مصداقية المقاومة الايرانية الکابوس الاکبر لنظام الملالي- لم يکن تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في 21 يوليو/تموز من عام 1981، مجرد إضافة رقم جديد للساحة السياسية الايرانية کما قد تصور أو يتصور البعض من الذين ينظرون للأوضاع والامور بعيون يعزلها الضباب والرماد عن رٶية الواقع کما هو، بل إنه کان بمثابة نقلة نوعية وتحول وتغيير غير عادي وحتى إستثنائي في تأريخ النضال السياسي ـ الفکري الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل حريته ومن أجل حقوقه المشروعة، خصوصا بعدما تقدم السيد مسعود رجوي بأکثر من خطوة للامام على معظم التيارات المعارضة لنظام الملالي بمقترحه الوطني لتأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، والذي أثبت فعليا وعمليا قوة دوره وتأثيره على الاوضاع في إيران داخليا وخارجيا ومن إن هذا المجلس لم يأتي تلبية لضرورات وإحتياجات حزبية وفئوية ضيقة ومحدودة بل إنه جاء کإنعکاس وتجسيد لواقع حال الشعب الايراني ومايريده ويطمح ويناضل من أجله.
مصداقية المقاومة الايرانية الکابوس الاکبر لنظام الملالي- لأن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، کان منذ بدايته يعبر عن الشعب الايراني ولم يخطو خطوة واحدة مالم تکن تلك الخطوة معبرة عن هذا الشعب، فإن نظام الملالي قد رأى ويرى فيه أکبر خطر وکابوس يحدق به، وهذا ليس مجرد کلام نسطره من أجل تسويق رٶى وأفکار حزبية وسياسية محددة بل إنه الحقيقة والواقع الملوس کما هو، ولاسيما وإن النظام القرووسطائي قد أعلن مرارا وتکرارا عن مواقف رسمية ضد هذا المجلس وضد قيادته الفذة على لسان أقطاب النظام وحتى مطالبة دول المنطقة والعالم بقطع العلاقة معه، وهذا کما هو معروف أکبر دليل إثبات عملي على قوة دور وتأثير هذا المجلس على حرکة الواقع الايراني وکيف لايکون ذلك في الوقت الذي کان فيه هذا المجلس ولايزال إنعکاسا لحرکة الواقع الايراني وتعبيرا صادقا عنه.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وقوته السياسية الاولى، أي منظمة مجاهدي خلق، وخلال عملية النضال السياسي ـ الحرکي ضد نظام الملالي، قد أکدت على الکثير من الامور والمواضيع المختلفة بخصوص هذا النظام وتوجهاته وضرورة الحذر منه في بعض منها والتصدي له في بعض آخر، وإن أمور ومواضيع نظير الملف النووي للنظام وملف تدخلاته في بلدان المنطقة وأذرعه العميلة فيها وملف کذب وزيف مزاعم الاعتدال والاصلاح في هذا النظام وإستحالة التغييرات الإيجابية فيه، ومن إن کافة أجنحة هذا النظام تعبر أولا وأخيرا عن خط عام أساسي لهذا النظام يهدف الى المحافظة عليه وضمان إستمراره وبقائه، وإن فضيحة الشريط المسرب عن لقاء مدته 7 ساعات لوزير خارجية النظام جواد ظريف، والذي أماط اللثام عن العديد من الأسرار الخفية وغير المعلنة لنظام ولاية الفقيه الفاسد، فيما كثر الحديث في الدوائر الإعلامية والسياسية عما ينويه ظريف والعصابة المسماة کذبا وبهتانا بالإصلاحية بتسريب هذا الشريط، وهذا الشريط الذي يثبت واحدة من أهم الحقائق الدامغة التي أکد وأصر عليه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بخصوص إن هذا النظام لايمکن أبدا أن يکون فيه أي إتجاه مضاد ومعاکس للخط العام والسائد فيه والمتمثل بخط ولاية الفقيه، بل إن هذا الخط هو الذي يعبر عن هذا النظام جملة وتفصيلا وإن کل مايخالف ويعاکس ويعادي ذلك في هذا النظام ليس إلا مجرد هراء وکذب وخداع وضحك مفضوح على الذقون، وإن أکثر شئ يٶلم نظام الملالي ويجعله محبطا هو إن نشر هذا الشريط يٶکد کما أکد نشر الشريط الخاص بمنتظري بشأن مجزرة عام 1988، مصداقية المجلس الوطني للمقاومة الايرانية فيما قد أعلنه وأکده بشأن هذا النظام ومن إنه يشکل الخطر والتهديد الاکبر ليس على الشعب الايراني فقط وإنما على المنطقة والعالم أيضا، وقطعا فإن ذلك يمثل کابوس الرعب الاکبر بالنسبة لهذا النظام.