مجاهدي خلق رمز النضال والتصميم على مواجهة نظام الملالي حتى إسقاطه
حالة الخوف والهلع والذعر السائدة بين أوساط نظام الفاشية الدينية من دور ونشاطات وتأثيرات منظمة مجاهدي خلق على صعيدي داخل إيران وخارج إيران والتي وصلت الى حد أن تصبح من الامور التي تفرض نفسها فرضا ملفتا للنظر على تصريحات قادة هذا النظام القرووسطائي ووسائل إعلامه الضالة المضلة، هي في الحقيقة نتيجة وإنعکاس لما لعبته وتلعبه هذه النشاطات في تعبئـة وعي وإدراك الشعب الايراني بخصوص هذا النظام وکونه العدو الاساسي وإن بقائه وإستمراره کان ولايزال على حساب الشعب الايراني وأجياله القادمة، ويکفي فخرا لمجاهدي خلق بأن نظام الملالي قام ويقوم بالربط بين أي نشاط ومواجهة وإنتفاضة ضده في داخل إيران وکذلك بين أي نشاط خارجي مضاد له، وبين دور ونشاطات هذه المنظمة التي وهب أعضائها أرواحهم فداءا لحرية الشعب الايراني.
نظام الملالي وهو يواجه العلاقة القوية المترسخة بين الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق ويرى التأثير الاستثنائي للمنظمة على الشعب ولاسيما من حيث تزايد التظاهرات والاعتصامات والنشاطات الاحتجاجية المختلفة، ومن أجل مواجهة تلك العلاقة والعمل على إنهائها عبثا ومن دون طائل، فإنه لم يکتف بما قام ويقوم به من أعمال وممارسات إجرامية بحق أهالي وأقارب والمٶيدين والمتعاطفين مع المنظمة فقط بل إن الحالة قد وصلت به الى حد تدمير قبور أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، لکن الذي أذهل النظام وجعله يفقد صوابه إنه وبعد أن قام بالاستعداد لإرتکاب جريمة نکراء جديدة تخالف القيم السماوية والانسانية على حد سواء وذلك لتدمير مقبرة خاوران بطهران، وهي مكان دفن الآلاف من السجناء السياسيين الذين تم إعدامهم في عام 1988. إن هذا الاستعداد الاجرامي قد أثار غضبا شعبيا في مختلف أرجاء إيران، خصوصا وإن هذه المقبرة تعتبر أکبر وأبرز دليل على مذبحة عام 1988، حيث تم إعدام 30 ألف سجين سياسي في غضون أسابيع. الغالبية العظمى من الضحايا كانوا أعضاء ومتعاطفين مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. ونفذت المجزرة بناء على فتوى أصدرها المرشد الأعلى للنظام آنذاك خميني. تم تنفيذ أوامر خميني من قبل ما يسمى بـ “لجنة الموت”، المكونة من ثلاثة من المسؤولين الذين عملوا كقضاة وأرسلوا آلاف السجناء إلى المشنقة بعد محاكمات استمرت دقائق. إذ أنه وفي الايام الاخيرة وفي مختلف المدن الإيرانية، قامت شبكة مجاهدي خلق داخل إيران، والمعروفة باسم معاقل الانتفاضة، بحملة واسعة في جميع أنحاء البلاد لإدانة العمل الإجرامي للنظام لمسح أدلة الجريمة، حيث تم نصب شعارات وملصقات تقول: “مقبرة خاوران شاهدة على جريمة الملالي” و “نظام الملالي يريد تدمير أدلة الجريمة”، کما وکتب أعضاء المعاقل على الجدران في مناطق مختلفة من طهران والمدن الكبرى الأخرى شعارات: “دعوة إلى التحرك الفوري لوقف تدمير مقابر الشهداء في مذبحة عام 1988” و “إجراءات لوقف تدمير مقبرة خاوران “و” اللعنة على الاستبداد الديني، يريد نظام الملالي التستر على جرائمه في خاوران “، كما قامت معاقل الانتفاضة بتركيب ملصقات تحمل عبارات لقيادة المقاومة الإيرانية مسعود رجوي والرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي في مناطق مختلفة “تدمير المقابر الجماعية لشهداء مجزرة عام 1988. هو عمل غير إنساني وجريمة ضد الإنسانية “.
وکرد فعل شعبي إيراني على هذه النية الاجرامية الشنيعة لنظام الملالي، فقد إنتشرت دعوة مريم رجوي في العديد من المدن، وحثت الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان على اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدمير مقابر الشهداء. ووجه الكثيرون رسائل بالفيديو من داخل إيران يدينون جرائم نظام الملالي المستمرة بحق أحباء وأفراد أسر شهداء عام 1988 ويدعون المجتمع الدولي للوقوف بجانب الشعب الإيراني. مجاهدي خلق رمز النضال والتصميم ومن دون شك، فإن هذا النظام لايتمکن أبدا من خلال هکذا أعمال ونوايا إجرامية لامجال لوصف خستها ودنائتها، من فصم عرى ووشائج العلاقة الوطيدة بين الشعب الايراني والمنظمة في التصميم على مواصلة النضال ومواجهة هذا النظام اللاإنساني حتى إسقاطه بعون الله ومشيئته.