ما معنى قلب الحقائق في الفضاء الإلكتروني – زعمت دعاية الملالي الموجهة في 7 أبريل 2021 أن الفيس بوك قد حذف حسابات أكثر من 300 مستخدم من مجاهدي خلق ومزرعة ترول (وهي عبارة عن مجموعة مؤسسية من متصيدو الإنترنت تهدف إلى التدخل في الآراء السياسية واتخاذ القرار) في ألبانيا. وأعلنت الأمانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في هذا الصدد في بيانها الصادر في 7 أبريل 2021 ما يلي:
” الحقيقة هي أنه لم يتم إغلاق أيٍ من حسابات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على عكس الادعاءات غير الموثوقة والمريبة التي تروق للفاشية الدينية الحاكمة في إيران وعملائها وجماعات الضغط التابعة لها في مختلف التغطيات الإعلامية. ونظرًا لأنه لم يتم انتهاك أيٍ من قواعد الفيس بوك، فإن الادعاء بوجود مزرعة ترول تابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في ألبانيا هو ادعاء سخيف وكاذب بكل ما تحمل الكلمة من معنى”.
إن الادعاء بتزييف الحسابات المتعلقة بالمقاومة الإيرانية واستخدام صور المشاهير في إيران أو المتوفين هو اعتراف صريح بالأساليب التي يستخدمها قبارصة الملالي سیئ السمعة في تزييف حسابات برَّاقة ضد المقاومة الإيرانية. وتقوم سياسة نظام الملالي في الإرهاب الإلكتروني على الاستمرار في ارتكاب الأخطاء والانكار تجنبًا للسقوط. ويستخد نظام الملالي علامة تجارية مزيفة لحساب البديل الديمقراطي، وقد أغلق تويتر وإنستغرام والفيس بوك ما لا يقل عن 25,000 حساب مزيف لهذا النظام الكاذب حتى الآن. وينطبق عليه المثل المشهور “الإنسان السيء يعتقد أن كل الناس سيئين مثله”.
تقرير استقصائي حول الإرهاب الإلكتروني لنظام الملالي
يفيد بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية رقم 39 أن الجيش الإلكتروني لنظام الملالي شن الآلاف من الهجمات أثناء بث مؤتمر إيران حرة من أشرف الثالث عبر 30 ألف موقع في 102 دولة حول العالم بهدف تعطيله. وبدأ الجيش الإلكتروني لنظام الملالي قرصنته قبل أن تنهي السيدة مريم رجوي كلمتها في 17 يوليو. وسعى قادة المخابرات في هذه المرة إلى الهجوم على النظام الملكي. وبعد ساعات قليلة، تصدر المشهد قطيع من الملالي وقوات حرس نظام الملالي، فضلاً عن بعض الأشخاص بعلامة شيوعية وشبه عمالية فی جوقة متناغمة.
وورد في البيان ما يلي:
“توصلت شركة الأمن الإلكتروني تريدستون 71 بعد خمسة أشهر، وتحديدًا في 10 ديسمبر 2020 في تقرير استقصائي مكون من 50 صفحة يحتوي على كافة التفاصيل والحقائق والأدلة إلى استنتاج مفاده أن الآلة الدعائية الإلكترونية لقوات حرس نظام الملالي شنت حملة على تويتر في 17 يوليو 2020 ضد رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي بالتنسيق مع وزارة المخابرات لمدة 60 ساعة بنفس المحتوى، مصحوبة بأفكار فظة قائمة على الجهل من جانب الملالي من عناصر قوات حرس نظام الملالي والمخابرات.
والحقيقة هي أن الجيش الإلكتروني سيء السمعة لنظام الملالي احترف قلب الحقائق حول ضحايا إرهابه الإلكتروني بما له من باع في هذا المجال لكي يعوض هزيمته المنكرة في محكمة أنتويرب وأخفاقاته المتلاحقة في مواجهة عمليات التنوير التي تتبناها المقاومة الإيرانية.
أسئلة متكررة
لماذا يحتاج الاستبداد الديني إلى أن يعقد الأمل على مثل هذه الأخبار المزيفة التي يلفقها بنفسه؟
لماذا يهتم الاستبداد الديني بما إذا كانت حسابات المستخدمين من مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية مغلقة من عدمه؟ وما هو السبب في هذا القدر من حساسية خامنئي ووكلائه تجاه شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت؟
إدارة الفضاء الإلكتروني و ما معنى قلب الحقائق في الفضاء الإلكتروني
إن ردود الفعل هذه امتداد لردود فعل خامنئي وانتقاده لقادة النظام بشأن الفضاء الإلكتروني.
حيث قال خامنئي في خطابه بمناسبة عيد النوروز ” إن الأعداء يستخدمون الفضاء الإلكتروني إلى أقصى حد. ومن المؤسف، لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الفضاء الإلكتروني في بلادنا، على الرغم من أنني أكدت أكثر من مرة على ضرورة الاهتمام بهذا الأمر. ويجب على المسؤولين أن يستيقظوا”.
وطالب الخليفة الرجعي في رد فعله على تطور معاقل الانتفاضة كمًا وكيفًا والتغيير في اتجاه الإنترنت الفارسي؛ بإدارة الإنترنت.
وکما اعترف حسام الدین آشنا، فمن الواضح أنه يتم التجسس جيدًا على مجاهدي خلق، ولم يتخل الملالي عن الفضاء الإلکترونی. فالفضاء الإلكتروني يحدث نفسه تلقائيًا ويكسر جدران المراقبة السميكة للرجعية لكي يتنفس المجتمع المضطهد هواء الحرية.