الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لماذا يعيد نظام الملالي فتح المدارس على الرغم من انتشار فيروس كوفيد -19؟

انضموا إلى الحركة العالمية

لماذا يعيد نظام الملالي فتح المدارس على الرغم من انتشار فيروس كوفيد -19؟

لماذا يعيد نظام الملالي فتح المدارس على الرغم من انتشار فيروس كوفيد -19؟

لماذا يعيد نظام الملالي فتح المدارس على الرغم من انتشار فيروس كوفيد -19؟في تلك الآونة، هناك العديد من المقالات في الصحف الإيرانية الحكومية تتسائل حول حظر المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي للقاحات الأمريكية والبريطانية المعتمدة. 

إن تأخير عملية التطعيم جعل إيران مثالاً سيئًا للعالم أجمع. ويكمن السبب الرئيسي وراء هذا الأمر في تسييس تلك القضية … من أهم الأسباب وراء فشل بلدنا في إدارة أزمة فيروس كورونا، إلى جانب التأخير في عملية التطعيم، هو حقيقة أن الأمور العلمية والخبرة قد تم تسييسها وتحويلها إلى قضايا أيديولوجية، خاصة فيما يتعلق بالطب. 

وبحسب التلفزيون الرسمي، قال مصطفى معين، رئيس المجلس الأعلى للأجهزة الطبية التابع للنظام في 18 سبتمبر/ أيلول “لا نرى نتائج جيدة أبدًا عندما يتم تسييس العلم.” 

كما ورد في مقال من صحيفة همدلي اليومية في 23 أغسطس / آب “التأخير في استيراد اللقاحات أدى إلى وفاة العديد من مواطنينا … الأعذار بوجود قضايا سياسية تتعلق باستيراد اللقاحات هو أمر غير مقبول! إذا كانت هناك مشكلة في شراء اللقاحات الأجنبية في الماضي، فلماذا لا توجد مشكلة الآن؟” 

كما جاء في تقرير لرويترز في 16 سبتمبر / أيلول: “وافقت الحكومة الجديدة على استخدام لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركة جونسون آند جونسون (JNJ.N) الأمريكية، حسبما قاله مسؤول كبير يوم الخميس الماضي، في الوقت الذي تكافح فيه إيران موجة خامسة من الإصابات. 

جاء هذا الإعلان بعد ثمانية أشهر من حظر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي استيراد اللقاحات التي تصنعها الولايات المتحدة وبريطانيا – رغم أن النظام قد وافق منذ ذلك الحين اللقاحات التي طورتها شركات غربية لكنها صنعت في مكان آخر. 

تتعرض إدارة إبراهيم رئيسي لضغوط عامة لتوسيع مصادر اللقاحات مع تصاعد العدوى في أكثر موجاتها فتكًا حتى الآن. 

السياسة الإجرامية لإعادة فتح المدارس وتخوفات أولياء الأمور على الرغم من انتشار فيروس كوفيد -19؟

بينما تواجه إيران حالة من التفشي للمتحور دلتا والمتحور لامدا، يخطط خامنئي ورئيسي لإعادة فتح المدارس حتى في المقاطعات المسجلة كمناطق حمراء لفيروس كورونا. 

وفقًا للتلفزيون الرسمي، صرّح إبراهيم رئيسي يوم 19 سبتمبر/ أيلول في اجتماع مع رؤساء فرق عمل فيروس كورونا المختلفة في البلاد “جرت الاستعدادات اللازمة لاعادة فتح المدارس والمراكز العلمية والتعليمية وتم تخفيف القيود في المراكز الاقتصادية”. 

ووفقًا لمقال نشرته صحيفة وطن إمروز الحكومية في 2 سبتمبر / أيلول ” إن قلق أولياء الأمور بشأن إرسال أطفالهم إلى المدرسة في ظل الظروف الحالية هو أحد القضايا التي تشغل عقولهم هذه الأيام. وتصرّ وزارة التربية والتعليم على وجوب إعادة فتح المدارس هذا العام حتى يمكن توفير التعليم بطريقة تشاركية. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي حتى الآن من قبل فرقة العمل الوطنية لفيروس كورونا ووزارة التعليم حول كيفية إعادة فتح المدارس.” 

معارضة إعادة فتح المدارس 

وقال عالم الأوبئة، الدكتور حميد سوري، رًدا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي إعادة فتح المدارس في الأسابيع الثلاثة المقبلة أم لا: “ما زلنا منخرطين في الذروة الخامسة ولا يمكن لأي دولة أن تفتح المدارس أو تخفض قيود فيروس كورونا في مثل هذه الظروف. ووفقًا لتقرير صدر في 29 أغسطس/ آب في وكالة أنباء إيرنا “تعمل هذه الإجراءات على تأجيج الوباء في البلاد في وضع حرج للغاية. لم يتم تنفيذ الاستعدادات اللازمة قبل إعادة فتح المدارس.” 

وفقًا لتقرير صدر في يوم 17 سبتمبر / أيلول نُشر على موقع سلامت الإخباري الحكومي “نحن بعيدون عن العودة إلى ظروف [ما قبل فيروس كورونا] قبل يناير/ كانون الثاني 2021، ولا ينبغي أن نفاجأ بشأن الموجة السادسة، التي من المتوقع أن تبدأ في نوفمبر/ تشرين الثاني.” 

صرّح كاظم دلخوش أباذري، عضو البرلمان، بحسب وكالة أنباء ICANA  الحكومية في 14 سبتمبر / أيلول “على وزارة التربية عدم إعادة فتح المدارس حتى يتم تطعيم الأطفال.” 

