مسؤول رفيع في الحرس النظام يقول إن إيران زوّدت الحوثي بتكنولوجيا أسلحة- ممثل فيلق القدس “رستم قاسمي” يقرّ أن طهران لديها مستشارون في اليمن.
قال “رستم قاسمي” مسؤول رفيع في الحرس النظام ووزير الاقتصاد السابق، إن إيران زوّدت متمردي الحوثي بتكنولوجيا أسلحة ساعدت مسلحي الحوثي في مهاجمة السعودية.
إن اعتراف قاسمي يعد المرة الأولى التي تؤكد فيها إيران مساعدتها الحوثيين عسكريًا.
وصرّح ممثل “فيلق القدس” في مقابلة مع محطة “روسيا اليوم” يوم الأربعاء، أن إيران تقدم “استشارة عسكرية محدودة”.
وأضاف “ساعدناهم في تكنولوجيا تصنيع الأسلحة لكن الإنتاج الحقيقي يتم في اليمن. هم ينتجون الأسلحة بأنفسهم. إن هذه الطائرات المسيّرة والصواريخ مصنوعة في اليمن” وتابع “لا حاجة لإرسال أسلحة”.
رفض ممثل لوزارة الخارجية الإيرانية تصريحات قاسمي.
وذكرت الوزارة أن “دعم إيران لليمن هو دعم سياسي”.
وقال مسؤول رفيع في الحرس النظام قاسمي إن حفنة من المستشارين العسكريين الإيرانيين متواجدون في اليمن.
وصرح قائلاً “قدمنا أسلحة بشكل محدود للغاية. لقد قدمنا استشارات أكثر مما قدمنا أسلحة لليمن”.
صعّد الحوثيون هجماتهم على السعودية في الأسابيع الأخيرة، مستهدفين البنية التحتية المدنية.
تبنى المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، مؤخرًا مسؤولية عدد من الهجمات على مراكز نفطية حكومية سعودية، لكن الرياض لم تؤكد هذه الحوادث.
عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها يوم الأربعاء بشأن دعم إيران لجماعة الحوثي.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص باليمن “تيم ليندركينغ” إن دور طهران “مهم للغاية وفتاك”، واصفًا المعركة على مأرب الغنية بالغاز بأنها أكبر تهديد لجهود السلام.
وقال السيد “ليندركينغ” إن إيران تدعم الحوثيين بطرق عديدة، من بينها التدريب وتقديم دعم فتاك ومساعدتهم على “تحسين” برامجهم للطائرات المسيّرة والصواريخ.
وأخبر السيد “ليندركينغ” لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي: “لسوء الحظ، كل هذا له تأثيرات قوية للغاية، إذ أصبحنا نرى المزيد من الهجمات على السعودية وربما دول أخرى- بدقة وفتك متزايدين.
وأضاف “نرحب بلعب إيران دورًا بناء، لو كانوا مستعدين لفعل هذا. لكننا لم نرى أي مؤشر على هذا”.
تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 بعد إطاحة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة البلاد من العاصمة صنعاء.
رفض متحدث باسم بعثة إيران في الأمم المتحدة في نيويورك تصريحات السيد “لينديركينغ”.
فرضت الولايات المتحدة عام 2019 عقوبات على “قاسمي” بسبب “عمله لحساب أو بالنيابة عن القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني”.
تقول الولايات المتحدة إنه بعد مقتل سليماني في ضربة جوية أمريكية العام الماضي، تسلّم “رستم قاسمي” جزءًا من مهام قاسم سليماني فيما يتعلق بإرسال شحنات نفط ومنتجات بترولية لتحقيق فوائد مالية للحرس ، من بينها شحنات إلى سوريا.