الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مؤتمر لعشرات من الناجین من مجزرة 1988 وشهود جرائم رئيسي ودعوة لمحاسبته ومحاكمته

انضموا إلى الحركة العالمية

مؤتمر لعشرات من الناجین من مجزرة 1988 وشهود جرائم رئيسي

مؤتمر لعشرات من الناجین من مجزرة 1988 وشهود جرائم رئيسي ودعوة لمحاسبته ومحاكمته

مؤتمر لعشرات من الناجین من مجزرة 1988 وشهود جرائم رئيسي ودعوة لمحاسبته ومحاكمته – أصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانا فيما يخص مؤتمر لناجين من مجزرة عام 1988 في ايران وفيما يلي نصه: 

مؤتمر لعشرات من الناجین من مجزرة 1988 وشهود جرائم رئيسي ودعوة لمحاسبته ومحاكمته 

مريم رجوي: دعوة المجتمع الدولي إلى الاعتراف بمجزرة 1988 على أنها إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية، وإحالة هذه القضية إلى مجلس الأمن ومحاكمة خامنئي ورئيسي وغيرهم من مرتكبي هذه المجزرة. 

ناجون من المجزرة: شاهدنا أن رئيسي أعدم آلاف السجناء شنقا. رأينا شاحنات تحمل جثث الضحايا في الليل. إنه وصمة عار على الإنسانية المعاصرة أن يمنح رئيسي فرصة الخطاب في الجمعية العامة 

لم يستسلم المجاهدون رجالا ونساء للجلادين مثل رئيسي، وأصروا على موقفهم، ورحبوا بالموت. نحن نعيش فقط على أمل أن نواصل طريقهم في دعم مجاهدي خلق وتقديم الجناة إلى العدالة. 

انعقد مؤتمر حضره عدد كبير من الشهود والناجين من مجزرة 30 ألف سجين سياسي وأقارب الشهداء في ستوكهولم يوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، بالتزامن مع خطاب رئيسي سفاح مجزرة عام  1988 في الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الإنترنت. ودعوا المجتمع الدولي إلى تقديم مرتكبي هذه الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية إلى العدالة. 

كما تحدث أعضاء من البرلمان السويدي ‌ إنغمار شيل ستروم، وماغنوس سكارسون، وشيل آرني أتوسون في المؤتمر، مؤكدين على ضرورة تقديم مرتكبي المجزرة، وخاصة رئيسي، إلى العدالة. 

وقالت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي في رسالة بالفيديو للمؤتمر: “إبراهیم رئيسي  یجب تقديمه للعدالة على إعدام وتعذيب السجناء. لكنه اعتلى الجمعية العامة لإلقاء خطاب. ولايجوز للمجتمع البشري أن يقبل هکذا وصمة العار ولا يصرخ احتجاجاً؟ 

وذكرت السيدة رجوي جهود نظام الملالي للتستر على الجريمة الكبرى المتمثلة في المجزرة والإبادة الجماعية لمجاهدي خلق، قائلة: ما لم يدخل في حسابات خميني هو العمل الجبّار الذي قام به مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية. في الأسابيع الأولى التي أعقبت بدء المجزرة؛ كشف زعيم المقاومة مسعود رجوي، في البيانات والمقابلات وفي البرقيات العديدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، أن “خميني أصدر مرسومًا بخط يده يأمر بإعدام سجناء سياسيين من مجاهدي خلق “. وفي 23 ديسمبر 1988 أرسل زعیم المقاومة قائمة من 1100 اسم من شهداء المجزرة للجهات المختصة في الأمم المتحدة. 

وأضافت: منذ ذلك الحين، أقامت منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، خلال سنوات متتالية حملة عالمية واسعة النطاق لحث المجتمع الدولي على إدانة المجزرة، وإن حركة مقاضاة المتورطين في المجزرة مدعومة بجهود ألف مجاهد من السجناء السابقين في أشرف الثالث وآلاف السجناء السابقين في إيران وحول العالم. هذه المجموعة الفريدة من النبلاء الصناديد هي الضمير الثائر للمجتمع الإيراني، الذي لن يتخلى عن المقاضاة حتى إسقاط حكم الجلادين. 

