نظام الملالي المهرّب الأكبر للموت والدمار- كيف يستمر النظام الإيراني في دعم الجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة في لبنان واليمن وسوريا والعراق وغيرها بينما يخضع لعقوبات دولية؟لقد أقام النظام الإيراني نظام تهريب دولي للأسلحة والمخدرات باستخدام موارد البلاد والأموال التي يتم نهبها من الشعب. في هذا النظام، كرست المجموعات الرئيسية تحت تأثير المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي جزءًا من وظيفتها لإدارة شبكة التهريب هذه. في الواقع، يمول خامنئي تدخلاته الإقليمية باستخدام الأموال التي يحصل عليها نظامه بشكل أساسي من تهريب المخدرات. كما أنها تستخدم نفس شبكة الأسلحة والمتفجرات لدعم الجماعات التي تعمل بالوكالة تحت نفوذ النظام.
تتم إدارة هذه الشبكة من قبل الحرس وفيلق القدس الإرهابي. حيث تقوم الشبكة بنقل المخدرات إلى أوروبا وأمريكا.
للحصول على صورة واضحة لأبعاد هذه الأنشطة، يكفي إلقاء نظرة على بعض الأمثلة التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية. من الواضح أنه لم يتم اكتشاف جميع أنشطة التهريب التي يمارسها النظام والإبلاغ عنها.
نظام الملالي المهرّب الأكبر للموت والدمار ذكر تقرير للسفارة الأمريكية في باكو، أذربيجان، سربه موقع ويكيليكس، أن النظام الإيراني هو أكبر مهرب للمخدرات في العالم. كما يشير تقرير ويكيليكس حول عملية تهريب المخدرات في المنطقة إلى أنه في عام 2007، تم نقل أكثر من 80 % من أفيون العالم وأكثر من 28 % من الهيروين في العالم عبر إيران.
في مقال بتاريخ 17 تشرين الثاني / نوفمبر2011، كشفت التايمز عن دور الحرس في تهريب المخدرات في إيران وخارجها وكتبت:
“وفقًا لمسؤولي النظام السابق، فإن أعضاء الحرس للنظام الإيراني تمكنوا من السيطرة على تهريب المخدرات في جميع أنحاء الجمهورية الإسلامية، مستخدمين التجارة التي تقدر بمليارات الجنيهات لإنشاء روابط مع شبكة الجريمة العالمية وتعزيز هدفها المتمثل في تقويض الغرب. “
في آذار/ مارس 2010، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية العميد / غلام رضا باغباني، أحد كبار قادة فيلق القدس، على قائمة مهربي المخدرات وأصدرت بحقه مذكرة توقيف.
وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، تظهر الأدلة أن العميد / غلام رضا باغباني سمح للمهربين الأفغان بتهريب المخدرات إلى الدول الأوروبية عبر إيران. وفي المقابل، قام باستخدامها لإيصال الأسلحة والذخائر لقوات طالبان في أفغانستان.
في آب / أغسطس 2011 نشرت وكالة رويترز تقريراً حصرياً عن شبكة تهريب المخدرات والأسلحة التابعة للنظام الإيراني جاء فيه : “أجزاء من الصواريخ والقاذفات والمخدرات يتم تهريبها إلى اليمن عبر المياه الكويتية”، على حد قول مسؤول إيراني كبير. “يتم استخدام هذا الطريق أحياناً لتحويل الأموال أيضًا”.
وأضاف المسؤول أن “ما تم تهريبه مؤخرًا بشكل خاص، أو على وجه التحديد في الأشهر الستة الماضية، هو أجزاء من الصواريخ التي لا يمكن إنتاجها في اليمن”.
وأردف قائلاً: “يتم استخدام الأموال والمخدرات في تمويل أنشطة الحوثيين”.
في عام 2017، ذكرت صحيفة بغداد بوست أن فيلق القدس وميليشيات حزب الله اللبنانية، بدعم من الحرس للنظام الإيراني، متورطون في توزيع المخدرات في الدول العربية، وخاصة العراق.
تهريب الهيروين من حدود جمهورية أذربيجان
في 20 أيار / مايو، اكتشف حرس حدود جمهورية أذربيجان 244 كيلوغرام من الهيروين في شاحنة محملة بالبطيخ في جمارك آستارا.
في 13 نيسان / أبريل أيضًا، أعلنت الجمارك الأذربيجانية عن اكتشاف 230 كيلوغرام من الهيروين تم تحميله من إيران في شاحنة تحمل البطاطس. دخلت الشاحنة أيضًا جمارك مدينة آستارا من إيران وكانت متجهة إلى أوكرانيا، لكن تم اكتشاف شحنة الهيروين بواسطة كلاب مدربة.
