نظام الملالي لانهاية لشيطنته وعدائيته وشروره إلا بإسقاطه- مرور 42 عاما على مجئ نظام الملالي الى الحکم في إيران بعد أن حرف الثورة وغير مسارها الثوري الانساني الى سياق ديني متطرف محترف للقتل والارهاب والجريمة المنظمة، فإن هذا النظام وکما کان في بدايته نظاما قمعيا إستبداديا لايٶمن بالاخر ويعادي المرأة ويصدر التطرف والارهاب، ويوما بعد يوم يتأکد للعالم کله خيبة أولئك الذين يراهنون على إمکانية إعتدال هذا النظام وإعادة تأهيله وإنسجامه مع المجتمع الدولي، والمثير للتهکم إن نظام الملالي وکما قام بإستخدام عامل الزمن والممطالة والتسويف من أجل تحقيق أهدافه ومآربه في العديد من الامور وبشکل في مجال برنامجه النووي المشبوه، فإن عامل الزمن قد إنقلب وبالا عليه خصوصا بعد أن صار العالم متعودا في کل سنة أن يطلع على الغسيل القذر لهذا النظام.
أولئك الذين ينتظرون من هذا النظام الشرير والعدواني أن يصبح مسالما وأن يکف عن نهجه المشبوه، فإنهم وخلال هذه الفترة تحديدا في وضع لايمکن أن يحسدوا عليه، ذلك إنه وفي الوقت الذي أعلنت فيه مكتب حماية الدستور الألماني، وهو جهاز معادل لأمن الدولة، في تقرير مخابراتي جديد، إن النظام الإيراني يسعى لتطوير أسلحة دمار شامل وتوسيعها في 2020 ، وإن الجهود مستمرة. وقد قدم التقرير الذي يغطي عام 2020 وترجم بشكل مستقل لصحيفة واشنطن فري بيكن، أقوى دليل حتى الآن على أن النظام الإيراني يضلل العالم بشأن طبيعة برنامجه النووي. فإنه وفي نفس هذا الوقت قد کان هناك تطورين آخرين ملفتين للنظر يثبتان المعدن العدواني الشرير لهذا النظام وأحدهما السفينة المصادرة من جانب الاسطول الامريکي الخامس وثبت وکما صرح سؤول بوزارة الدفاع الأميركية لـ”أسوشيتد برس” أن التحقيق الأولي للبحرية وجد أن السفينة جاءت من إيران، وهو مايثبت مرة أخرى مدى تمادي النظام الايراني في إصراره على التدخل في اليمن وإرساله الاسلحة للحوثيين على رغم حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة. والتطور الآخر هو قيام عملاء نظام الملالي بإغتيال الناشط المدني إيهاب جواد الوزاني، في مدينة کربلاء حيث ساد على أثرها موجة من الغضب والاشمئزاز من جرائم نظام الملالي في عموم المحافظات الجنوبية للعراق. وتظاهر مسلحون في النجف وكربلاء وواسط والديوانية وأغلقوا الشوارع وأحرقوا الإطارات، تنديدا بقتل نشطاء الانتفاضة على يد أزلام النظام الإيراني في العراق. وقد تزامن ذلك مع تجمع شباب الثورة العراقية أمام قنصلية النظام الإيراني في كربلاء وأشعلوا فيها النار، معلنین أن مرتكبي هذه الجريمة هم من عملاء نظام الملالي. وهذه التطورات الثلاثة المتزامنة مع بعضها البعض، قد فضحت الماهية العدوانية للنظام وإستحالة أن يغير هذا النظام من نهجه ومن نشاطاته وأعماله الاجرامية مهما کلف الامر.
لايمکن لهذا النظام الذي شب وترعرع على مبادئ وأفکار عدوانية إنعزالية متطرفة مشرئبة بکل أنواع الاجرام، أن يتمکن من ترك ماقد شب عليه وإن زعيم المقاومة الايرانية السيد مسعود رجوي، قد عبر عن هذه الحقيقة بدقة متناهية عندما قال بشأن مزاعم إعتدلا وإصلاح هذا النظام من داخله من إنه:”لاتلد الافعى حمامة”، وهذا ماقد صار ليس واضحا بل إنه حتى في مصاف البديهية لأنه ومنذ تأسيس هذا النظام فإنه لم يتغير شيئا من نهجه القرووسطائي کما إنه إضافة الى ماقام ويقوم به من ممارسات قمعية إجرامية مغالية في وحشيتها ودمويتها بحق الشعب الايراني فإنه قد دأب أيضا طوال کل تلك الاعوام وبطرق واساليب مختلفة على القيام بأعمال ونشاطات عدوانية إجرامية في المنطقة والعالم بحيث شمل العالم کله بشره حتى صار مضربا للأمثال في عدوانيته وشره المستطير بحيث إن إستطلاعات الرأي في العديد من البلدان وردا على سٶال بخصوص النظام الاکثر کراهية في العالم فإن الاجابة کانت نظام الملالي، ولذلك فإنه لامجال ولاإمکانية لأي أمل بأن يتخلى هذا النظام عن نهجه المشبوه ويعود الى جادة الحق والصواب بل إن الحقيقة التي لامجال لإنکارها أبدا هي إن نظام الملالي لانهاية لشيطنته وعدائيته وشروره إلا بإسقاطه.