وشددت السيدة رجوي على أن تصعيد القمع والتحريض على الحرب من قبل وحوش على هيئة البشر لن ينقذ النظام من السقوط ولا محاولاتهم الجنونية لإنتاج أسلحة نووية. وأضافت: “نحن ندعو العالم إلى إدانة هذا النظام الوحشي لانتهاکه المنهجي لحقوق الإنسان في إيران واشتراط استمرار وتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذا النظام بتحسين أوضاع حقوق الإنسان ووقف عمليات الإعدام والتعذيب وندعو المجتمع الدولي، وخاصة الحكومة السويدية والاتحاد الأوروبي، إلى الاعتراف بمذبحة السجناء السياسيين على أنها إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية، واتخاذ الخطوات اللازمة لإحالة هذه القضية إلى مجلس الأمن الدولي ورفع الحصانة عن المسؤولين لهذه الجريمة النكراء وخاصة خامنئي ورئیسي وتقدیمهم للعدالة.. 

وحضر المؤتمر تسعة عشر سجيناً سياسياً نجوا من المجزرة. وشارك عدد منهم بذكرياتهم عن مجزرة صيف 1988 وسلطوا الضوء عليها من زوايا مختلفة. وأكدوا جميعًا أن: 

مجزرة 1988 هي مثال واضح على الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، والتي تمت وفق فتوى خميني، حيث تم قتل 30 ألف سجين سياسي، أكثر من 90٪ منهم أعضاء وأنصار لمجاهدي خلق. لقد شهدنا إعدام الآلاف من أصدقائنا ورفاقنا في النضال في سجون إيفين وكوهردشت وغيرها. لقد شاهد معظمنا في إيفين وكوهردشت إبراهيم رئيسي في لجنة الموت التي أصدرت حكم الإعدام على آلاف السجناء وسلمتهم للمشانق. شهد العديد من رفاقنا إعدام عدد كبير من المجاهدين على يد رئيسي في كرج وهمدان. اليوم هو يوم مشين للإنسانية المعاصرة لأن هكذا مجرم يلقي خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

وقال ممثل الشهود والناجين من المجزرة في كلمة: “شاهدنا كيف كان عناصر الحرس ينقلون العربات المحملة بحبال المشانق إلى الصالات التي تحولت إلى مذابح، ثم يعيدون من القاعات العربات مليئة بنعالات رفاقنا الذين تم إعدامهم.  

 شاهدنا كيف حملت الشاحنات في ظلام الليل جثث رفاقنا الذين تم إعدامهم لإخفائها في مقابر جماعية لا يزال مكانها مجهولاً. رأينا أن رئيسي وزملائه لم يرحموا حتى السجناء المشلولين أو الذين يعانون من نوبات صرع شديدة، وعلقوهم على حبال المشنقة. 

في هذه الأيام، تم توضيح جوانب من أحداث سجن كوهردشت في محكمة ستوكهولم. لكن مازال لا أحد يعرف حتى الآن عن جوانب كثيرة من هذا السجن ولا نعرف أسماء الكثير من الشهداء. على بعد عشرات الكيلومترات، كان عدد شهداء مجزرة سجن إيفين أكبر بعدة مرات من كوهردشت. سجن إيفين، الذي كان يضم ما بين 10000 إلى 15000 سجين بعد 20 يونيو 1981. كان للكارثة أبعاد أكثر إيلاما في المدن. كم عدد المدن التي لم ينجُ فيها حتى شخص واحد من السجن. 

كما أكد الشهود في خطاباتهم: لقد شاهدنا كيف أن المجاهدين رجالا ونساء لم يستسلموا أمام الجلادين مثل رئيسي، وأصروا على موقفهم واستقبلوا الموت بكل فخر. كان اختبار لجيل من المجاهدين الذين تعلموا درس الصدق والتضحية في مدرسة مسعود رجوي، وكيف اجتازوا هذا الاختبار بكل فخر.  

لقد مرت 33 سنة على تلك الملحمة الأبدية ونحن أحياء فقط بهذا الأمل ونتنفس من أجل مواصلة طريقهم في دعم مجاهدي خلق. لقد جئنا لنقول للمجتمع الدولي: كفى صمتا وتقاعسا وكفى إعطاء المجرمين الحصانة. هذا تشجيع لمواصلة الجريمة. وأن طبيعة هذه الحكومة جبلت على المجازر والجريمة المستمرة حتى يومنا هذا.  

نحن ندعو إلى تحقيق أممي مستقل ومحاسبة ومحاكمة مرتكبي هذه المجزرة، وتحديداً إبراهيم رئيسي وعلي خامنئي. سنواصل هذه الحملة حتى يتم تحقيق العدالة. 

وبالتزامن مع تجمع شهود المجزرة في السويد، اقام إيرانيون في نيويورك وباريس ولندن وبرلين وروما وفانكوفر ولاهاي وبروكسل وكولونيا وجنيف وبوخارست وفيوتوبوري تجمعات ووقفات احتجاجية ضد خطاب إبراهيم رئيسي.