يتزامن إعادة فتح المدارس مع زيادة انتشار المتحور دلتا في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي أدى إلى زيادة التخوفات. وجاء في تصريح للأستاذ الجامعي محمد رضا محبوب فر لصحيفة همدلي الحكومية في 29 أغسطس / آب: “لقد انخفض سن الإصابة بالفيروس ووصلت كارثة كوفيد إلى الأطفال والمراهقين والشباب. تم إدخال 4000 طفل ورضيع إلى المستشفى في محافظة كرمانشاه وحدها بسبب الاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا على مدار شهر واحد فقط، وكذلك وفاة 52 طفلاً بسبب فيروس كورونا في غضون 18 شهرًا فقط، وإصابة 1800 طفل بالفيروس في محافظة أصفهان وحدها منذ بداية هذا العام. شككت كل هذه القضايا بشكل خطير في مصداقية تصريحات المتحدث باسم فرقة عمل أصفهان لفيروس كورونا بشأن إعادة فتح المدارس.” 

أقرّ الدكتور كوروش هولاكويي، أستاذ علم الأوبئة بجامعة طهران للعلوم الطبية، بسياسة خامنئي في استخدام فيروس كورونا لقتل آلاف الإيرانيين. بحسب ماذكره موقع “انتخاب” الحكومي  في يوم 25 أغسطس / آب “لم ينتشر الفيروس في أي مكان في العالم بهذه السرعة. في الواقع، لقد تركنا الفيروس بلا عائق وبعض الناس يستفيدون من تلك النتائج ولا يهمهم أن يموت الناس بالآلاف. مع التقديرات الحالية، يجب أن يكون عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس أعلى من ضعفين ونصف إلى ثلاثة أضعاف [من الإحصائيات الرسمية للنظام]. بل أعتقد أنه يمكننا زيادة عدد الوفيات بنسبة 700 بالمائة. أصبح كوفيد الآن أداة لتنفيذ أي إجراءات يريدها النظام، ويبدو أن هذا المرض يخدم مصالح الكثير من الناس.” 

تكلفة إرسال الطالب إلى المدرسة عام 2021 

وفقًا للمادة 30 من دستور النظام، يجب توفير التعليم مجانًا على جميع المستويات. ومع ذلك، من خلال زيادة أسعار الكتب المدرسية ومصاريف المدرسة، جعل النظام والكيانات والأفراد الموالين للنظام، من المستحيل على الطلاب الالتحاق بالمدارس. 

وفقًا لما كتبته صحيفة شرق الحكومية في 18 سبتمبر/ أيلول،  قال أحمد رضا أميني، المدير العام المسؤول عن الإشراف على نشر وتوزيع الكتب المدرسية ” هناك أكثر من مليون طالب لم يسجلوا بعد في الكتب المدرسية لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليفها … بشكل عام ارتفع سعر الكتب المدرسية بنسبة 25 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.” 

كتبت صحيفة جهان صنعت الحكومية في مقال بعنوان “كارثة في طور التكوين” في 18 سبتمبر/ أيلول: “سعر الكتب المدرسية لطلاب الصف الأول هو 290.500 ريال (حوالي دولار واحد)، ومليون ريال (حوالي 3.50 دولار) بالنسبة لطلاب الصف الخامس، وبهذه الأسعار، تحتاج الأسرة المتوسطة ما يصل إلى 30 مليون ريال (حوالي 110 دولارات) لإرسال جميع أطفالهم إلى المدارس. ونتيجة للعواقب الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، والبطالة الحتمية، وارتفاع تكلفة الأساسيات العامة نتيجة لارتفاع نسب التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، أصبح ملايين الأشخاص في الطبقة الدنيا الآن عاطلين عن العمل ويعيشون في فقر مدقع.” 

تجدر الإشارة إلى أن الحد الأدنى لراتب العامل في إيران أقل من 100 دولار شهريًا. 

https://www.youtube.com/watch?v=T-VDEFo9pU4
ففيروس كوفيد -19 والفقر وترك الدراسة 

صرّح حسن موسوي تشيليك، رئيس جمعية الأخصائيين الاجتماعيين، في مقابلة مع صحيفة أرمان اليومية الحكومية ونشرت في 18 سبتمبر / أيلول. “يجب أن تؤخذ قضية ترك الطلاب الدراسة على محمل الجد. نتيجة للوضع الاقتصادي، تواجه العائلات تكاليف باهظة، وبعضهم يجبرون أطفالهم على العمل والمساعدة في تغطية نفقاتهم.” 

ومن الجدير بالذكر أن محمد موسوي زاده، طالب يبلغ من العمر 11 عامًا في مدينة داير جنوبي إيران، انتحر يوم الأحد 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بسبب عدم امتلاكه هاتفًا ذكيًا وعدم قدرته على حضور دروسه عبر الإنترنت. 

لماذا يصرّ خامنئي ورئيسي على إعادة فتح المدارس على الرغم من انتشار فيروس كوفيد -19؟

السؤال الرئيسي هنا، هو لماذا يصر خامنئي ورئيسي على إعادة فتح المدارس مع ظهور مؤشرات الموجة السادسة من فيروس كورونا، وعلى الرغم من معارضة المجتمع الطبي الإيراني لمثل هذه الخطوة، والتوجه البطيء للتطعيم في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك قطاع التعليم؟ 

وقالت مريم رجوي، رئيسة الائتلاف الإيراني المعارض، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بتاريخ 16 سبتمبر / أيلول “بالإضافة إلى المشكلات الاقتصادية، سيواجه النظام مخاوف سياسية وأمنية خطيرة إذا لم يُعاد فتح المدارس. حيث أن الطلبة والشباب الإيرانيين وبدعم من وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية يكسرون أجواء الاستسلام والصمت وأجواء الخوف والرعب. فالشباب الواعي يقفون وقفة رجل واحد وينشرون الحركات الاحتجاجية والإضرابات.”