لابد لنظام الملالي أن يدفع ثمن إرتکاب مجزرة 1988- لايتمکن نظام الملالي من أن يلتقط أنفاسه على أثر الکوابيس التي تهوي على رأسه العفن وتجعل من ليله نهارا والعکس بسبب آثار ونتائج وتداعيات سياساته ونهجه المشبوه وبسبب الجرائم الدموية والبالغة الوحشية التي إرتکبها بحق الشعب الايراني، فهو لم يکد أن يفيق من آثار صدمة قرار أغلبية الکونغرس المٶيد لنضال الشعب والمقاومة الايرانية ولبرنامج السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، حتى سقط على رأسه کابوس آخر ثقيل الوطأة وذلك عندما كتب أكثر من 150 مسؤولا سابقا في الأمم المتحدة وخبراء دوليين ومنظمات غير حكومية مرموقة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس حقوق الإنسان والدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان واللجنة الثالثة للجمعية العامة ومقرري الأمم المتحدة داعين إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية في مجزرة عام 1988 ضد السجناء السياسيين في إيران.
مجزرة صيف عام 1988، الدموية المروعة التي إرتکبها نظام الملالي على أثر فتوى حمقاء ومجنونة من جانب المقبور خميني حيث تم على أثرها تنفيذ حکم الاعدام بأکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، الذي کانوا بالاساس يقضون أحکاما بالسجن صادرة من محاکم النظام نفسه وحتى کان بعض منهم قد إنتهت فترة محکوميته وکان ينتظر إطلاق سراحه، وهو ماقد أثبت مدى الوحشية المفرطة للطغمة الدينية المارقة ومدى حقدها وکراهيتها على حملة مشاعل الحرية والکرامة الانسانية من أعضاء منظمة مجاهدي خلق.
هذه الجريمة الفظيعة التي إعتبرتها منظمة العفو الدولية جريمة بحق الانسانية وهي فعلا کذلك لأنها تمتلك کل الاسباب والشروط التي تجعلها کذلك، قام نظام الملالي بإرتکابها خلف الابواب المغلقة وتکتم عليها أيما تکتم ظنا منه بأنها ستمر مرور الکرام ولن يبق لها من أي أثر، لکن تعرض النظام لأکبر صدمة عندما وجد إن هذه الجريمة قد خرجت الى العلن وباتت کابوسا مرعبا يطارد النظام ليل نهار بل إنه صار مقياسا لإثبات مدى إجرام ودموية مسٶولي النظام ولاسيما إذا ماتذکرنا بأن الجزار إبراهيم رئيسي الذي رشحه جلاد الشعب الاکبر خامنئي لمسرحية إنتخابات الرئاسة، قد لاحقه ليس الفشل والإخفاق بل وحتى لعنات الشعب الايراني.
هذه الرسالة التي أثارت رعب النظام الايراني ولاسيما وإن من بين الموقعين الرئيسة السابقة لأيرلندا ماري روبنسون والمفوضة السامية السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومارك براون مساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة و 28 مقررا خاصا للأمم المتحدة في السنوات الماضية. کما الموقعين الرئيسة السابقة لأيرلندا ماري روبنسون والمفوضة السامية السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومارك براون مساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة و 28 مقررا خاصا للأمم المتحدة في السنوات الماضية. ووقع الرسالة رئيس الوزراء الكندي السابق كيم كامبل ورئيس الأساقفة السابق لكانتربري روان ويليامز وستة فائزين بجائزة نوبل. ومن بين الموقعين المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك المركز الدولي للعدالة، والمنظمة العالمية لمنع التعذيب، ومركز راؤول والنبرغ لحقوق الإنسان.
وقد دعا الموقعون مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنهاء إفلات المجرمين من العقاب في إيران من خلال تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري على نطاق واسع. ودعوا أيضا المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باتشيليت (الرئيس السابق لشيلي)، إلى دعم إنشاء لجنة لتقصي الحقائق.
هذه الرسالة التي ستسلط الاضواء من جديد على هذه الجريمة البشعة وتجعل العالم مرة أخرى على إطلاع کامل بهذه الجريمة التي إرتکبها عنوة من أجل القضاء على قيم ومبادئ الحرية والکرامة
الانسانية والعدالة الاجتماعية، ستساهم حتما في التعجيل بسحب المجرمين والجلادين من حکام نظام الملالي أمام العدالة لينالوا جزائه و لابد لنظام الملالي أن يدفع ثمن إرتکاب مجزرة 1988.