نظام الملالي ودوره المشبوه والمرفوض عربيا وإسلاميا– هل إن نظام الملالي ومنذ تأسيسه المشٶوم وتمشدقه بالشعارات الاسلامية الرنانة وزعمه بأنه المدافع عن القضايا المرکزية للعالمين العربي والاسلامي، ويعمل من أجل الوحدة الاسلامية والتقارب بين المذاهب الاسلامية، قد تمکن فعلا من القيام بکل أو حتى بجانب من الذي زعمه لحد الان؟
الاجابة المطلوبة عن السؤال نظام الملالي ودوره المشبوه والمرفوض عربيا وإسلاميا أنه ومنذ قدوم نظام الملالي للحکم قبل أکثر من أربعة عقود بعد أن تمکنوا من السيطرة على الثورة الايرانية وتحريفها عن مسارها الانساني بتغليب الطابع الديني عليها وإقصاء مختلف الاطراف السياسية الاخرى المشارکة فيها او القضاء عليها بشکل او بآخر، تفرغوا لتصدير الفتنة والدمار والارهاب والفوضى المنظمة لدول المنطقة تحت مسميات وعناوين شتى، ومنذ تلك الفترة بدأت مصطلحات الارهاب والتطرف و الثورة الاسلامية والاسلام الامريکي والاسلام المحمدي الاصيل وغيرها من المسميات الطارئة غير المسموعة ومسائل أخرى عديدة رافقتها نشاطات إرهابية کتفجيرات وإغتيالات وتدخلات سافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة عموما والعراق ولبنان وسوريا واليمن خصوصا.
نظام الملالي إعتمد على تسويق جملة من الامور والقضايا التي کانت تؤثر وبشکل مباشر وملفت للنظر على الامنين القومي والاجتماعي لدول المنطقة، خصوصا ترکيزها على المسائل الطائفية وسعيها لإستغلال وتوظيف مسألة ماتسميه بمظلومية الشيعة عبر التأريخ لصالح أهداف وأجندة وغايات سياسية خاصة، وان سعيها لجعل الشيعة العرب أداة ووسيلة من أجل بلوغ مآربها و تحقيق غاياتها، قد دفع بالواعين والمتنورين من الشيعة العرب للتحرك ضد هذا المسعى المشبوه لنظام الملالي حيث إنتبهوا الى الغايات والاهداف المشبوهة والخبيثة خلف هذه المساعي غير السليمة.
إلقاء نظرة على الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا والعراق ولبنان واليمن، تکشف الدور المشبوه الذي لعبه نظام الملالي عبر طرق واساليب متباينة من أجل جعل هذه البلدان تحت ظلال نفوذه الاسود، وإستخدام هذه البلدان کجسور ومعابر للوصول الى أهداف مشبوهة ببناء إمبراطورية دينية ذات بعد طائفي تحيي مجددا النعرات الطائفية وتغذيها، تماما کما فعل ويفعل عملاء هذا النظام في بلدان المنطقة.
المقاومة الايرانية التي بذلت وتبذل جهودا استثنائية من أجل تسليط الاضواء على الدور المشبوه لهذا النظام في التأثير على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، عقدت لأکثر من مرة مؤتمرات”إسلامية ـ عربية” للتصدي للإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم والذي يقوده ويوجهه النظام الايراني والتي وجهت وتوجه الانظار بقوة الى الدور المشبوه والخطير الذي يلعبه نفوذ هذا النظام في نشر کل عوامل واسباب الفرقة والاختلاف والتناحر وبالتالي تهديد السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم وقد کان آخر هذه المٶتمرات هو المٶتمر الاخير الذي عقدته اللجنة العربية ـ الاسلامية للتضامن مع المقاومة الايرانية عبر الانترنت والذي کان له صدى واسع لما تم خلاله من فضح وکشف لکيفية إستغلال هذا النظام للدين الاسلامي وإستخدامه بشکل شيطاني ليس ضد الاديان الاخرى فقط بل وحتى ضد المسلمين والطوائف الاسلامية والتعايش فيما بينها، والحقيقة فإن العلاقة التي بدأت بين المقاومة الايرانية وبين شعوب العالمين العربي والاسلامي والتي تتوطد وتترسخ أکثر فأکثر عاما بعد عام لأنه قد ثبت حقيقة الدور الايجابي لها وحرصها على مصالح وأمن وإستقرار الشعوب وإيمانها بالتعايش السلمي بين الشعوب، في حين إن المقاومة الايرانية نفسها هي من حذرت ومنذ البداية من الدور المشبوه الذي يضطلع به هذا النظام وضرورة التصدي له وعدم السماح له بالنفوذ الى بلدان المنطقة وقد جاءت الاحداث والتطورات اللاحقة لتٶکد ذلك، ولذلك ليس بغريب أن تکون هناك لجنة عربية إسلامية للتضامن مع المقاومة الايرانية برئاسة شخصية سياسية عربية مرموقة مثل سيد أحمد غزالي، رئيس الوزراء الجزائري الاسبق في حين إن هناك حالة من غير عادية من تصاعد مشاعر الکراهية والرفض ضد نظام الملالي بين الشعوب العربية والاسلامية.
وان قطع العلاقات مع هذا النظام وسحب الاعتراف به من جانب دول المنطقة والعالم والاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني، هو بمثابة الخطوة الاولى على الطريق الصحيح الذي يرسم المسار الاصح للوقاية من شرور هذا النظام المشبوه.