الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران: الشعب يقاطع الانتخابات، التصويت لتغيير النظام

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران: الشعب يقاطع الانتخابات، التصويت لتغيير النظام

إيران: الشعب يقاطع الانتخابات، التصويت لتغيير النظام

إيران: الشعب يقاطع الانتخابات، التصويت لتغيير النظام– كانت الانتخابات الرئاسية في 18 يونيو ومقاطعة الشعب الإيراني لهذه الانتخابات على مستوى البلاد، أهم حدث سياسي في العام الماضي. وبعبارة أخرى، فإن رفض الشعب للتصويت لمرشحين منتقين قد أعلن عن رغبته الحقيقية في إحداث تغيير جوهري والتقدم نحو الحرية والعدالة والمساواة وسيادة القانون. 

خلال الأشهر الأخيرة، حاول المرشد الأعلى علي خامنئي أن يرسم صورة قوية لحكومتة. حيث يتفاوض عملاؤه بشكل غير مباشر مع الإدارة الأمريكية الجديدة للحصول على تخفيف للعقوبات، وإشعال الصراعات وتأجيجها في غزة، وإزالة جميع المنافسين المحليين بهدف تشكيل حكومة شابة من عناصر بأفكار مشددة. 

مخاوف السلطات بشأن مقاطعة الانتخابات على الصعيد الوطني 

وأعلن مسؤولون من مختلف الفصائل والحركات مخاوفهم من ضعف الإقبال على الانتخابات. وبثت قناة آستان قدس الفضائية تصريحات أحمد علم الهدى، ممثل خامنئي، وإمام صلاة الجمعة في مشهد يوم الانتخاب “أولئك الذين لا يذهبون إلى مراكز الاقتراع، إذا لم يكن لديهم عذر ديني أو عرفي، فإنهم عملياً يصوتون للعدو، ويصوتون لمنظمة مجاهدي خلق”.  

“لدي ثلاثة أوامر؛ أولاً، المشاركة؛ ثانيًا، المشاركة؛ وثالثاً، المشاركة؛ ونقل موقع عصر إيران عن أمين سر مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي قوله عقب الإدلاء بصوته … بمشاركة الشعب … لا يستطيع العدو أن يفعل شيئًا. 

في رسالة إذاعية في 4 يونيو، أعرب خامنئي عن مخاوفه بشأن مقاطعة الانتخابات على مستوى البلاد. وأضاف أنها إرادة مؤسس جمهورية الملالي “روح الله الخميني”. كما هدد الناس الذين يتجنبون التصويت بـ “عواقب دنيوية ومسؤولية إلهية حتى لأجيالهم القادمة”. وقال “رفض المشاركة في الانتخابات قد يكون أعظم الكبائر”. 

علاوة على ذلك، وعلى عكس الادعاءات التي أثارتها جماعات الضغط والمدافعون عن نظام طهران في الغرب، لم يقاطع الانتخابات أي من المرشحين المستبعدين أو المعتدلين أو الإصلاحيين. وبدلاً من ذلك، طالبوا المواطنين بشدة بالتصويت. 

وفي هذا السياق، لم يكن هناك أي استثناء بين حسن روحاني وحكومته، بمن فيهم نائب الرئيس المستبعد إسحاق جهانجيري ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وحتى الرئيس “الإصلاحي” السابق محمد خاتمي ورئيس مجلس النواب الأسبق مهدي كروبي، والزعماء الذين أعلنوا أنفسهم من قادة المعارضة المحلية، حيث كلهم حضروا مراكز الاقتراع وصوتوا. 

أعلنت المعارضة أن نسبة المشاركة أقل من 10 بالمائة 

ومع ذلك، قام الشعب الإيراني بالاتحاد معاً لمقاطعة الانتخابات. حسبما أفاد موقع منظمة مجاهدي خلق باللغة الفارسية في 19 يونيو / حزيران.”وفقًا لما يزيد عن 3500 تقرير ومقطع فيديو وصورة قدمها أكثر من 1200 مراسلا وصحفي تابعين للتلفزيون الوطني الإيراني المعارض من 400 مدينة وبلدة في جميع أنحاء إيران، كانت نسبة المشاركة أقل من 10 بالمائة”. 

وأوضح البيان أنه “بنفس الوقاحة والخداع فيما يتعلق بإخفاء عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا والعدد الحقيقي لشهداء احتجاجات نوفمبر / تشرين الثاني 2019، أعلن النظام عن أن نسبة المشاركة خمسة أضعاف العدد الحقيقي وذلك بهدف تعيين منفذ مذبحة السجناء السياسيين كرئيس للبلاد”.  

أفادت وسائل الإعلام الدولية بمقاطعة غير مسبوقة للانتخابات الإيرانية 

في غضون ذلك، أفادت وسائل الإعلام الدولية السائدة بمقاطعة غير مسبوقة للانتخابات المزورة في إيران. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن “السباق الرئاسي الإيراني تميز، أكثر من أي شيء آخر، باللامبالاة: قال كثير من الناس إنهم لن يكلفوا أنفسهم عناء التصويت في الانتخابات”. 

كما أفادت صحيفة واشنطن بوست بعدم الاهتمام بالانتخابات على عكس التقارير الملفقة التي بثتها وسائل الإعلام الحكومية. وأكدت وسائل إعلام نظام الملالي الرسمية يوم الجمعة أن إقبال الناخبين كان مرتفعاً. وقال محافظ العاصمة طهران، إن الرقم أعلى مما كان عليه في منافسات سابقة، دون تقديم أرقام حقيقية. لكن الصحفيين في إيران وصفوا حركة المرور يوم الجمعة في العديد من مراكز الاقتراع في العاصمة بأنها أخف من المعتاد. 

نشر قسم اللغة الإنجليزية في دويتشه فيله ” إذاعة صوت ألمانيا” مقطع فيديو يحتوي على تعليقات المواطنين. وكتبت دويتشه فيله “تم فتح باب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، لكن من المتوقع أن تكون نسبة المشاركة منخفضة حيث يرى الكثيرون أن عملية التصويت تم تزويرها من قبل الزعماء الدينيين في البلاد”.  

ونقلت شبكة سي إن بي سي عن بهمن بن طالبلو، العضو البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله: “بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الإيرانية، فإن الشعب الإيراني سيخسر بالتأكيد”. سيكون الشعب الإيراني هو الخاسر في انتخابات الجمعة بغض النظر عن المرشح الذي سيفوز لأن أصواتهم ليست مهمة. 

وكتبت وكالة الأناضول التي تتخذ من تركيا مقراً لها، “شهدت الانتخابات الرئاسية الإيرانية مشاركة ضعيفة من الناس في الساعات الأولى، لكن جميع الشخصيات المحافظة والإصلاحية البارزة تقريباً قد أدلت بأصواتها”. 

المعارضة تصف مقاطعة الانتخابات بأنها أكبر ضربة سياسية واجتماعية لآيات الله 

وقالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، “كانت هذه أكبر ضربة سياسية واجتماعية للمرشد الأعلى للملالي علي خامنئي والنظام الديني الحاكم”. تهنئة تاريخية للشعب الإيراني لمقاطعة مهزلة الانتخابات لنظام الملالي في جميع أنحاء البلاد”. 

وأضافت السيدة رجوي: “تخرج الدكتاتورية الدينية من هذه الانتخابات فاضحة وضعيفة وأكثر هشاشة وترتكب المزيد من الجرائم مع منفذ المذبحة. لكن في النهاية ستسقط بفعل انتفاضة الشعب وجيش الحرية. 
الحرية والجمهورية الديمقراطية حقان ثابتان للشعب الإيراني.”.