وحدات مقاومة مجاهدي خلق تواصل حملتها لمقاطعة مسرحية الانتخابات- على مدار الأسبوع الماضي، واصلت وحدات مقاومة مجاهدي خلق وشبكة المقاومة الإيرانية حملتها الواسعة في عموم البلاد ضد مسرحية انتخابات الملالي. نظمت الشبكة الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، المعروفة باسم “معاقل الانتفاضة”، أنشطة مناهضة للنظام في أكثر من 60 منطقة في 23 مدينة في جميع أنحاء إيران.
قامت وحدات مقاومة مجاهدي خلق بکتابة شعارات على الجدران ونشر منشورات مناهضة للنظام في طهران وشيراز وأصفهان ومشهد وتبريز وكرمانشاه والأهواز وقم وإيلام ورشت وبهبهان ومشكين شهر وأستانه أشرفية وزاهدان وسبزوار وقزوين وسنندج وكرمان وجابكسر وبجنورد وقائم شهر وفريمان وشوشتر.
استهدفت هذه الشعارات مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة في يونيو. وتقول الشعارات “لا لحكم الملالي، لا للطغيان الديني، لا للقمع، لا للنهب، ونعم للحرية وجمهورية ديمقراطية” وقالت شعارات أخرى “تصويتنا هو تغيير النظام، نعم لجمهورية ديمقراطية” فيما ذكرت أخرى “الديمقراطية والحرية مع مريم رجوي”، السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
لاقت هذه الأنشطة ترحيبًا من الجمهور، كما تحوّل شعار “قاطعوا انتخابات الملالي” بالفعل إلى حركة اجتماعية واسعة النطاق.
في الأسابيع الأخيرة، أعلنت شرائح عديدة في المجتمع الإيراني عدم اهتمامها بالتصويت عبر تنظيمها احتجاجات أسبوعية. في الأول من مايو، نزل عمّال إلى الشوارع في أكثر من 20 مدينة وقاموا بالتصويت مبكّرا في مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة عبر هتافهم بشعار “لن نصوّت، لقد سمعنا الكثير من الأكاذيب” وشعار “كل عامل يجب أن يقاطع الانتخابات”.
ثبتت وحدات المقاومة أيضًا لافتات وأعلامًا في أماكن عامة، داعية لمقاطعة وطنية لمسرحية الانتخابات الرئاسية. إن العديد من الشعارات الموجودة على اللافتات والرسوم على الجدران، هي مُستلهمة من رسائل الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية “مريم رجوي” وزعيم المقاومة الإيرانية “مسعود رجوي“.
بالرغم من المخاطر الهائلة الناجمة عن ممارسة نشاطات مناهضة للنظام، إلا أن هذا لم يردع وحدات المقاومة عن مهمتها لإبقاء جذوة المقاومة مشتعلة. في شهر إبريل لوحده، نظمت وحدات المقاومة أنشطة مناهضة للنظام في أكثر من 250 منطقة في جميع محافظات إيران.
إن الجهود المتواصلة لوحدات مقاومة مجاهدي خلق الإيرانية، تظهر القدرات الهائلة الكامنة لدى الشعب الإيراني للتغيير وإيمانه بمنظمة مجاهدي خلق. في العامين ونصف الماضيين، لعبت وحدات مقاومة مجاهدي خلق دورًا رئيسيًا في تنظيم وقيادة الاحتجاجات الوطنية الخمسة في إيران، من بينها انتفاضة نوفمبر 2019 التي انتشرت في أكثر من 190 مدينة. أقرّ العديد من مسؤولي النظام بدور وحدات مقاومة مجاهدي خلق.
في السابع عشر من نوفمبر 2019، بعد يومين من بدء احتجاجات وطنية بسبب زيادة مفاجئة في أسعار البنزين، وصف خامنئي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بأنها “مجموعة شريرة وإجرامية” وأنها “تشجع الناس وتدعوهم باستمرار على شبكات التواصل الاجتماعي وأماكن أخرى للقيام بهذه الأفعال الشريرة”.
بعد مرور بضعة أيام، في الرابع والعشرين من نوفمبر2019، قال “علي شمخاني” سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي: “أظن أن 34 عضوا في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية جرى اعتقالهم حتى الآن. كما جرى التعرف أيضًا على شبكة واسعة من الأفراد، لا تعمل تحت اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ولكنها تتبع نهج هذه المنظمة وأسلوب عملها”.