الاتفاق النووي الإيراني و مفاوضات فيينا وورطة خامنئي القاتلة- ليس هناك من نظام کذاب ومخادع ومحرف للحقائق کنظام الملالي الذي يتميز ببراعته غير العادية في الکذب والتمويه والخداع على الرغم من إن أکذب واحد في هذا النظام وأکثرهم خداعا ودجلا وقفزا على الحقائق هو خامنئي بنفسه، هذا الکذاب الاشر الذي يحاول دائما أن يظهر نظامه في موقع القوة والاقتدار ويطلق التهديدات الجوفاء الفارغة وينتقد التفاوض مع المجتمع الدولي ويعتبره إبتزازا لنظامه ومضيعة للوقت، لکنه وفي الوقت الذي يعلم العالم کله من إن الاتفاق النووي الإيراني و المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني في فيينا مع الدول الکبرى إنما تجري بموافقته وتحت إشرافه ولکنه ولأنه کذاب ومخادع ومنافق من الطراز الخاص، فإنه وعلى الرغم من تصريحاته العنترية ضد هذا التفاوض ومزاعمه السخيفة بشأنها وإنتقاداته المستمرة لها لکنه مع ذلك لايجرٶ على إصدار قرار الانسحاب منها بل هو أجبن من أن يکون قادرا على إصدار قرار الانسحاب لأنه يعلم جيدا بأن مصير نظامه سوف يصبح في مهب الريح في حال إصداره لهکذا قرار، ولذلك فإنه ليس أمامه غير إطلاق التصريحات العنترية والتلاعب بالالفاظ والاستعراض الخائب والشنيع لعضلات نظامه المترهلة.
خامنئي ونظامه الآيل للسقوط في الوقت الذي لايکفون فيه عن إطلاق التصريحات المتشددة والإيحاء بالتعنت في المفاوضات الجارية في فيينا لکنهم وفي نفس الوقت يحذرون بل وحتى يرتعبون من إنهيارها لأنهم يعلمون جيدا بأن مصير نظامهم مرتبط بها ولذلك فإنهم ومع کل تصريحاتهم ومواقفهم الرعناء الکاذبة والمخادعة فإنهم وفي الوقت ذاته يحرصون أشد الحرص ولاسيما بعد إنتهاء کل جولة مفاوضات وعدم التوصل الى أية نتيجة الى إطلاق تصريحات متفائلة وإن معظم العقد والمشاکل في طريقها الى الحل، وهذا الاسلوب الرخيص والمشبوه صار وفد نظام الملالي وأمعتهم عباس عراقجي متمرس به الى أبعد حد!
من أجل إظهار مدى کذب ومخادعة وفد نظام الملالي ودميته عراقجي، فإنه وفي الوقت أظهرت فيه وفود فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة تشاٶمها من المفاوضات ولاسيما عندما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية يوم الخميس الماضي من أن “محادثات فيينا مع إيران مكثفة لكن لا يمكن التكهن بموعد تحقيق النجاح“. وأشارت الى أن “القضايا الحيوية في محادثات فيينا مع إيران لم يتم حلها بعد” کما إن وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت الاربعاء الماضية من أن الوفد الأميركي لمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني سيعود الأسبوع المقبل إلى واشنطن للتشاور، فإن الکذاب عراقجي أطل يوم الاربعاء الماضي، کنظامه الدجال ليعلن بأن الخلافات وصلت إلى نقطة يمكن حلها، بل وإن طبال وزمار حکومة المحتال روحاني ومن أجل مصلحة النظام ومصيره وعدم إنهياره فإنه وکرد على المواقف الالمانية والفرنسية والامريکية نفى کقرينه عراقجي تعثر المفاوضات مع القوى العالمية، قائلا “إن إيران تعتقد أن العراقيل التي تقف في سبيل ذلك الهدف معقدة لكنها لا تستعصي على الحل”! والمثير للسخرية والتهکم والاستهزاء بنظام الملالي وساسته الذين هم أشبه بالدمى التي يتم تحريکها بخيوط، إن العراقيل کلها مرتبطة بنظام الملالي وإن المطلوب منهم الرضوخ للمطالب الدولية وتخليهم عن حلمهم الارعن بإمتلاك الاسلحة الذرية وتهديد وإبتزاز العالم بها، إذ أن الکرة في ملعب النظام وتحديدا في ملعب خامنئي بل وحتى في حضنه وإن عليه آجلا أم آجلا أن يرضخ ويخنع للمطالب الدولية وأن يکف عن مزايداته الرخيصة الکاذبة والمخادعة.
الاتفاق النووي الإيراني ومفاوضات فيينا، التي يحاول نظام الملالي الإيحاء کذبا وزيفا بأنها تمثل إنتصار سياسي له وحتى بمثابة إعتراف دولي به، لکنه يعم جيدا وإنها بعد أن إنتهت الجولة الخامسة من المفاوضات من دون تحقيق أية نتيجة ملموسة فإن النظام وخامنئي نفسه يعلم بأن هذه المفاوضات والمواقف الاوربية والامريکية حيالها وحياله لم تکن کما کان ينتظر ويتأمل بل إنها على النقيض تماما، فالضغط الدولي يزداد بإتجاه إجبار نظام الملالي للتخلي عن الجانب العسکري من برنامجه وإسدال الستار على حلمه الاخرق بإمتلاك.
القنبلة الذرية، والمشکلة إن خامنئي لو رضخ أو لم يرضخ للمطالب الدولية فإنه في کل الاحوال سائر ونظامه نحو منحدر السقوط وإن ورطتهم القاتلة ليس لها أي نتيجة سوى سقوط النظام!