في 10 أيار / مايو، اكتشفت شرطة الجريمة المنظمة الرومانية حمولة سفينة من الهيروين. كانت الشحنة تزن 1،452 كيلوغرام، وكانت مخبأة في حاويتين على متن السفينة مع مواد البناء. وأعلنت الشرطة الرومانية أن السفينة التي تحمل شحنة المخدرات كانت تبحر من إيران إلى أوروبا الغربية.
نظام الملالي في إيران وحزب الله “وكيلهم في لبنان”، يبتليان الدول العربية بالمخدرات. كشف السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، أن مسؤولين سعوديين نجحوا مؤخراً فى إحباط محاولة لتهريب كميات كبيرة من المخدرات من لبنان.
أعلنت المملكة العربية السعودية في بيان أنها ستمنع استيراد وعبور الفواكه والخضروات من لبنان حتى تتأكد السلطات اللبنانية من وقف تهريب المخدرات، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مسؤولين سعوديين في 23 نيسان / أبريل.
في 26 نيسان / أبريل، ضبط مسؤولون نيجيريون 17 طناً من المخدرات المهربة من لبنان والمتجهة إلى ليبيا.
وبحسب المسؤولين النيجيريين، فإن سعر شحنة المخدرات، وهي جزء من تجارة تهريب ميليشيا حزب الله اللبناني، يبلغ 44.78 مليون دولار.
في شباط / فبراير، تمكنت السلطات البلغارية من مصادرة 401 كيلوغرام من الهيروين مخبأة في حاويات على متن سفينة وصلت إلى ميناء فارنا على البحر الأسود.
حيث وجد ضباط الجمارك الهيروين مقسما بين ما يقرب من 500 عبوة مخبأة داخل لفائف من البيتومين واردة من إيران. تم توقيف صاحب الشركة المستوردة وموظف جمركي وتم توجيه تهمة تهريب المخدرات إلى كل منهما.
في شباط / فبراير، ألقى مكتب مكافحة المخدرات السريلانكي القبض على مواطنين سريلانكيين، وهما عضوان رئيسيان في نقابة دولية لتهريب المخدرات كانت مرتبطة بالنظام الإيراني.
بالإضافة إلى تهريب المخدرات، يستخدم النظام شبكة لنقل الأسلحة والذخيرة إلى الجماعات التي تعمل بالوكالة عنه في الدول العربية مثل اليمن ولبنان والعراق وسوريا.
وفي يوم الإثنين الموافق 10 أيار / مايو، صرح وزير الإعلام اليمني، رداً على ضبط شحنة أسلحة في بحر عمان كانت مهربة من النظام الإيراني إلى الحوثيين، وأضاف قائلاً :إن ضبط شحنة هذه الأسلحة ونتائج التحقيق أسفرت عن أن النظام الإيراني هو الداعم الأكبر لميليشيات الحوثيين. وشدد المسؤول اليمني على أن النظام الإيراني يعارض جهود السلام في اليمن.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 16 نيسان / أبريل، بنقل صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من النظام الإيراني ووكلائه في العراق إلى منطقة دير الزور السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الشحنات مرت عبر منطقة الشكاك الحدودية غير الرسمية قرب مدينة البوكمال على الحدود العراقية السورية. ورافقت الشاحنات ثلاث مركبات عسكرية للنظام الإيراني وسيارة للفرقة الرابعة بالجيش السوري.
في 18 شباط / فبراير اعترضت البحرية الأمريكية سفينتين تحملان شحنة أسلحة كبيرة لليمن قبالة سواحل الصومال.
وقالت البحرية الأمريكية إن مدمرة ونستون تشرشل اكتشفت وصادرت الأسلحة في المحيط الهندي، بما في ذلك آلاف من بنادق كلاشينكوف ورشاشات خفيفة وبنادق قنص ثقيلة وقاذفات صواريخ وغيرها الكثير.
هذه مجرد حالات تم الإبلاغ عنها في الأشهر الثلاثة الماضية، وهي تمثل جزءاً صغيراً من عمليات التهريب التي يقوم بها النظام الإيراني في المنطقة. لكنهم يرسمون صورة واضحة للأبعاد المذهلة لأنشطة النظام غير المشروعة، مما يجعل نظام الملالي المهرّب الأكبر للموت والدمار في العالم.