النهوض والإطاحة بنظام الحكم الفاشي.