الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

هروب رأس المال البشري من إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

هروب رأس المال البشري من إيران

هروب رأس المال البشري من إيران

هروب رأس المال البشري من إيران- إيران، 5 سبتمبر/ أيلول 2021  جعلت السياسات المدمرة لنظام الملالي، من ظاهرة هجرة العقول روتينًا يوميًا. حيث يفر الأطباء والممرضات والمهندسون وغيرهم من النخب، إلى خارج إيران، بحثًا عن حياة أفضل في بلدان أخرى. 

إن قضية هجرة العقول الإيرانية ليست وليدة اليوم أو الأمس. فبعد الاستيلاء على السلطة، انتهج نظام الملالي سياسات مفادها أن العديد من شرائح المجتمع الإيراني، بما في ذلك المهنيين والمتعلمين، وما إلى ذلك، لم يكن لديهم خيار سوى الهجرة إلى بلدان أخرى. 

خميني وهروب رأس المال البشري 

في أعقاب ثورة 1979، احتجت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة على هجرة العقول الإيرانية وعلى المرشد الأعلى للنظام، روح الله خميني، لتأسيسه للطغيان والقمع. ورداً على ذلك، في نوفمبر/ تشرين الثاني 1979 أدلى خميني بتصريحات صادمة في تجاهل تام للمشكلة بأكملها. 

صرّح خميني في ذلك الوقت قائلًا: “إن منافقين (منظمة مجاهدي خلق الإيرانية) يقولون إن النخب تلوذ بالفرار. فليذهبوا إلى الجحيم! أولئك المتعلمون، الذين يتحدثون جميعًا عن العلم والحضارة، دعوهم يرحلون”. 

وأضاف خميني في 18 ديسمبر/ كانون الأول 1980: “كانت الجامعات والمهن الجامعية سبب كل المصائب التي حلت بالبشرية حتى يومنا هذا …”. 

ربما يذكرّنا هذا بداعش، فسماع مثل هذه التصريحات في هذا اليوم وهذا العصر. وحتى في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، لم يكن أحد يتخيل المخاطر والأضرار الكامنة وراء مثل هذه العقلية وهذا النوع من الأيديولوجية الرجعية بالنسبة لإيران. 

لقد مرت أكثر من أربعة عقود على تلك الأيام. ولا تزال إيران تعاني من هجرة النخب والعقول، لقد غادر جزء كبير من رأس المال البشري الثمين للبلاد، ولاتزال الهجرة مستمرة بشكل يومي بسبب السياسات الرجعية للنظام الحاكم، وتستقر تلك النخب والعقول في دول أخرى. 

إحصاءات هجرة العقول في إيران 

في مقابلة مع صحيفة شرق اليومية يوم 23 أغسطس/ آب، قال محمد رضا ظفرقندي، رئيس المجلس الطبي للنظام، إنه خلال العام الماضي أرسل الأطباء وحدهم 3000 طلب إلى المنظمة للهجرة إلى دول أخرى. 

وعزا ظفرقندي الزيادة في طلبات الهجرة إلى فترات العمل الطويلة، والبُعد عن الأسرة، وإطالة فترة الدراسة، والأجور المنخفضة، وغيرها من المشاكل المماثلة. 

على الرغم من أن هذه القضايا لا يمكن إنكارها، في جزء آخر من ملاحظاته، وفي إشارة من ظفرقندي إلى السبب الرئيسي لهجرة الأطباء من إيران، قال إنه يجب على قادة النظام “أن يعرفوا أن الأفراد والخريجين، وخاصة شباب المجتمع، سوف يهاجرون إلى مكان آخر، حيث يتم تقديرهم بشكل أكبر.” 

ومع ذلك، قال على تاجرنيا، كبير مستشاري رئيس المجلس الطبي للنظام، في يناير/ كانون الثاني الماضي، إن أكثر من 3000 طبيب قد هاجروا خارج إيران، مضيفًا أن العدد الدقيق للأطباء المهاجرين يمكن أن يكون أعلى بكثير لأن هناك حوالي 400 طبيب أسنان إيراني يعملون في مقاطعة كندية واحدة فقط! 

يهاجر أكثر من 145 ألف شخص من إيران كل عام، منهم 105 آلاف حاصلون على شهادة جامعية، وذلك وفقًا للإحصاءات التي نشرتها وزارة العلوم الإيرانية في عام 2020. 

20 فردًا من النخب يغادرون إيران كل يوم 

قال محمد وحيدي، النائب الأول لرئيس لجنة التعليم بالبرلمان، في ديسمبر / كانون الأول 2020، إن 20 فردًا من النخب العلمية يهاجرون خارج إيران يوميًا، واصفًا إيران بأنها صاحبة الرقم القياسي العالمي في هجرة العقول. 

بالإضافة إلى الأطباء، فإن هجرة الممرضات المدربات خارج إيران قد ازدادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. 

قال محمد شريفي مقدم، الأمين العام لدار الممرضات في إيران، في مقابلة مع صحيفة جهان صنعت اليومية الحكومية في 6 مايو/ أيار 2021، أن هناك مايتراوح بين 100 إلى 150 ممرض وممرضة يهاجرون من إيران كل شهر. 

لكن رئيس مجلس إدارة منظمة التمريض الإيرانية، يرى أن معدل هجرة الممرضات من البلاد يقارب ثلاثة أضعاف هذا الرقم. 

في 11 أبريل / نيسان، قال إن حوالي 500 ممرضة تهاجر كل شهر إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة. 

كما أن نظام الملالي أيضًا لديه أكبر عدد من الممرضات اللاتي یتوفین جراء الإصابة بفيروس كورونا في العالم، حيث يبلغ الرقم الحالي 130  حالة وفاة بين طاقم التمريض.